الخميس، 8 أغسطس 2013

نشأة الحياة الاولى بين خرافة التطور الكيميائى وحتمية الخلق والتصميم

نشأة الحياة الاولى  بين خرافة التطور الكيميائى وحتمية الخلق والتصميم 

origin-of-life


أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ 

فى حين تنطق كل الشواهد بحقيقة الخلق وحتمية التصميم يستميت الملاحده لاثبات امكانية قدرة الطبيعه والصدفه على خلق الحياه  بتفاعلات كيميائيه عشوائيه تنتج خلايا بسيطه protocell تستطيع نسخ ذواتها لتتطور وتنتج كافة اشكال الحياه المشاهده .
 (الخلق والعشوائيه ) كلا الخيارين يتطلب حدثا غير عاديا أ وفعلا خارقا لحدوثه  وحتى هذه اللحظات يعجزالعلماء عن تفسير ظاهرة الحياه ذاتها فضلا عن تفسير ظروف نشأتها وفشلت كل السبل والتجارب التي تحاكى ظروف التفاعل المبكر للأرض فى انتاج المعقدات الأساسية اللازمه للحياه (البروتين، DNA، RNA). 
واصبح من المسلمات الآن أن احتمال تشكيل معقد واحد بسيط  من خلال عمليات طبيعية  يتجاوز ما هو معقول ويخرج الى نطاق المستحيل اليقينى  وبمبادره علميه ومنطقيه بسيطه سيدرك من يمتلك اقل مفردات العقلانيه ان الخيار الوحيد المتاح بالمفهوم العلمى هو حتمية التصميم والخلق الالهى  لتفسير نشوء الحياه فى مقابل افتراضات خياليه تصطدم بالمشاهدات اصطداما صارخا وتضع الامر فى نطاق التجديف .

 تأملا بسيطا للخلية الحية كمفرده للحياه كافى تماما للتيقن بحتمية التصميم والغائيه ولكننا  اضطررنا مرغمين لنقاش هذه الجزئية المتعلقه بفرضيات الاصول الطبيعيه للحياه  برغم اصطدامها المباشر بالحقائق العلميه ولذلك فان تناول تلك الفرضيات  يفضح الانحيازيه الالحاديه فى انقى صورها والتى تتجلى فى  التحايل والاستماته اللامنطقيه فى محاولة اثبات عفوية الحياه باصطدام مباشر مع الحقائق العلميه  فقط  لاعتبار خيار الخلق خيارا  كهنوتيا فى مقياسهم الفاسد ، لكنه فى الحقيقه وبنظره متجرده يعتبرالخلق هوالخيار العلمى الوحيد المتاح لتفسير ظاهرة الحياه  .
و نظرا لتشعب موضوع البحث وكثره ما اثير فيه من جدل وفرضيات فقد اضطررت  الى الاطاله مع محاولات الاختصار الغير مجديه  لتغطية اهم جوانب التناول وتجاهل الكثير من السيناريوهات التى لا تستحق النظر لعدم اهليتها للنقاش حتى ان بعضها يفترض كيانا خياليا تماما لخليه مختلفه تماما بكامل مفرداتها ،
فرجاءا لا تملوا من الاطاله لاهمية موضوع الطرح وتغطيته ونقده لاهم  الادعاءات الداروينيه حول نشأة الحياه

والتأنى مطلوب فى القراءة  لمتابعة تسلسل وتدرج الاحداث لانها مرتبطه ببعضها تباعا ورغم  الاضطرار الى بيان البينات وتوضيح الواضحات لموائمة لغة الطرح العلمى الدوجماطيقيه فى هذا الشأن وانجرارنا فى هذا الفخ المنهجى  فقد سلكنا مسلك التصعيد التدريجى لتعقيد الحدث وعرض وتفنيد المتاح امامنا من فرضيات واللعب بنفس ادوات اللعبه  فى كثير من الاحيان   لنصل فى نهاية الامر الى حقيقة واضحة جلية بل وحتمية،
((حقيقة الخلق))
*************
منهج البحث فى اصل الحياه 

 يسعى المنهج العلمي فى التحقيق إلى التعرف على ظاهره قديمة من خلال محاولة إعادة إنتاجها عن طريق إعادة الظروف التي وقعت فيها سابقا. وكلما إزداد تعقيد الظاهرة زادت درجة الصعوبة فى محاولة العلماء  محاكاتها بالتجربه .
و في حالة التحقيق العلمي لقضية أصل الحياة، لدينا اثنتين من الصعوبات التى واجهت العلماء :
اولا : الظروف التي وقعت فيها والتى يجب محاكاتها غير معروفة، ويفترض أنها مجهولة على وجه اليقين، بل غلب الاعتقاد العلمى وفقا لما تم رصده من مشاهدات أنها كانت مغايره تماما لما تم التكهن به فى النماذج المقترحة من قبل أنصار النشأه الطبيعيه.
ثانيا : ظاهرة (الحياة) هي من التعقيد بحيث أننا لا نفهم حتى الخصائص الأساسية لها فكيف يمكن تفسير حدوثها .
 وهكذا من البدايه فإنه تتواجد لدينا حالة من  الماورائية المعرفية حول أصل الحياة مختلفة تماما عن تلك التي ترتبط مع معظم التحقيقات العلمية الاخرى ،
 ولكن  التحليل العلمي الدقيق حول ظاهرة الحياة يقود مباشرة الى التاكيد على أن الآليات المقترحة لتفسير نشوء الحياة عفوياً لا يمكن أن تنتج الخلية الحية ولا توجد عملية طبيعية يمكن تصورها أيضا يمكنها فعل ذلك ، ولكنه فى المقابل يشيربطرائقه بوضوح لحتمية الخلق والتصميم .
وهذا ما سنتناوله  فى موضوعنا بالتوغل فى استعراض الابحاث المهتمه بتعريف اصل الحياة والتي يشار إليها أحيانا باسم "paleobiogeochemistry."


*******************
مختصر تسلسل عناصر الطرح الاساسيه :-  

اولا - استحالة  تكون حساءا بدائيا من المواد الاولية للحياة فى ظروف طبيعية.
1- جو الارض البدائى ليس كما افترضته التجارب لانتاج أحماض أمينية .
2- التجارب لم تتحصل على الاحماض الامينية المطلوبة للحياة،، يسارية التوجه الكفى والسكريات  يمينية  بل انتجت راسميات بنسب متساوية،، .
3- ليس هناك أي ادلة جيوكيميائية على وجود حساء بدائى يمثل لبنات الحياة من أي وقت مضى على الارض.
_________
ثانيا - استحالة تبلمر وتجميع مكونات الحساء البدائى الاولى لتكوين معقدات من البروتينات وسلاسل الاحماض النووية.
1- فشلت التجارب وحتى ذلك الحين فى إنتاج بروتين بيولوجي واحد بالعمليات الطبيعية.
2- تواجه لبنات الحساء البدائى مشكلة التحلل وعدم الاستقرار .
3- مصادر الطاقة المستخدمة مدمرة للمواد العضوية  المتكونة .
4-إستحالة تكون معقدات ببتيدية من مركبات الحساء البدائى واستحالة بلمرة تلك اللبنات فى الظروف المزعومة وفى نطاق العمليات الطبيعية.
__________
ثالثا -أى احتمالية رياضية لتكون تلك المعقدات سواء كانت بروتينات او جزيئات  ذاتية التكرار معدومة وتقع فى نطاق المستحيل اليقينى وخارج الاطارالزمنى للكون المنظور 

__________
رابعا - تصحيح منهجية البحث فى اصل الحياه من مسار التراكم الكيميائى الى مسار كيفية نشوء النظم المعلوماتيه والبرامج الذكية. 


***********
نظره عن كثب 

ماهى مفردات الحياة ؟

من المقدمات التى يجب علينا القاء الضوء عليها هى التعرف على مفردة الحياه وهى الخليه .
الخليه هي أبسط لبنه فى تكوين الكائنات الحية. والخليه كما نعرفها اليوم كيان معقد  للغاية. 

فى داخل  كل خلية نرى  نموذجا مصغرا للكائن الحي بأكمله . وهناك خلايا وحيدة قائمه بذاتها حرة المعيشة مثل الأميبا  أو البروتوزوا تتحمل  كافة الوظائف التي تقوم بها تلك الكائنات 
جميع الخلايا الحية تشترك في مجموعة من السمات المشتركة التي يمكن افتراضها كعامل اساسي في الحياة. وتشمل الشفرة الوراثية،وهى  رموز الحمض النووي الأولية الحامله لمعلومات شكل وهيكل وتنظيم وتشغيل الكائن الحى ,, واليات معقده لنسخ وتدوين  هذه المعلومات  ومن ثم الات لترجمة وتحويل هذه المعلومات الى كيانات  حقيقيه ممثله فى البروتين اللذى يقوم بوظيفه معينه او يدخل فى هيكل وبناء الكائن الحي  يالاضافه الى غشاء الخلية كحاويه وبوابه ذكيه للخليه تضم الخليه مئات من الانزيمات والمسارات الأيضية اللازمة لتوليد المواد اللازمة للتفاعلات السابقه 

لذلك فان البحث فى اصل الحياه يتطلب التوجه  المباشر الى ابسط لبناتها وابسط مقوماتها وهى كائن اولى يمتلك الحد الادنى اللازم لجعله قادرا على الايض والتكاثر كنموذج البحث المباشر فى اصل الحياه 
****************************


التطور الكيميائى للحياه



تناولت الكثير من الفرضيات امكانية  توالد الحياه  بطريقه طبيعيه من الجزيئات الغير حية فى محيطات من الحساء البدائى لمواد عضويه اوليه  او فى اعماق البحار بفعل التفاعلات الفيزيوكيميائيه ووفق احتماليات التراكب العشوائى وتحت ظروف حراريه معينه مع توافر العامل الزمنى المناسب
هذه الاليات  تختلف جذريا عن الاليات الداروينيه لتطور الحياه  حيث يتم توظيف الطفرات والانتقاء الطبيعي لتغيير الكائنات، الأمر الذي يتطلب الاستنساخ. وحيث انه لم يكن هناك استنساخ قبل أول حياة ،فان الطفره والانتخاب لم تكن اليه لبناء التعقيد " ويجب خلق الحياة الأولى فقط باستخدام قوانين طبيعيه 
فيزيوكيميائيه .
ولذلك فعندما يتعلق الأمر باصل الحياة الأولى، فان الانتقاء الطبيعي لا يمكن الاحتجاج به، لأن الانتقاء الطبيعي هو الإنجاب التفاضلي.اللذى يعمل فقط فى الكائنات الحية التي يمكنها  انتاج الذرية.ولا يمكن تطبيق الياته على  المواد الكيميائية غير الحية.
وعليه فان تناول التطور الكيميائى للحياه الاولى يعتمد كليا الصدفة وحدها للحصول على تسلسل دقيق من التراكبات الصالحه للحياه وفق ظروف طبيعيه ، 

ولكن بالرغم من اختلاف اليات البحث فى مجال التطور الكيميائى الا انه  جزء لا يتجزء من النظريه العامه للنشوء والارتقاء والتى تدعى ان كل اشكال الحياه على كوكب الارض قد نشأت من مصدر واحد تكون بطريقه ما من ماده غير حيه كما افترض  داروين بان الحياه نشأت في بعض البرك الصغيرة الدافئة و تابعه كل من  ألكسندر اوبارين و هالدين .
ففي عام 1920 طرح اوبارين الفكره بتوسع وافترض أن الحياة تشكلت نتيجة "تطور كيميائي"، حيث شكلت التفاعلات الطبيعية التدريجيه بين المواد الكيميائية الموجودة على الأرض في وقت مبكر الحياة  في نهاية المطاف.

 اثبات هذه الفكره القائله بعشوائية الخلق وفق الطرائق الطبيعيه مثلت لانصار التطور  معضله حقيقيه  وضعت الامر برمته فى نطاق التجديف ،
 الامر اللذى  سبب احراجا بالغا للفرضيه التطورية برمتها وافقدها المصداقيه تماما وفضح عجزها عن تفسير هذه الظاهره لانجاح الفكره الداروينيه  مما ادى الى تنحية انصار التطور ذلك الحقل البحثى المحورى والهام لانجاح فكرتهم القائله بالتفسير التطورى العشوائى لظواهر الحياه عن نظرية التطور وصنف تحت حقل خاص سمى بالتخلق اللاحيوى Abiogenesis بالاضافه الى فرضيات اخرى


يفترض انصار النشأة الطبيعية  خطوات لانتاج الحياه الاولى  وفق التخلق اللاحيوىAbiogenesis يمكن اختصارها :-
 الخطوه الاولى :. توليف المواد (غير الحية) وفق ظروف معينه  وتكون  مونومرات عضويه صغيره بدائيه مثل الأحماض الأمينية أو النيوكليوتيدات (الحساء البدائى )
الخطوه الثانيه : انضمام مونومرات ( جزيئات صغيره ) وارتباطها  لتكوين جزيئات اكثر تعقيدا هى البوليمرات  مع مرور الوقت 
الخطوه الثالثه : انتاج جزيئات بسيطه ذاتيه التكرار والتطور التدريجى للحياه الاولى 

ففى الخطوة الاولى للحياه يجب توليف الماده الخام الاولى للحياه وهى الاحماض الامينيه ومفردات الحمض النووى ولذلك فأن التساؤل البديهى هو هل يمكن ان يحدث هذه فى ظروف طبيعيه وكيف ؟
********

 فرضية   الحساء البدائى Primordial Soup. وفوهات الاعماق الحاره :-



ادعت فرضية الحساء البدائى  أن الحياة بدأت فى وقت مبكر من حياة الارض  في محيطات مائيه نتيجة لمزيج من المواد الكيميائية  وبعض المركبات العضويه الاوليه من الغلاف الجوي، ونوعا من الطاقة لخلق حياه بدائيه .
اول من روج لنشر هذه الفكره بسخاء هو الروسي الملحد الكسندر ايفانوفيتش  اوبارين  حيث  افترض ان جو الارض انذاك  كان مختزل كيميائيا ثم بتعرضه لطاقه من نوع ما ينتج اشكال بسيطه من الحياه تتطور تدريجيا فى برك ومحيطات الحساء العضوى البدائى


وفى عام 1953 خرج طالب الدراسات العليا بجامعة شيكاغو ستانلى ميلر بسيناريو مفترض بتجربته  الشهيره التى يدعى بانها نجحت بمحاكاة  ظروف الارض فى وقت مبكر وتعزيز عمليه كيميائيه لانتاج لبنات الحياه 
باستخدام  خليط من المكونات التي ادعى أنها كانت تمثل القشرة الأرضية قديما وهى: (الماء، الميثان، الأمونيا، الهيدروجين) وتعريضها  لطاقه كهربيه ممثله فى صعقات تمثل طاقة البرق  وكانت النتيجه حصول ميلر على ماده عضويه ممثله فى احماض امينيه بسيطه  كخطوة اولى للحياة فضلا عن كمية من "القطران كناتج بلمره .وكانت تلك التجربه بمثابة قشة الغريق للفكر الالحادى فتم الاحتفاء بها واعتمادها كنموذج عملى لمحاكاة ظروف خلق الحياه الاولى 

اشكاليات الفرضيه :- 

 اوبارين أول من اقترح جو "الأرض البدائية" المختزل المكون  من الماء، الميثان، الأمونيا، الهيدروجين وتابعه فى ذلك ميلر بتجربته  لكن افتراضه اتى من كونه مختص بعلوم الكيمياء ولم ياتى من معطيات حقيقيه متوفره عن جو الارض البدائى وقام بتوليف  المركبات الاوليه القادره على انتاج حساء عضوي و أدرك أيضا ضرورة استبعاد الأكسجين أوالمركبات  المؤكسدة من الخليط
 اى ان معطيات الافتراض والتجربه كانت انتقائيه بامتياز وغير ممثله للظروف الحقيقيه لجو الارض البدائى او حتى استندت الى اى معطيات متوافره  وقتئذ ولذلك فأن تجربة ميلر لا تمثل ظروف الارض البدائه  ومن اهم ما يواجهها من اشكاليات :-


*الاشكال الاول: هل كان هناك يوما حساءا بدائيا للحياه على الارض ؟:-
 بعد مضي سنوات من تجربة ميلر التى حاكى فيها ظروف اوبارين المفترحه يبين التحليل الجيوكيميائى الدقيق أن الجو الذي ساد على الأرض لم يكن مختزلا كما افترض لتكوين الحساء البدائى للحياه وأن مثل هذه الاجواء المختزله ، إذا كانت موجوده  فى  أي وقت مضى، لكانت لم تدم طويلا.
1- الغلاف الجوى اللذى تمت محاكاته فى التجارب  كتمثيل لنشأة الحياة  يتألف في المقام الأول من غاز الميثان، والأمونيا، ومستويات عالية من الهيدروجين.ويجمع العلماء الان على رفض ذلك السيناريو 
 الجيوكيمائيين اليوم يعرفون  أن الغلاف الجوي للأرض في وقت مبكر لم يحتوي على كميات ملموسة من هذه المكونات. والحقيقة أن الغلاف الجوي للأرض في وقت مبكر كان مختلفا جدا عما يفترض ميلر ولا احد يعرف على اى اساس استند ميلر فى تقدير تلك المكونات على انها محاكاه فعليه لجو الارض وقتها ويتفق العلماء على  أن المصدر الرئيسي للغازات هو البراكين، والبراكين  ينبعث منها  اول اكسيد الكربون CO،  وثانى اكسيد الكربون  CO 2،  والنيتروجين  N 2 و بخار الماء، ومن المرجح  لدى العلماء أن هذه الغازات كانت وفيرة جدا في الغلاف الجوي في وقت مبكرمن حياة الارض 
http://www.sciencenews.org/sn_arc99/1_9_99/bob1.htm

http://www.amazon.com/Science-Odyssey-Discovery-Companion-Series/dp/0688151965   

http://www.amazon.com/Origins-Skeptics-Guide-Creation-Earth/dp/0671459392    


ديفيد ديمر  يعلق على ذلك الامر فى مجلة البيولوجيا الجزيئيه بقوله :-

This optimistic picture began to change in the late 1970s, when it became increasingly clear that the early atmosphere was probably volcanic in origin and composition, composed largely of carbon dioxide and nitrogen rather than the mixture of reducing gases assumed by the Miller-Urey model. Carbon dioxide does not support the rich array of synthetic pathways leading to possible monomers

http://mmbr.asm.org/content/61/2/239.abstract


2-التجارب المنتجه للاحماض الامينيه  تفترض الغياب الكلى للاكسجين لانه عدو للتجربه ولكنه كان متواجد بوفره فى جو الارض البدائى 

وجود الاكسجين الحر من شأنه ان يدمر اى ماده عضويه ناشئه ولذلك تجنب ميلر تلك الاشكاليه باستبعاد الاكسجين من جو التجربه لكن بخلاف ذلك فان الاكسجين تواجد وبوفره فى جو الارض البدائى 
 فعلى الرغم من  تكون  الغلاف الجوي للأرض في وقت مبكر الا انه يعتقد  الآن أنه كان  يتألف من كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، وهذا الاستنتاج لا يزال ينطوي على الكثير من التكهنات .لكن  الباحثين الان يعتقدون تماما  أن غاز الاكسجين  كان  موجودا  على الأرض في وقت مبكر لأن غلافها احتوى على الكثير من بخار الماء، والإنحلال الضوئي للمياه  الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية في الغلاف الجوي العلوي سيكون مصدرا رئيسيا  للأكسجين الحر في الغلاف الجويحيث انتج الأكسجين بمعدلات مرتفعه للغاية على الأرض البدائية،لعدم وجود درع الأوزون (المصنوع من الأكسجين) لمنع ضوء الأشعة فوق البنفسجية وكشف تحليل أقرب عصور ما قبل الكمبري للصخور الرسوبية  على وجود الأكسجين الحر، وبمستويات مماثلة لما هو عليه  اليوم  (ووكر، 1977)
كما نشرت مجلة العلوم عدد ديسيمر 1995 مقالا  لجون كوهين يظهر ذلك بوضوح ويؤكد مخالفة جو الارض البدائى المفترض ان تحاكيه تجربة ميلر لما افترضه ميلر تماما مما يؤكد عدم صلاحيتها،
ولكن الجيولوجيا تحسم الامر تماما حيث تم العثوربواسطة الجيولوجين فى طبقات الارض القديمه على المعادن المؤكسدة         (الهيماتيت) في وقت مبكر قبل  3.8 مليار سنة كدليل لا يقبل التشكيك على وجود الاكسجين بمعدلات مرتفعه جدا كما هى الان.
ثم توالت التأكيدات العلميه لكشوف تقر بوجود  الأكسجين الحر فى غلاف الارض بعد  وقت قريب جدا من تشكلها حيث تم اكتشاف وجود نطاقات واسعه من الكائنات الحيه المعتمده على التمثيل الضوئى لحياتها photosynthetic organisms
وفى نفس الاطار نشرت نيتشر  في نوفمبر 1996 نتائج ، SJ Mojzsis من معهد سكريبس لعلم المحيطات بوجود النظائرالداله على  ان الأيض الخلوي كان يجري قبل 3.8 بليون سنة .
توالت الدرسات والتأكيدات من قبل الجيوكيميائين بتداول تلك الكشوف ففى عام 2004 نشرت  مجلة  العلوم  حول الامر  لتقول ان الظروف المؤكسدة، وبالتالي التمثيل الضوئى تواجدت على كوكب الارض  منذ اكثر من 3,7 مليارسنه و أن الحياة كانت موجودة تقريبا في أقرب وقت كانت الأرض قادرة على دعم ذلك،

ولكن تجربة ميلر ويوري وشبيهتها  لايمكن ان تتم فى مجال مؤكسد يحتوى على الاكسجين  كما اكد ميلر ذلك بنفسه وهذا  يناقض  ما كانت عليه طبيعة الغلاف الجوى فى تلك العهود المبكره  بالاضافه لاختلاف المكونات الاخرى اللازمه لتكون الحساء البدائى  فان هذه المحاكاه وشبيهيتها لا يمكن الاستدلال بها على تفسير نشوء الحياه الاولى على الارض 
يدعى المدافعين عن نموذج ميلر وبدون اى دليل حقيقى  بان الاكسجين لم يتواجد بنسبه تذكر فى الغلاف الجوى قبل 2،4 مليار سنه بمعطيات قديمة عفى عليها الزمن ،
 ولكن اغلب علماء الجيولوجيا اليوم يؤكدن تواجده بنفس نسبة وجوده اليوم فى الغلاف الجو بل وفى اعماق البحار قبل 3.46 مليار سنه  من هذا الوقت وتؤكد اسبقية البكتيريا الخضراء المزرقه المنتجه للاكسجين قبل ذلك بملايين السنين كما اسلف ذكره 

نشرت العلوم  عدد مارس 2009 تقول 
((In fact, the researchers suggest that to have sufficient oxygen at depth, there had to be as much oxygen in the atmosphere 3.46 billion years ago as there is in today's atmosphere. To have this amount of oxygen, the Earth must have had oxygen producing organisms like cyanobacteria actively producing it, placing these organisms much earlier in Earth's history than previously thought.
و تاه عن بال المدافعين عن نموذج ميلر والقائلين بغياب الاكسجين من جو الارض المبكر  حقيقه اوليه وتبعاتها  وهى :-
*-  إذا لم يكن هناك  اكسجين فى ذلك الوقت من عمر نشوء الحياه فلن يكون هناك اوزون ، لذلك لن تكون هناك حمايه من  الأشعة فوق البنفسجية التى تنفذ لتدمر المواد الكيميائية الحيوية المتكونه فى الحساء البدائى المزعوم 
http://link.springer.com/article/10.1007%2FBF02105809 
    (ص 92)
https://www.sciencemag.org/content/270/5244/1925.summary

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2869525/

http://scholar.google.com/citations?
view_op=view_citation&hl=en&user=tsaCqu8AAAAJ&citation_for_view=tsaCqu8AAAAJ:2osOgNQ5q

MEC

http://www.amazon.com/The-Mystery-Lifes-Origin-Reassessing/dp/0802224466   
 ص80
http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0012821X03006095
http://meetings.copernicus.org/www.cosis.net/abstracts/EGU05/11202/EGU05-J-11202-1.pdf

http://www.sciencedaily.com/releases/2009/03/090324131458.htm


3-  هل هناك أي ادله جيوكيميائيه على وجود حساء بدائى من أي وقت مضى على الارض ؟

. إذا كان هناك فى أي وقت مضى حساءا  من مركبات عضويه اوليه  لاحماض امينيه اوغيرها  كما هو مفترض  فلابد أن تحتوي  الصخور الرسوبيه القديمه على علامات واضحه وطبقة كبيرة بسمك يتراواح بين (1-10 متر) من القطران تطوق الأرض لانها من نواتج التفاعل الاولى كما بينت تجارب انتاج الاحماض الامينيه ، ولكن ليس هناك أى ادله جيولوجيه  كشفت عن هذه  الطبقة
ولم يكتشف أي دليل جيوكيميائى انه كان هناك حساء فى عمر الارض المبكروكان لابد للصخور الرسوبيه فى تلك الفترة الزمنية  أن تحتوي على "نسبة كبيرة بشكل غير اعتيادي من الكربون أو المواد الكيميائية العضوية" لكن هذا لم يحدث 
ولا توجد اى احافير يمكن ان يدل تحليلها الكيميائى على خطوات ما قبل الحياه prebiotic stage وخطوت ظهور الحياه على الارض وهذا يؤهل لنتيجه واضحه ان كل ما يطرح من سيناريوهات هو مجرد فروض بدائيه غير مدعومه بل ومتناقضه مع الشواهد العلميه 

http://link.springer.com/article/10.1007%2FBF00926779    
ص 27
http://www.sciencemag.org/content/174/4004/53.abstract  
 ص 53-55

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC224325/   
 ص 1365-1372

http://www.nap.edu/openbook.php?isbn=0309042461
  ص 66و67و126
amazon.com/Biogenesis-Theories-Origin-Noam-Lahav/dp/0195117557    
ص 138-139

مصيرتجارب الحساء البدائى :-
ورغم تلك المشاكل المنهجيه القاتله فى اصل الاستدلال بتجارب ميلر ومثيلتها  على امكانية نشأة الحياه على الارض بطرق طبيعيه عشوائيه الا انه كان هناك سببا وجيها للتمسك بها ( وهو نفس السبب اللذى يجعل العلماء يتمسكون بالتطور الداروينى لتبرير تنوع الاحياء)وهو عدم وجود بديل مقترح افضل منه (بعيدا عن الخلق الالهى كحقيقه  اوليه ) وهو ما يقره جوناثان ويلز، عالم الأحياء التنموية،فى كتابه ايقونات التطور  
(( نحن لا زلنا   جاهلون جهلا عميقا  بكيفية نشأة الحياة. ومع ذلك لازالت تجربة ميلر أوري تستخدم كأيقونه للتطور، لأنه لم يظهر  شيء أفضل . وبدلا من قول الحقيقة، اعطينا انطباعا مضللا أن العلماء أثبتوا  تجريبيا الخطوة الأولى في أصل الحياة))
So we remain profoundly ignorant of how life originated. Yet the Miller-Urey experiment continues to be used as an icon of evolution, because nothing better has turned up. Instead of being told the truth, we are given the misleading impression that scientists have empirically demonstrated the first step in the origin of life
http://www.amazon.com/Icons-Evolution-Science-Teach-About/dp/0895262002   
  ص 24 
ولكن نتيجه للتشكيك العلمى الواضح و بعد ما يقارب القرن من اعتماد نموذج الحساء البدائى فى الدوجما البيولوجيه باعتباره ايقونه تطوريه مسلم بها   تخلى جمهور العلماء عن التمسك به لتهافته وعدم صلاحيته واضطر انصار التطور والنشأة العشوائيه الى البحث عن سيناريو بديل  .حتى صرح   نيك لين وفريقه بجامعة لندن كلية الكيمياء الحيوية في عام 2010، بأن نظرية الحساء البدائي "لا تصمد" وأنها من الماضى  

وبدلا من ذلك، فقد اقترح أن الحياة نشأت في الفتحات الحرارية المائية تحت سطح البحر

.لكن وبالاضافه الى انها فرضيه مقترحه فقط للخروج من الازمه ولا يقوم علي دعمها اى دليل فانها ايضا تواجهه مشاكل تضعها هى ايضا  فى نطاق المستحيل العلمى ولا تعدو بها حد الخرافه بسبب ما سيلى ذكره من اشكاليات تواجهها جنبا الى جنب مع الفرضيه السابقه 
http://www.npr.org/templates/story/story.php?storyId=123447937

**************


*الاشكال الثانى :-- ماذا بعد تكون الحمض الامينى ؟ 

The undreamt-of breakthrough of molecular biology has made the problem of the origin of life a greater riddle than it was before: we have acquired new and deeper problems. — Karl R. Popper, 1974
((التقدم العلمى الغير مسبوق  فى البيولوجيا جعل مشكلة أصل الحياة لغزا أكبر مما كان عليه قبل فقد  اكتسبنا مشاكل جديدة وأكثر عمقا -)) ....كارل بوبر 

من المفاهيم الخاطئه التى يوهم بها انصار النشأة العشوائيه عامة الناس هوالقول بأن إنتاج بعض الاحماض الامينيه يجعل من خلق الحيا’ أمرا فى قدر الامكان ،و مع تعمد هذا التسطيح  المستفز من البعض، ظن غير المختصين أن  انتاج الخليه الحيه كمثل تصنيع قطعة جيلى فى مصنع حلوى .
والسؤال :
هل تمثل الاحماض الامينيه باى شكل من الاشكال وجه من اوجه  الحياه ؟

يمكننا وصف الاحماض الامينية بأنها مجرد مادة عضوية بسيطة جدا خالية تماما من الحياة  ولا تمثل للحياة سوى  لبنة بناء اولية. فعلى سبيل المثال لا يعني أستخراجنا لمعدن  الالومينوم من باطن الارض كواحد من عشرات أو مئات المعادن الاساسيه المستخدمه فى بناء طائرة ، أننا بذلك فسرنا كيفية خلق طائرة تحلق . 
بالطبع  لن  يطير معدن الالومينوم الخام الا فى الطائره وداخل نظام مصمم و ذكى بالغ التعقيد  وكذلك الاحماض الامينية لا تمثل أى قيمه بيولوجيه الا عبر بدخولها داخل اطار بالغ الاحكام يسمي  الخلية مع اعتبار الفارق الشديد فى نسبة التعقيد بين الطائرة والخلية
وبعبارة أخرى يمكننا  تمثيل الاحماض الامينية بأنها جزء من مجموعة الحروف والخلية الحيه هى كتاب مؤلف من ملايين الحروف لتشكيل ملحمة روائية بالغة الحنكة ، والاشكال الحقيقى هنا يكمن فى الاستخدام الذكي لترتيب تلك الحروف وليست مجرد تراكمات وتراكبات عشوائية ناتجة من عمليات فزيوكيميائة .

الخليه نظام كونى مستقل له إرادة  تخالف تلك القوانين الفيزيائية  ونظرة قريبة فى الخلية تثير الذهول من فرط إحكامها ، فهى مدينة كاملة من الالات الجزيئية المتعاضدة المتكاملة التى يحسدها عليها عوالم التقانات النانوية فمع إهتزازها أو التفافها أو زحفها المتواصل في أرجاء الخلية، تقطع هذه الآلات، وتلصق وتنسخ جزيئات جينية،وتقوم بنقل المغذّيات من مكان إلى آخر أو تحولها إلى طاقة،وتبني أو تصلح الأغشية الخلوية، وتنقل الرسائل الميكانيكية والكيميائية والكهربائية -
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/About/primer/genetics_cell.html
شاهد   ذلك التصوير ثلاثى الابعاد لبعض مايحدث وبكل ثانية فى خلية نانومترية واحدة من مليارات مثلها داخل جسدك وبداخل أى كائن حى مهما كانت بساطته  وما تراه من تحركات موجهة لهدف ، فكل جزيئ  له وظيفته التى يختص بها ويقوم بها بكفاءه وتعقيد معجز
http://www.youtube.com/watch?v=89W6uACEb7M


http://www.youtube.com/watch?v=IcevP5tkWH0

لنتخطى ذلك التعقيد المذهل فى تركيب الخلية والكافى لاقناع اى عاقل بحتمية تصميمه ونتناول  اهم هذه الاشكاليات التى تلى مرحلة تكوين الحساء البدائى والمكونات الاولية 
_____________________

1- مشكلة شرليتى  وحدة الاتجاه الكفى   homochirality    



((واحده من ألغازالحياة والتى تقف بقوه ضد نظريات العشوائيه وتظهر الغائيه  والتوجيه المستقل للحياة بعيدا عن العمليات الكيميائيه الطبيعيه  اللغز هو لماذا اختارت الحياة الاحماض الامينيه العسراء والسكريات اليمينيه ))

لجأ ميلر لتوليف ظروف اوليه للحياه  غير واقعية لتطوير الأحماض الأمينية في تجربته ( حيث استخدم المكونات الخاطئه  بالاضافه الى الإفراط في مدخلات الطاقة).  وكانت  الأدلة العلمية تتناقض مع أصل الحياة عن طريق العمليات الطبيعية  ولكن بتخطى تلك العقبات وافتراض نجاحه تجاوزا فى محاكاة جو الارض وانتاج ماده عضويه اوليه للحياه  وتخليقه للأحماض الأمينية  فان تخليقها من مواد اوليه ليست الجزء الصعب ولكن الاشكال الحقيقى  هو الحصول على نوع الاحماض الامينيه المطلوبه للحياه وطريقة تنظيمها. فهناك أكثر من 2000 نوع من الأحماض الأمينية، ولكن لا يدخل فى التركيب الحيوى للخليه  إلا 20 نوع فقط . وعلاوة على ذلك، يتم تجميع  الذرات التي تشكل كل الأحماض الأمينية الأساسية في شكلين. متناظرين عرفت  باسم ( اليد اليسرى واليد اليمنى.) مقارنة بتناظر يد الإنسان. كل يد لديها نفس المكونات (أربعة أصابع الإبهام )، ومع ذلك فهي مختلفة.الترتيب و مثل أيدينا، تأتى الأحماض الأمينية في شكلين حيث تتألف من  نفس المكونات ولكن هي صور طبق الأصل من بعضها البعض،وسميت الاحماض الامينيه العسراء والاحماض الأمينية اليمينيه 

لكن المذهل هو ان جزيئات  الأحماض الأمينية اللازمه للحياه  كلها عسراء التوجه وكل السكريات،الموجودة في الأحماض النووية اللازمه للحياه  يمينية التوجه اما  تلك الاحماض الامينيه المنتجة في المختبر هي نصف عسراء  ونصف  يمينيه  وتسمى راسيمات.racemates  



هنا تكمن مشكله قاتله و هي أن السكريات العسراء  والأحماض الأمينية اليمينيه تكون سامة وقاتلة وتحول دون اى محاوله للتخلق الحيوى المزعوم من تلك المخاليط الراسميه الملوثه . وعلاوة على ذلك، فقد تم تصميم  جميع الانزيمات لتعمل فقط مع سكريات اليد اليمنى والأحماض الأمينية العسراء.لذلك   إذا تم ارتباط حمض امينى واحد يمينى الاتجاه  اثناء تجميع  بروتين فان ذلك البروتين الناتج لن يكون له اى قيمه للحياه 
تجاهلت وسائل الاعلام التطوريه تلك النقطه القاتله فى مزيج الحساء البدائى لميلروغيره من التجارب المشابهه التى انتجت مزيجا من الأحماض الأمينية الراسميه racemates  الضارة للتخلق الكيميائى وحيث تميل الأحماض الأمينية اليساريه واليمينيه الى الارتباط معا . لا يزال العلماء لا يعرفون لماذا استخدمت البروتينات البيولوجية الأحماض الأمينية العسراء فقط.ولا يزال الامر لغزا لان الكيمياء الغير موجهه تعطى نسب متساويه من كلا النوعين ولازالوا يحاولون الخروج ذلك المأزق الاولى بتفسيرات افضل ما يقال عنها انها فرضيات غير مدعومه وتخيلات فقط لتخطى تلك العقبه التى تعاند قوانين الكيمياء الاولى وتظهر ارادة مستقله للحياة 
http://www.amazon.com/General-Chemistry-Dover-Books/dp/0486656225   

http://www.amazon.com/Origins-Skeptics-Guide-Creation-Earth/dp/0671459392

___________________

2-  ظهور البوليمرات الحيوية الغنية بالمعلومات ( مشكلة البلمره ):-

فى الاونه الاخيره  تم الإبلاغ عن أنواع من القواعد الوارده  في الحمض النووي ،من قبل
يواسا وآخرون فى ظل ظروف ممثاله لميلر ويورى وتابعت الكثير من التجارب النهج السابق ولكن لسوء الحظ للمتفائلين فان الكثره من الأحماض الأمينية التي تنتجها هذه التجارب هي إما الجلايسين أو ألانين، وهما أبسط اثنين من الأحماض الأمينية بالاضافه الى العديد من الأحماض الأمينية الغير بيولوجيه التى لا تصلح كلبنات حياه  nonproteinous لانها ستتنافس فى تفاعلات مع  الأحماض الأمينيه البيولوجيه proteinous وتكون عائق رئيس فى وجهه تكوين بوليمرات 
ولكن مجددا وبافتراض  أن هناك بعض الطرق  لإنتاج احماض امينيه و جزيئات عضوية بسيطة صالحه كلبنات اوليه  للحياه على الأرض في وقت مبكر قد تشكلت بالحساءالبدائي"، أو  نشأت هذه الجزيئات بالقرب من بعض الفتحات الحرارية المائية.وفقا للسيناريو المزعوم  اللذى تم دحضه مسبقا  نجد هنا  اشكاليه لا يمكن حلها وفق الظروف  المفترضه  وهى كيفية ربط الأحماض الأمينية أو الجزيئات العضوية الأساسية الأخرى لتشكل سلاسل طويلة (البوليمرات) مثل البروتينات أو RNA كنموذج ذاتى التكرار 
اذن يجب علينا أن نثبت أولا امكانيه تخليق جزيئ حيوى معقد في ظل ظروف prebiological،
ومن ثم  يجب علينا بناء الأساس المنطقي لتوليد الجزيئات الغنية من المعلومات اللازمة  في precell النامية..



ما هى البلمره :-



البلمرة هو العملية التي من خلالها ترتبط وتشكل  "مونومرات" (جزيئات عضوية بسيطة)  روابط تساهمية مع بعضها البعض لإنتاج "البوليمرات" (الجزيئات العضوية المعقدة).
 المونومرات المكونة للحساء البدائى يجب ان تحتوى
 (الأحماض الأمينية، السكريات، الدهون، الكربوهيدرات البسيطة،القواعد النيتروجينيه )، و البوليمرات هي سلاسل  من  تلك المونومرات  كمثال (الببتيدات والدهون الفوسفاتية و RNAو  DNA) . 

للمساعدة بمثال قياسى لنقرب المفهوم لتلك الهياكل التى نتعامل معها ولنعرف على اى خطوه تقف الاحماض الامينيه والنوويه من موقف وجود حياه  سنمثل  المونومرات (كالاحماض الامينيه)  بالحروف والبوليمرات( كالببتيدات والدهون الفوسفاتية و RNAو  DNA) بالكلمات والجمل ،وعليه يمكن بكل بساطه يدركها اى بيولوجى تمثيل الخليه بمجلد ضخم مصمم ومؤلف بفعل قريحه عبقريه ليحكى ملحمه بالغة التعقيد  وليس مجرد تراكمات عشوائيه لركام من تلك  الحروف او حتى الكلمات 
لكن ومع استحالة ان تصنع الحروف كلمات و جملا مفيده فضلا عن ان تصنع روايه ملحميه ضخمه فلا توجد اى فرص لالتقائها وترابطها بالاساس فى حيز معين يوفر لها امكانية الترابط . وتواجه عملية تكوين تلك المعقدات مشكلات تجعل من العمليه واقع مستحيل الحدوث
 استحالة البلمره  فى ظروف النشأة الطبيعيه المقترحه :-
المشكلة الاولى
 تفترض فرضيات الحساء البدائى والفوهات الحاره حدوث التخلق قبل الحيوى فى حيز مائى كالمحيطات . ووفقا  للمبدأ  الكيميائى  Le Chatelier   فإن وجود منتج كهذا  لايمكن بحال من الاحوال ان يسير عكس التوازن لانتاج بوليمرات وجزيئات معقده لان  الماء هو بالاساس مذيب ومخفف للمونومرات ليجعل فرص التقائها معدومه
وعلاوة على ذلك، فإن المركبات العضوية تتحلل بسرعة إذا تعرضت لحرارة عالية من الفتحات الحرارية في أعماق البحار ،لذلك، فإن خطوة البلمرة في الأصل الكيميائي للحياة لا يمكن أبدا أن تجري في حيز هائل من المياه كالمحيطات وفرص التقاء المونمرات مستحيله

 ولذلك فان تركيب البروتينات والأحماض النووية من السلائف العضويه ولبنات الحساء البدائى  يمثل واحدا من أصعب التحديات لنموذج التخلق قبل الحيوى  prebiological. فهناك العديد من المشاكل المختلفة التي يواجهها أي اقتراح. وهواستحالة البلمره وتكوين المعقدات  في المياه 
فمع افتراض  بدء الحياة في المحيطات،فان الجزيئات العضوية المفترض تكونها فى الماء سوف يتم تدميرها على الفور خلال عملية التحلل.المائي، و هو إضافة جزيء الماء بين جزيئين المستعبدين (اثنين من الأحماض الأمينية في هذه الحالة)، وقد لاحظ كثير من العلماء هذه المشكلة.وعلاوة على ذلك، تميل المياه لكسر سلاسل  الأحماض الأمينية وتفكيكها عن بعضها البعض إن وجدت  تلك البروتينات المزعومه التى شكلت في المحيطات بترابط الاحماض الامينيه  منذ 3.5 مليار سنة مضت .http://www.youtube.com/watch?v=UOUjtcCAo5s
ومن المعروف ان  تشكيل البوليمرات يحاتج بالضروره  الى ظروف جافه وهذا لا يتفق مع فرضيات التخلق اللاحيوى المطروحه ويعترف  العلماء  بتلك الاشكاليه القاتله كما اورد  تقرير  اللجنة المعنية بحدود الحياة العضوية في الأنظمة الكوكبية،بالاكاديميه الوطنيه للعلوم بواشنطن بذلك:
"Two amino acids do not spontaneously join in water. Rather, the opposite reaction is thermodynamically favored."

المشكلة الثانية
  الاحماض الامينيه بطبيعتها  قادرة على الارتباط  في العديد من المواقع من قبل العديد من أنواع الروابط الكيميائية.ولكن  لتشكيل سلاسل ببتيد يتطلب تقييد وصلات إلى  روابط  الببتيد فقط وفقط في المواقع الصحيحة.و يجب منع تشكل كل انواع  الروابط  الأخرى  وهى  ليست
،
مهمة سهلة. في الخلايا الحية ويتحكم فيها  نظام معقد من الانزيمات البالغة التخصص موجودة لضمان عدم  حدوث اى روابط غير ملائمه ، وبدون هذا النظام الانزيمى ، فإن هذه الروابط  الكيميائه  العشوائيه تدمر  وفورا البروتينات المنتجة. فكيف تم تخطى تلك العقبه فى ظل ظروف كيميائه 

المشكلة الثالثة
 وثمة مشكلة أخرى هي التاثيرالحرارى الهادم لروابط الببتيد وكسرها  في الماء، والتى لا تتشكل فى الطبيعه بدون المركبات ذات الطاقة العالية مثل ATP والأنزيمات
، . حتى  ان تكون رابطه ببتيديه واحده فقط من ارتباط حمضيين امينين فقط (dipeptides )يصعب تشكيلها  تحت الظروف الطبيعية، فماذا عند بروتين ​متوسط يتكون من 400 الأحماض الأمينية.؟

يضع الكيميائى الاسترالى  جونثان سارفيتى معادله لاختبار فرص ذلك الاحتمال  وفق الظروف الكيميائيه والفيزيائيه  الطبيعيه فى 

الحمض الامينى 1 + الحمض الامينى 2  <------    ثنائي الببتيد + الماء
H2NCHRCOOH +H2NCHR′COOH → H2NCHRCONHCHR′COOH + H2O (1)
التغير في الطاقة الحرة (ΔG 1) حوالي 20-33 كج / مول، اعتمادا على الأحماض الأمينية. ثابت التوازن لأي رد فعل يرمز له  (K) هو نسبة توازن تركيز المواد المتفاعلة  .وتعطى العلاقه بين هذه الكميات عند أي درجة حرارة كلفن (T) من خلال المعادلة القياسية:
K = exp (–ΔG/RT)
حيث R هو ثابت الغاز العالمي= ثابت عدد أفوجادرو  X ثابت  بولتزمان k ) = 8.314 J / K.mol
المعادله الاوليه 
K1 = [H2NCHRCONHCHR′COOH][H2O]/[H2NCHRCOOH][H2NCHR′COOH]
= 0.007 at 298 K
هذا يعني أنه إذا كان علينا أن نبدأ مع محلول مركز من 1 M (مول / لتر) من كل الأحماض الأمينية فان تركيز ثنائي الببتيد المتوازن الناتج  سيكون . فقط 0.007 M  
ولانتاج ثلاثى الببتيد فقط  باثنين من الروابط ، فإن تركيز ثلاثي الببتيد المتوازن سيكون 0.007^ 2 M أو   5-^5 x10.   M
ولانتاج  100رابطه ببتديه مكونه من عدد  (101  من الأحماض الأمينية)، فإن التركيز  المتوازن سيكون  3.2 × 10 ^ -216 مول 

دكتورArthur V. Chadwick,  استاذ  البيولوجيا والجيولوجيا بجامعة كين بالولايات المتحده فى كتابه الشهيرAbiogenic Origin of Life: A Theory in Crisis يوضح حجم ذلك  الاشكال فى تقريب اخر لفرص انتاج جزئ  بروتين يحتوي على  100 رابطه ببتيديه بارتباط عدد (101من الأحماض الأمينية) فانه يحتاج لتركيز  10^ -338 المولي.

مغزى هذا الرقم للتقريب الى الاذهان يعنى اننا  بحاجة إلى محيط  من الحساء البدائى بحجم يساوي 10 ^229 من الأكوان المنظوره (، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000، 000،000 ،100) وذلك لمجرد انتاج  جزيء واحد من أي بروتين مع 100 من الروابط الببتيديه .وذلك في محيط يحتوي على محلول 1 المولي من كل الأحماض الأمينية 
 مع  فرص تكون تركيزات منعدمه  لتكون البوليمرات من الاحماض الامينيه  كهذه  تكمن المشكلة لأنصار التطور  لكن هناك ما هو أسوأ من ذلك  فنحن هنا نتكلم عن فرص تكون البلوميرات بشتى انواعها لكن التخلق الحيوى يتطلب بلوميرات محدده للغايه
وحيث أن تركيز  البوليمرات منخفضة جدا، والاتجاه الطبيعى لها هو الانحلال  الحرارى  في الماء ،فان  الازمان الطويله التى افترضها  أنصار التطور ببساطة تؤدى إلى تفاقم المشكلة ليس اكثر لأن هناك المزيد من الوقت لتفاقم الاثار المدمرة للمياه  
ونتيجة لذلك، فمن الناحية العملية، لا يوجد اتجاه لتشكيل هذه المركبات فى الماء ، ولكنها تميل الى الانهيار والتفكك .فالبروتينات تتفكك  إلى الأحماض الأمينية المكونة لها، والحمض النووي والحمض النووي الريبي يميلان إلى التفكك ايضا الى مكوناتها الاوليه (السكر، وحمض الفوسفوريك، والبيورينات والبريميدينات ) .
سيناريوهات خياليه للجروج من الازمه :-
الثعلب يتحايل على الاشكاليه 
وقفت اشكالية استحالة تكون المعقدات الحيويه اللازمه كلبنة بناء للحياه الاولى فى المحيطات المائيه عقبه لا يمكن تخطيها ولجأ انصار النشأه الطبيعيه والتطوريين الى اقتراح سيناريوهات خياليه وغير واقعيه لتخطى الازمه ونال اقتراح سيدنى فوكس تغطيه واهتمام كحل لتلك الازمه 
استخدم  فوكس  الحرارة الشديدة كآلية القيادة في نموذجه.حيث يتم تسخين خليط خاص من الأحماض الأمينية النقيه  والجافه  في حوالي 175 ° C (الماء يغلي عند 100 درجة مئوية) لفترة زمنية محدودة (عادة حوالي ست ساعات). ثم يتم توقيف التسخين ، ويحرك المنتج مع الماء الساخن، وتتم إزالة المواد غير القابلة للذوبان عن طريق الترشيح.
وعندما يبرد المحلول المائي يترسب على شكل كريات سماها فوكس ال
proteinoid 
وبتحليل هذه المواد تبين أنها تتكون من البوليمرات، أو سلاسل من الأحماض الأمينية 
ادعى فوكس أن ال proteinoid   شكلت الخليه الاولى  protocells  وادعى  أيضا أن هذه المركبات تمتلك خصائص الحفاز أو انزيم . وأخيرا،ادعى  فوكس  أن هذه المعقدات يمكنها  تتكاثر بالانقسام إلى حد ما بنفس  طريقة الخلايا الحقيقية. لكن هل حقا يمكن لهذا السيناريو تقديم اى خدمه لتجاوز الازمه ؟
اقتراح فوكس ظروفا خياليه لا يمكن توافرها لتمام نجاح ذلك السيناريو حيث لا يمكن ان تتوافر درجة التسخين المقترحه الا على حواف البراكين بشرط ان يسقط المطر بعدها بساعات قليله ولكن هذه الظروف الغير واقعيه لا يمكن ان يتم توافرها يوما على سطح الارض فضلا عن ان تنجح فى انتاج كميات كافيه من المعقدات 

وفوق ذلك  فشل نموذج فوكس فى تقديم اى حلول علميه وواجهته  اشكاليات قاتله  :-
المشكلة الاولى :
 - الانقطاع الواضح فى السلسله المزعومه  فبدلا من ان يستخدم المكونات الاوليه التى تحصلت عليها تجارب الحساء الاولى من احماض امينيه راسميه racemates بنسب متساويه وهى غير صالحه للحياه استخدم احماض امينيه بيولوجيه بلوريه نقيه عسراء التوجه الكفى وهذا اشكال لا يمكن تخطيه واى محاولة لاجراء التجربة مع مكثف "حساء prebiological،"كما انتجته التجارب  سيكون  القطران هو المنتج الوحيد.نتيجة
والتساؤل هنا :-
فى اى مكان على الأرض يمكن العثور على خليط من الأحماض الأمينية النقية؟
المكان الوحيد هو  فقط في مختبر عالم في القرن العشرين!
ولكن بالظروف الطبيعيه فان  مجموعة كبيرة ومتنوعة من المركبات الكيميائية العضوية التى يبلغ عددها بالآلاف  يمكن ان تتكون على الأرض البدائية واحتمال  وجود خليط من الأحماض الأمينية النقية تتراكم في أي مكان يفرض انه يمكن انتاجها هو الصفر المطلق.ولكنها  ستكون ممزوجة مع السكريات، والألدهيدات، والكيتونات، والأحماض الكربوكسيلية والأمينات، البيورينات، البريميدينات، والمواد الكيميائية العضوية الأخرى. وتسخين الأحماض الأمينية في أي درجة حرارة تقريبا مع خليط من هذه المواد الكيميائية فانها ستؤدى يقينا إلى التدمير الكامل للأحماض الأمينية. وهذا العامل وحده يلغى مخطط فوكس تماما من أي نقاش عقلاني.
المشكلة الثانية :
- فى نموذج فوكس مطلوب نسبة عالية جدا من الأحماض الأمينية الأسبارتيك  aspartic والجلوتاميك،glutamic  والليسين lysine ولكن فى جميع تجارب انتاج الحساء البدائى المختبريه  كان  أعلى النسب المتتجه هي الجلايسين وألانين، وهى الأبسط في التركيب و بالتالي الأكثر استقرارا من كل الأحماض الأمينية. وكان نسبة الأسبارتيك والجلوتاميك،والليسين  صغيرة ونادره ،

المشكلة الثالثة :
- تدمير الاحماض الامينيه اثناء عملية التسخين 

اثنين من الأحماض الأمينية التي تحدث الأكثر شيوعا في تكوين  البروتينات هى السيرين Serine والثريونين threonine. ومع ذلك فإنها تخضع لتدمير شديد خلال عملية التسخين المطلوبة في مخطط فوكس. وبالتالي فإن المنتج الناتجة يحتوي فقط على كميات ضئيلة من سيرين وثريونين على النقيض من البروتينات البيولوجيه المعروفه 
المشكلة الرابعة :
-  ال Proteinoids ليست البروتينات، وهي تحتوي على العديد من الروبط الغيرببتيديه بالاضافه الى ان الروابط الببتيديه بها من النوع بيتا ، في حين أن جميع الروابط  الببتيد البيولوجية ألفا. اى انها مجرد قطعه من الماده العضويه الغير صالحه بيولوجيا ولا يمكنها تمثيل اى خطوه من خطوات الحياه 

المشكلة الخامسة:
- لا توجد أدلة على محتوى المعلومات في الجزيئات المتكونه بالمره وهى عامل اساسى واولى لازم  للحياه 

المشكلة السادسة:
. proteinoid  غير مستقرة ويتم تدميرها بسهولة.

المشكلة السابعة
- نموذج التكاثر الخلوى اللذى اقترحه فوكس والتجارب التى تلته لتفسير الانقسام عباره عن ظاهره فيزيائيه بسيطة ليس لها اى علاقة بانقسام الخلايا فى  الكائنات الحية :-

انقسام الخلايا حتى في أبسط الكائنات يتطلب عملية وآلات معقدة بشكل لا يصدق لنسخ كل وحدة فى  الخلية بدقه بالغه ونظام مذهل ولكن من ناحية أخرى نموذج انقسام الخليه تبعا لانصار النشأه الطبيعيه هو مجرد  ظاهرة فيزيائية بسيطة، مثل فصل فقاعة الصابون إلى قسمين وهى ظاهره لا تمت للنسخ المتماثل الدقيق فى الحياه بصله لانها  عمليه عشوائيه بحته كانقسام كريات الدهون او فقاعات الدهون بسبب التحريك او الاهتزاز الى كريات صغيره  لذلك فالتدليل بهذه الطريقه السطحيه على التكاثر هو استهزاء تام بالعقول وتستطيح لا يمكن تجاوزه
انظر الفيديو يوضح لك عملية الانقسام الخلوى المعقده
 
http://www.youtube.com/watch?v=2WwIKdyBN_s

و لكى يستطيع انصار النشأه الطبيعيه تمرير الافكار السطحيه فانهم عادة ما يلجأون الى التحايل على الحقائق بتصويرجدار الخليه بانه مجرد  حاجز لمنع محتويات الخلية من الهرب والاختلاط مع الوسط المحيط او القدره على الاستقطاب الفيزيائى العشوائى ولكن غشاء البلازما يفعل أكثر من ذلك بكثير. فالمغذيات يجب أن تمر عبرها إلى الداخل لتستطيع الخليه البقاء على قيد الحياه ، والنفايات والمنتجات يجب أن تمر إلى الخارج. وهكذا يتم اختراق الغشاء عبر قنوات انتقائية للغاية ومضخات تشكلت من جزيئات البروتين 


 اقترح لين مارغوليس أن أول خلية اوليه وجب عليها  استيعاب عضيات من خلال عملية التكافل.

وهى الأحماض النووية التي تحمل المعلومات حول بنية ووظائف الكائن الحي.,, والريبوسوم حيث تصنع البروتينات باستخدام آلية معقدة من الأحماض النووية وأكثر من مائة من  البروتينات المختلفة، ولكل منها مهمة معينة. ويجب ان تحتوي الخلية أيضا على الميتوكوندريا حيث يتم إنتاج الطاقة.هذه المكونات قائمه بتكافليه وظيفيه يستحيل اختزالها  ولكن اين يمكن لهذه المكونات ان تتواجد بشكل مستقل؟ 

ولذلك فان الخليه البدائيه  precell يجب ان تتوافر فيها مثل هذه الاغشيه الانتقائيه  لكن بتلك النماذج البدائيه المقترحه الشبيه بفقاعات الصابون فإن نموذج protenoid" ابعد ما ان يكون صالحا للحياه لانه يفتقر إلى القدرة على "التمييز" بين المغذيات والفضلات 
 فقدرة الخليه للتمييز في التبادلات الكيميائية مع البيئة هو امر حتمى للحياه وفقا لاحد مراجع علم الاحياء  الرئيسيهCampbell 
One of the earliest episodes in the evolution of life may have been the formation of a membrane that could enclose a solution of different composition from the surrounding solution, while still permitting the selective uptake of nutrients and elimination of waste products. This ability of the cell to discriminate in its chemical exchanges with the environment is fundamental to life, and it is the plasma membrane that makes this selectivity possible

وبالاضافه الى ذلك  فان الغشاء الخلوى في أبسط الحالات مكون من الدهون الثلاثية التى ترتبط مع البروتينات المتخصصة التي تعمل على استقراره وتحافظ على سلامته الهيكلية.فانه من المؤكد أن الحاوية للخلايا الاوليه كانت حاضره فى مراحل التكوين الاولى
 .ولكن الأحماض الدهنية، كمكون اساسى لجميع أغشية الخلايا من المستحيل انتاجها تحت ظروف النشأه  الطبيعيه فى نماذج الينابيع الحرارية الأرضية والبيئات القاسية بسبب الحموضة، الأملاح الذائبة، ودرجات حرارة عالية، وايونات الكالسيوم
والحديد، والمغنيسيوم.

،وحتى لو تم إنتاج هذه الجزيئات، فان الكاتيونات ثنائية التكافؤ مثل المغنيسيوم والكالسيوم سوف تتحد مع الأحماض الدهنية، وترسبها إلى قاع البحر لإدراجها في رواسب عصر ما قبل الكمبري. وبالتالي حتى لو كانت قد شكلت في البداية، فإنها تكون غير متوفرة لتشكيل غشاء.
 ولكن المشكلة تذهب أبعد من ذلك،
 لأن الغشاء الخلوى الفسفورى غير منفذ لمعظم الجزيئات التى  تحتاجها الخلية في النمو. والأغشية في الخلايا الحديثة تتحايل على هذه المشكلة من خلال وجود عناصر متكاملة من البروتينات متطورة جدا ذات الطبيعه الانتقائيه وبطبيعة الحال لا يمكن تصور أن هذه البروتينات كانت متاحة للprotocell الأولى . وبالتالي فان وجود الغشاء المحيط  سيعيق تطويرال protocell من دون وجود هذه البروتينات  ولكن دون غشاء لا يمكن أن يكون هناك أي خلية.
تعقيد اخر لا يمكن اختزاله 
 فكيف يتم تخطى هذه الاشكاليه ؟

الفيديو تصوير ثلاثى الابعاد يوضح تعقيد الغشاء الخلوى يمكن تفعيل الترجمه العربيه وتحويل اللغه من الاعدادات 
http://www.youtube.com/watch?v=moPJkCbKjBs

http://www.amazon.com/Encyclopedia-Science-Technology-James-Trefil/dp/0415937248    

 (ص 411–412)
http://www.amazon.com/The-Origin-Life-Evolutionary-Biochemistry/dp/0306308118  
   (ص 69)
http://www.amazon.com/Big-Question-Probing-Promise-Science/dp/0805070923  
 (ص 167)

http://www.nap.edu/catalog.php?record_id=11919
    ص 60 

http://creation.com/origin-of-life-the-polymerization-problem

http://ebookbrowse.com/abiogenic-origin-of-life-a-theory-in-crisis-pdf-d177949780

http://www.pearsonhighered.com/campbell9einfo/assets/pdf/Campbell9e_Ch07.pdf

http://currents.ucsc.edu/05-06/04-03/deamer.asp

_______________

3- مصادر الطاقه المستخدمه مدمره للمواد العضويه  المتكونه 

جميع مصادر الطاقة التي تنتج المواد الكيميائية الحيوية تدمرها  فور تكونها  و تجارب مثل  ميلر استخدمت الفخاخ المصممة استراتيجيا لعزل المواد الكيميائية الحيوية بمجرد تشكلها حتى لا تدمر بفعل  الشرر / الأشعة فوق البنفسجية .
من المعلوم لدينا أن الأشعة فوق البنفسجية  شديدة السمية للحياة، وغالبا ما تستخدم لتدمير الحياة (وبالتالي تستخدم أضواء الأشعة فوق البنفسجية في المستشفيات لقتل الكائنات الحية الدقيقة).
 شدة الموجات الطويلة المدمرة يفوق عدد تلك الموجات القصيرة البناءة، وكفاءة الكم المدمرة أعلى بكثير من كفاءة الكم البناءه  حيث تتضاعف عدد أوامر التدميرللاحماض الأمينية بنسبة  4-5 اضعاف  لكل مثل من نسبة البناء وهذا يعنى بالضروره فشل تام وموت محقق.
قال ميلر فى تجاربه  أنه استخدم طول موجي معين من الاشعه الفوق بنفسجيه وفرز الاحماض الامينيه بعيدا عن موجات أخرى لأنها تدمر الأحماض الأمينية بالاضافه الا ان الأحماض الأمينية حساسة جدا وتكسر بسهولة حتى تحت ضوء الشمس الطبيعي 

لذلك صممت  تجربة ميلر أوري وما تلاها من تجارب بتقنية وضع  الفخاخ المصممة استراتيجيا لإزالة المنتجات من الإشعاع قبل أن يتم تدميرها. لكن على الأرض البدائية، ستدمر أي احماض امينية تكونت فورتشكلها وحتى فى  المحيط لا تتوافر حماية لها ، وذلك لأن الأشعة فوق البنفسجية تخترق عدة أمتار من المياه السائلة
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/5348640 
   ص 56-72

________________________
4-  التحلل وعدم الاستقرار 
لو افترضنا قدرة تلك التجارب التي أجريت في ظل ظروف من المفترض انها تشبه تلك الموجودة على الأرض البدائية في إنتاج بعض المكونات الكيميائية اللازمه  للبروتينات، والحمض النووي  dna، والحمض النووى الريبوزى  rna  فان تلك اللبنات لن تستطيع بناء اى معقد او سلسله فى الواقع لان الاتجاه  فى الظروف الطبيعيه هو لتحطيم تلك  "اللبنات"، وليس العكس. كما بينا سابقا فى اشكالية البلمره 
 بالاضافه أيضا، الى ان تلك اللبنات من المرجح أن تتفاعل في الطريق الخاطئ مع "اللبنات" الأخرى، على سبيل المثال، السكريات ومركبات الكربونيل (> C = O)   تتفاعل مع الأحماض الأمينية المميته والمركبات  الأمينية (NH-2) ، لتشكيل إيمينات (> C = N)،
علاوة على ذلك، فان الكثير من لبنات البناء غير مستقرة جدا. وخير مثال هو الريبوز، العنصر الضرورى لبناء  لRNA، وبالتالي لفرضية RNA  ذاتى التكرار  
فقد وجد  ستانلي ميلر أن عمر النصف (T ½) للريبوز هو فقط 44 سنة في درجة الحموضة 7.0 (نطاق محايد) و صفر  درجة مئوية. ولكن الاسوأ انها كانت فى ا درجات الحرارة  100 مئويه وفى نفس درجة الحموضه فقط  73 دقيقة وهذه عقبة رئيسية لفرضيات الفوهات الحارة . 
عدم استقرار لبنات الحمض النووى  عائق قاتل لفرضية الفرص الزمنيه الطويله اللازمه لتكون ذلك الحساء البدائى للحياه  على سبيل المثال، عند 100 º C (درجة غليان الماء)،عمر النصف لكل من الأدينين وجوانين هي  سنة،واليوراسيل هو 12 عاما، والسيتوزين  هو 19يوم وحتى و حتى فى ظروف حراريه منخفضه  فان الريبوز، وهو السكر الذي يساعد في بناء الحمض النووي، لديه نصف حياة قصيرة  44 سنة والسيتوزين بعمر نصف حوالى  17،000 سنة.  وفي كلتا الحالتين فان معدل التدهور مرتفع جدا ليسمح  بتجميع ما يكفي من المواد العضوية لتشكيل حساء ما قبل الحياه  بالاضافه الى ان نموذج النطاق البارد ضد فرضيات التخلق التى تعتمد وجود النطاقات الحراريه العاليه كمصدر للطاقه وهذا ما ذكره العلماء وميلرنفسه  فى ورقه اخرى 

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/7667262

http://www.pnas.org/content/95/14/7933.abstract

______________________
5- مشكلة  الوقت وفرص الاحتمالات   



((. الوقت هو بطل هذه المؤامرة. . . . تعطى الكثير من الوقت، والمستحيل يصبح ممكنا، والممكن يصبح من المحتمل، والمحتمل قد  يصبح مؤكدا . وما على المرء إلا الانتظار و الوقت نفسه ينفذ  المعجزات))
هذا ما قاله الاحيائى الشهير 
( جورج والد فى مجلة العلوم 1954)

 لكن فى حالتنا تلك  فان الوقت نفسه  ادخل المعادله  نطاق المستحيل العقلى  ................ كيف هذا ؟   

لنرى .......الى اى مدى من الزمن  يتوجب علينا الانتظار ؟

. كم من الوقت كان متاحا على الارض لنشوء الحياه ؟
عاشت  البكتيريا  في وقت مبكر قبل 3.5 مليار سنة،والحياة كانت موجودة في وقت سابق  قبل 3.8 مليار سنة.وبالنظر إلى عمر الارض المفترض الأرض حوالي 4,5مليار سنة، و أن القشرة الأرضية لم تتصلب حتى قبل 4 مليار سنة فانه لن يكون هناك الا 200 مليون سنة  لتظهر الحياه على الارض وهذا الرقم يعتبر ضئيلا جدا للسماح لفرص الحياة الاوليه بان تحدث وفق ظروف طبيعيه وبالطبع لا يمكن اعتباره رقما ذو اهميه مقارنة بما سيتم  ذكره وفق الاحتمالات التى تم اجراؤها .

وفقا للقانون الاحصائى  المعروف  اللذى صاغه عالم الرياضيات   اميل بوريل  Emile Borel   فى كتابه  Probabilities and Life  واللذى يناقش فيه حدود الاحتماليه الرياضيه لحدوث حدث ما حيث يقرر ان اى حدث تتجاوز نسبة الاحتماليه له 1 من :10^50  (اى فرصه واحده فقط من 100000000000000000000000000000000000000000000000000فرصه ) ( واحد بجواره  خمسين صفرا)   هو حدث يمكن القول على وجه اليقين انه لن يحدث ابدا  بغض النظر عن امكانية توافر  الوقت او المكان المخصص له  

 الاحماض الامينيه ماهى  الا  لبنات بسيطه بدائيه تلزم لتكوين البروتينات  والحياه فى الخليه منظومه بالغة الاحكام  مكونه من تعقيد متضافر من مئات البروتينات  
لننظر فرص تكوين  بروتين واحد فقط من تلك البروتينات  بالطرق الكيميائيه الطبيعيه .
عندما ننظر في الاحتمالات الرياضية لامكانية تكوين بروتين بسيط مكون من (100حمض امينى ) وفق الظروف الكيميائيه ووفق ظروف مثاليه لأقصى نسبه احتماليه ممكنه فما هى نسبة حدوث ذلك .؟

وما هو احتمال الحصول ذلك  البروتين صغير المكون من مائه من  الأحماض الأمينية العسراء  مع العلم بان ( البروتين المتوسط ​​لديه ما لا يقل عن 300 من الأحماض الأمينية العسراء.)  ؟    

احتمالية  تجمع 100 من  الأحماض الأمينية العسراء ستكون هي نفسها كاحتماليه  الحصول على نفس الوجه  للعمله عند رميها  100  مره  
 و من أجل الحصول على نفس الوجه  من العمله عند رميها 100 مره ،يجب علينا أن نرمى عمله واحدة 10 ^30  مره  (اى تكرارحاصل ضرب 10 × 10  30 مره).اى 1000000000000000000000000000000مره  كحد ادنى متاح على اقصى تقدير ليسمح بحدوث ذلك والمدى الزمنى لامكانية حدوث ذلك يتعدى عمر الكون المنظور بمراحل  اى احتماليه منعدمه تماما  10/1^30

وفى مقاربة اخرى ياخذنا فرانسيس كريك احد مكتشفى شريط الحمض النووى dna  فى رحلة افتراضية ممتعه لفرص انتاج جزيئ البروتين فى كتابه :
(LIFE ITSELF"  ITS ORIGIN AND NATURE)
يبدأ كريك بتمرين بسيط فى التوافيق فيفترض ان طول السلسلة المكونة للبروتين هو 200 حمض امينى او خرزة  وهو اقصر من متوسط  طول اى بروتين ،
ولان لدينا عشرين احتمالا فقط فى كل موقع (هو عدد الاحماض الامينيه او خرزات السلسلة) فان عدد الاحتمالات الممكنه سيكون الرقم عشرين مضروب فى نفسه مائتى مره والنتيجة يمكن وضعها فى صورة 20^200 اى نحو 10^260  وهذا الرقم الاخير يعنى ان نسبة الاحتمال لا تتعدى فرصة واحدة الى عدد يمكن صياغتة بواحد على يمينه 260 صفرا من الفرص .
ان هذا الرقم يتجاوز حدود ادراكنا وعارفنا اليوم .
ومن هذا التمثيل البسيط يقر فرانسيس كريك صراحة فرصة تكون سلاسل ببتيدية تشكل جزئ بروتين بسيط  فرصة ليس لها وجود فى الواقع ويعترف بان معظم هذه التتابعات لا يمكن ان يكون قد خلق فى اى وقت على الاطلاق .



اجرى كلا من  Walter Bradley و Charles Thaxton  وهم من  العلماء المتخصصين بالكيمياء وعلوم الماده  حسابا لاحتمال  تكوين بروتين متوسط الحجم التي تحدث بالطرق الطبيعيه من ارتباط الاحماض الامينيه فوجدت 

4.9 / 10 ^ 191 وهو رقم يتعدى حد الاحتمال الممكن بقانون بوريل باشواط  ويخطى بالامر نطاق الاحتماليه الى تأكيد الاستحاله 

 ولكن حتى ذلك البروتين المتوسط يقف على مسافه شاسعه من تركيب الخليه البالغ التعقيد . السير فريد هويل الفيزيائى استاذ بعلم الفلك ، وشاندرا يكواماسينغ أستاذ الرياضيات التطبيقية وعلم الفلك، اجروا حسابا لاحتمال الحصول على الخلية عن طريق العمليات الطبيعية :وكانت 

1 / 10 ^40000
وهذا الاحتمال فقط لاحتمالية تكوين الانزيمات الخلويه كمواد خام ولم يتعرض او يجرؤ على التعرض لاحتمال تصميم النظام فهذا امر اخر تماما تعجز اى اليه او تصور على الخوض فيه  وصور العالمان  احتمال تكوين تلك الانزيمات  بانه لا يمكن ان يحدث حتى لو  تألف الكون كله من الحساء العضوى  وكان لهذه النتائج دورا كبيرا في تغييراعتقاد السير فريد هويل إلى الاعتقاد في حتمية الخلق ".

لكن ما هى اهمية تلك البروتينات للحياة ؟

هذا الجزيئ العملاق بالخلية كما يعرفه البيولوجيين يصل عدد ذراته الى الالاف وكل بروتين مصنوع بدقة متناهيه حيث تقع كل ذرة فى مكانها المضبوط ، مما يميز كل بروتين بتركيب متفرد ثلاثى الابعاد يسمح بأداء وظيفته الخاصة سواء فى بناء الانسجة الحية داخل جسد الكائن الحى باختلاف انواعها او للعمل كحافز .
لكن المدهش ان هذا الجزيئ العملاق اللذى نعتبره وحدة بناء الحياة بتنوعها وتباينها الهائل بين الشجروالحيوان وحتى الكائنات الدقيقة يتم صنعه فقط من عشرين نوعا فقط من الاحماض الامينة.
وبذلك يمكننا تشبيه البروتين بفقرة كتبت بلغة ذات عشرين حرفا فقط  ويأتى هذا التنوع الهائل بين انواع البروتينات المكونة للحياة من تغيير توالى تلك الحروف العشرين .
او يمكننا ان نشبهه بعقد به حبات من الخرز مختلفة الالوان ، هذه الحبات تمثل انواع الاحماض الامينيه المختلفة 
لكن الاكثر ادهاشا هو ان تلك السلسلة (جزيئ البروتين) المكونة من حبات الخرز المتبانة (الاحماض الامينية) يتم طيها على نفسها بطريقة محددة للغايه لتنتج شكل ثلاثى الابعاد هو ما يحدد وظيفة البروتين بتجاويفه ونتوئاته التى يمكنها العمل كقالب بناء خاص بنسيج ما او كحافز انزيمى يعمل كمفتاح لاقفال خاصة به فى الخلية هو فقط من يقوم بفتحها .
 الفيديو يوضح تركيب البروتين وطريقة طية 

http://www.youtube.com/watch?v=yZ2aY5lxEGE


لبنات البناء الأساسية لجميع المنظومات الحية هي البروتينات، والتي تتكونفقط  من 20 نوع مختلف من الأحماض الأمينية.و متوسط ​​عدد الأحماض الأمينية في البروتين البيولوجي أكثر من 300.ويجب أن يكون ترتيب هذه الأحماض الأمينية في تسلسل محدد جدا لكل بروتين ولا يمكن لعملية تضاعف الماده الوراثيه  dna  أن تتقدم بدون مساعدة عدد من الپروتينات 
  والبروتينات عباره عن جزيئات مختلفه كيميائيا جدا عن الدنا.  فبينما يتشكل الدنا من النكليوتيدات، فإن الپروتينات تتكون من الاحماض الامينيه . والبروتينات هي اليد الخبيرة للخلية الحية. فالإنزيمات وهى فرع ثانوى من البروتينات تعتبر الات خلويه بالغة التعقيد والتخصص  حيث تعمل كمسرعات تزيد من سرعة العمليات الكيميائية وبدونها تحدث هذه العمليات ببطء شديد غير مُجدٍ للحياة ويضعها فى نطاق المستحيل . ولكن الاشكال يقع هنا فى حقيقه معقده  وهى ان هذه  البروتينات  التي تستخدمها الخلايا الحالية تتشكل بناء على تعليمات مكوَّدة في الدنا نفسه 
شاهد الفيديو يوضح مفهوم العقيده المركزيه لعلم الاحياء الجزيئى لكيفية نسخ المعلومات ب DNA  وترجمتها وتحويلها الى البروتين
http://www.youtube.com/watch?v=GjOmutZEohY


هذا الوصف المذكور آنفا يستحضر إلى الأذهان الأحجية القديمة: أيهما أتى أولا الدجاجة أم البيضة؟ 
فالحمض النووى DNA يمتلك الوصفة اللازمة من المعلومات  لتشكيل الپروتينات وهى مشفره ومكوده عليه .>---------< ومع ذلك لا يمكن استرداد هذه المعلومات أو نسخها بدون مساعدة هذه  الپروتينات.
اى ان البروتين يحتاج للدنا لانتاجه  والدنا يحتاج للبروتين لانتاجه 
 إذًا أي من هذه الجزيئات الكبيرة ظهر إلى الوجود أولا:
 الپروتينات (الدجاجة) أم الدنا (البيضة)؟




http://www.worldcat.org/title/probabilities-and-life/oclc/14538829

http://en.wikipedia.org/wiki/%C3%89mile_Borel

http://www.themysteryoflifesorigin.org/  
 ص 80
  http://www.amazon.com/Evolution-Space-Sir-Fred-Hoyle/dp/0671492632 
 ص 176

للخروج من الازمه :-

اشكالية الدجاجه والبيضه وهذا التعقيد غير المختزل بالخليه الحيه يحتم وجود ذلك النظام المتضافر كاملا ودفعه واحده وسبب هذا التعقيد اشكاليه قاتله للتطوريين ولذلك  تحتم عليهم ايجاد اى مخرج لانقاذ عقيدتهم بقدرة العبث على انتاج الحياة وهنا حدث انقسام بين التطوريين فذهب بعضهم لافتراض نشوء الحياه من جزيئ RNA  ذاتى النسخ اولا  وسميت بفرضية عالم RNA فى مقابل فرضية الايض اولا
 
http://phys.org/news182175943.html
 ورغم تهافت تلك الفرضيات وتضاربها  تماما الا انها لا تزال تمثل نفس الاشكاليه مع احتمالية تشكلها  فان كان جزئ  RNA لايحتاج لبروتينات محفزه فأنه لايزال عاجزا تماما عن تفسير اصل الشفره الوراثيه نفسها فمن اجل ان تتطور الخليه الحيه الى  DNA والبروتينات كما هى عليه فى ابسط خليه حيه   فان  عالم ال RNA  بحاجه الى تطوير القدره على تحويل المعلومات الوراثيه المكوده عليه( ان كانت تحمل اى معنى) الى بروتينات  ومن ثم  نعود مباشرة الى طرح مشكلة الدجاجه والبيضه مره اخرى لانه يتحتم  وجود بروتينات اخرى لتكوينها  

ولذلك فوجود جزئ ذاتى النسخ لايمثل اى معنى للحياه ويعجز عن تفسير وجودها بشكلها الحالى تماما فافضل ما تم تقديمه من الأدلة على نموذج "RNA العالم" تتضمن حقيقة أن الخليه تستخدم  أنزيمات الحمض النووي الريبي لتحويل شفرة الحمض النووي إلى بروتينات.  وعليه فان RNA يلعب  دورا مساندا في الخلية، وليس هناك اى نظم بيوكيميائيه معروفة تماما تتألف من الحمض النووي الريبي.
.لذلك فهو لا يتعدى الخيال الافتراضى ويبقى الانقطاع واضحا مع فقد اى نقاط للوصل وكيفية تحوله الا نظام التشفير الحالى dna .
ورغم  النقد الشديد لهذا النموذج لاصطدامه المباشر مع المفردات العلميه المتاحه  الا ان التمسك بها كان مبررا بعدم وجود بديل تماما كتمسكهم بنموذج برك الحساء الاولى لاكثر من قرن من الزمان 

فبالاضافه الى فشل الدعم التجريبى تماما فى تقديم اى مساعده  لتلك الفرضيه كما اوضحت المنشورات  العلميه كلها وقفت ايضا المسلمات الكيميائية إشكالية اساسية امام ذلك السناريو المزعزم كما اوضح دكتور جوردون ميلز بقسم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة البشرية ودكتور دين كينون قسم الأحياء جامعة ولاية سان فرانسيسكو فى ورقه نقد خطوات عالم  RNA واهم ما تم ذكره من عقبات فى الخطوات الاوليه للنموذج 

1- الخطوه الاولى :
 تجميع  beta-D-ribonucleotides فى مرحلة التكوين المبكر للحياه  prebiotic

الاشكال :-
beta-D-ribonucleotides  هي مركبات تتكون من البيورين (الأدينين أو جوانين) أو البيريميدين (السيتوزين اليوراسيل) مرتبطه إلى موقع  1'من الريبوز في التكوين بيتا.
 بالإضافة إلى ذلك، مجموعة الفوسفات ترتبط  على موقع  5'من الريبوز.ولتكوين اربعه من ribonucleotides المختلفة في سيناريوprebiotic ، سيكون هناك مئات من الهكسان الأخرى الممكنة.
الشروط المقترحة  لتشكيل البيورينات والبريميدينات  تتعارض بشكل واضح مع تلك المقترحة لتركيب سكر  الريبوز. وعلاوه على ذلك الأدينين  هو أيضا عرضة لتفاعلات نزع الأمينو لذلك فان فرص تراكم  كميات كبيرة من النيوكليوتيدات والنيوكليوسيدات معدومه على الأرض في وقت مبكر.وبالتالى فإن إمكانية الحصول على حساء مكون من أربعة بيتا-D-ribonucleotides مع الروابط الصحيحة فرضيه  نائية جدا في الواقع. 
وإذا لم يكن هناك في الواقع مجموعه من beta-D-ribonucleotides (كما هو مطلوب من قبل نموذج العالم RNA)، فان فرضية عالم الحمض النووي الريبي التي شكلتها العمليات الطبيعية لن تكون صالحه . 

2- الخطوه الثانيه:
مجموعات beta-D-ribonucleotides تشكل عفويا البوليمرات التى ترتبط معا بواسطة رابطة الفوسفات ثنائي الأستر  3', 5'-phosphodiester (أي أنها تربط لتكوين جزيئات من الحمض النووي الريبي)؛

الاشكال :-
 الاشكاليه بوضوح فى هذا السيناريو هى إلى أن النيوكليوتيدات لا ترتبط ما لم يكن هناك نوع من تفعيل مجموعة الفوسفات. في الكائنات الحية اليوم، يتم استخدام المحفزات مثل  الأدينوزين ثلاثي الفوسفات-(ATP) لتفعيل تكون نيوكليوسيد الفوسفات ولكن ATP لم يكن متاحا  فى ظروف ما قبل الحياه ولا يمكن اتمام هذا التفاعل الا فى وجود هذه المحفزات 
JoyceاوORGEL البحاثين المعروفين فى ذلك المجال بجلمعة كاليفورنيا  اثاروا  تلك الاشكاليه ويضعون ملاحظة إمكانية استخدام المعادن لتفاعلات البلمرة، ولكنت يشككون فى الاحتمال بشده فى ظروف طبيعيه 
  
3- الخطوه الثالثه :
polyribonucleotide (أي جزيء RNA)، بمجرد تشكيله ، سيكون له نشاط الحفاز لتكرار نفسه

الاشكال :- 
 يكفى هنا رد  Joyce، ORGEL ليضع  الامرفى نطاق المستحيل 
"Unless the molecule can literally copy itself," Joyce and Orgel note, "that is, act simultaneously as both template and catalyst, it must encounter another copy of itself that it can use as a template." Copying any given RNA in its vicinity will lead to an error catastrophe, as the population of RNAs will decay into a collection of random sequences. But to find another copy of itself, the self-replicating RNA would need (Joyce and Orgel calculate) a library of RNA that "far exceeds the mass of the earth.

 Joyce وORGEL بالنهايه يقرون بالقول بان علماء البيولوجيا الجزيئيه والكيميائين يعتقدون بان ظهورتلك الاليه المقترحه يمكن ان يكون معجزه ويشاركونهم الرأى بذلك .

وفى سياق اخر تثير الفيزيائيه  سارة ووكر عضو هيئة تدريس في جامعة  أريزونا، وزميل ناسا بمرحلة ما بعد الدكتوراه فى مقابله لها اشكاليات فرضية عالم RNA حيث تصرح بفشله فى تقديم اى تفسيرللحياه وانه لم يعد صالحا حيث تقر بنفس الاشكاليه التى تواجهه الخطوه الثالثه  التى اثارها الباحثون بقولها انه من الصعب تخيل حدوث هذا السناريو بقدرة عالم الرونات على الظهور كنظام جماعى ذاتى التحفيز ثم قدرة تلك الجزيئات على تخزين المعلومات الرقميه وتكراراها بطريقه موثوقه لانه لم يعرف  اى نظام مثل هذه الانظمه التى تعمل بشكل مستقل دون التفاعل مع الالالت الخلويه الاخرى 
Sara Walker: I find it hard to envision how an RNA-only world wold operate. It is much easier to understand how a collectively autocatalytic system could have emerged and then acquired digital information storage through evolution toward refined and reliable information handling. Even in modern life, no individual molecular systems replicate independently without interacting with other cellular machinery — cellular replication is a collective process.

http://www.nature.com/nature/journal/v459/n7244/abs/nature08013.html

http://www.arn.org/docs/odesign/od171/rnaworld171.htm

 http://www.its.caltech.edu/~bch176/Joyce1989.pdf

http://www.nature.com/nature/journal/v338/n6212/abs/338217a0.html

http://www.suzanmazur.com/?p=220

عالم الكيمياء الحيويه الشهيرغراهام كيرنز سميث صاحب فرضية نشوء الحياه من جزيئات الطين في الأرض في وقت مبكر.يشير إلى ان نموذج عالم  RNA  بعيد تماما  عن المعقولية لتبرير مراحل  التطور الكيميائية واوضح انه من المستحيل أن تتشكل  السكريات وعديد البيوكليوتيد مثل الحمض النووي والحمض النووي الريبي عفويا. كيرنز سميث اسهب فى نقد نموذج عالم  RNA  
وسرد تسعة عشر اشكاليه قاتله واكد أن أصل الحياة عن حادث طبيعي بحت ليس واردا بالمره  ويمكننا متابعتها هنا للمختصين
 
http://www.answersingenesis.org/home/area/tools/Quotes/cairns-smith_RNA.asp

او متابعتها  فى كتابه Genetic Takeover: And the Mineral Origins of Life طبعة جامعة كامبريدج 

http://www.amazon.com/books/dp/0521346827

بالاضافه الى ما سبق فان الدكتور h.p. yockey الفيزيائى المعروف درس تطبيق نظرية المعلومات في البيولوجيا ونشر استنتاجاته في مجلة علم الأحياء النظرية بان نظرية أصل الحياة من الحساء البدائي  غير قابله للحل علميا .
 يظهر yockey هذا الخلل واللامعقوليه فى المنهجيه البحثيه و الانقطاع عن الواقع المشاهد و يشير إلى أن البحث عن أصل  الحياة الحالية،بنموذج عالم  RNA  يطفو بصورة غير محتملة في الجو مثل سطح البيت الذي بناه مهندس معماري وامتلك موهبه لاختراع  وسيلة لبناء المنازل من خلال البدء في السقف ونزولا الى الاساس .
." أن "السقف"  في هذه الحالة  يمثل الأنشطة الحفازة فى  الحمض النووي الريبي التى قد تبدو صلبة لأولئك المؤمنين بوجود الحمض النووي الريبي قبل التكوين الجنيني وتكون اللبنات الاولى بظروف طبيعيه 
ومن الملاحظ للمدقق فى فرضيات التطور الكيميائى هو لجوء انصار كل فرضيه باسلوب الاثبات السلبى لفرضيته وذلك عن طريق توضيح الاشكاليات القاتله فى كل الفرضيات الاخرى المقترحه دون ان يقدم بنظريته حلا وبذلك يتضح امامنا مباشرة نوعا من التحيز والانتقائيه الجليه لبعض المعطيات كنوع من الخداع لتمرير تلك النماذج 
http://en.wikipedia.org/wiki/Hubert_Yockey
http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1002/bies.950170115/abstract

 لنعود الى فرصة وجود ذلك الجزيئ الاولى ذاتى النسخ RNA ...ما هى فرص تشكله ؟
 يتطلب جزيء  RNA ذاتى النسخ كما يدعى دعاة فرضية عالم الرنا اولا ما بين 200 و 300 النيوكليوتيدات في الطول. ومع ذلك، لا توجد اى الية  فيزيائيه او كيميائه تتحكم فى طريقة ترتيب تلك النيوكليوتيدات. 
 لشرح ترتيب النيوكليوتيدات في جزيء الحمض النووي الريبي الاولى الذاتي تكرار، يجب اعتماد الية الصدفة . لكن احتمالات ترابط 250من  النيوكليوتيدات في جزيء الحمض النووي الريبي عن طريق الصدفة هو حوالي 1 / 10 ^150 وهذا رقم اكبر من "احتمال الامكان بقانون بوريل باضعاف عديده اى يمكن القول ببساطه وعلى وجه اليقين ان احتمال تكونه  مستحيل  وليام ديمبسكى بكتابه  The_Design_Inference  يضع تعريفا جيدا لحدود الاستحاله فى اى حدث تقع فرصة احتماله خارج حدود عمر الكون المنظور 
وهو ما عبر عنه شابيروعالم الكيمياء المعروف بجامعة نيويورك  بالسيانتيفيك اميريكان حيث يذكر أن احتمال تجميع  جزيء RNA الذاتي تكرار  عشوائيا من مجموعة من اللبنات الكيميائية "  صغير جدا بحيث  أن فرصة حدوثها في أي مكان لمرة واحدة في الكون المرئي يمكن اعتبارها قطعة حسن حظ استثنائية ". 
. The probability] is so vanishingly small that its happening even once anywhere in the visible universe would count as a piece of exceptional good luck. 

http://books.google.com.eg/books/about/The_Design_Inference.html?id=Zanic8M0PjgC&redir_esc=y

http://www.scientificamerican.com/article.cfm?id=a-simpler-origin-for-life
__________________________

متى تنجز الاميبا  المهمه ؟:-
لكن لندرك مدى فداحة هذه الارقام من المنظور العقلى المتاح وامكانية حدوثها  علينا ان نحضر فنجانا  من القهوه ونركز فى ذلك التمثيل المثير لJames F. Coppedge باحث الكيمياء الحيويه  بجامعة كاليفورنيا فى كتابه ( التطور: ممكن ام مستحيل ؟
Evolution: Possible or Impossible.......)

فى مقاربه رائعه يعرض علينا Coppedge  مثال مثير يوضح المدى الزمنى الذى يستغرقه جين بسيط ( كتمثيل لنموذج المعلومه اللازمه للحياه )  فى ترتيب نفسه عن طريق الصدفه ليحمل صيغه ذات معنى للحياه بجين اولى ضرورى لانتاج الخليه فيما يسبق النظام الذاتى التكرار حيث لا يمكن وقتها للانتقاء الطبيعى ان يعمل  وبالطبع هذا الجين  فى حد ذاته لا يزال جزيئ  ميت فى غياب العديد من الجينات الاخرى والمواد الكيميائه المعقده الموجوده معا فى نفس الزمان والمكان  ولكن لنتخطى ذلك التعقيد ونكتفى بامر ذلك الجين البسيط  فما هى احتمالية تشكله ؟

باستخدام أرقام Coppedge،حيث اعطى فرصة لعدد لا يصدق من محاولات اعادة الترتيب للذرات اللازمه بعدد ثمانية بلايين محاوله فى الثانية الواحدة وجد ​​ان الامر سيستغرق 10^ 147 سنة للحصول على جين واحد فقط مستقر وهى نتيجه قريبه من النتيجه السابقه  
ماذا يعنى هذا الرقم ؟ 
 بعد تناول قهوتك ركز معى  فى مثال  Coppedge  
يفترض  Coppedge  ان لدينا كائن ميكروبى بسيط وهو الاميبا  ودعونا نفترض أننا سنعطى هذا المخلوق الصغير مهمة اسطوريه وهى حمل ونقل جزئ واحد فقط  في كل مره من حافة  الكون إلى الحافه  أخرى (مع العلم مع افتراض أن قطر الكون حوالي ثلاثين بليون سنة ضوئية).  
ودعونا نفترض كذلك أن تلك الاميبا تتحرك بوتيره بطيئة لا تصدق تقدر بجزء  واحد من  الانغستروم (حوالي قطر ذرة الهيدروجين) كل خمسة عشر مليار سنة (وهذا هو العمر المفترض للكون تعيينه من قبل العديد العلماء ).
كم يجب لهذه الأميبا ان تحمل من الجزيئات الاوليه  لترتيب واحد فقط من  الجينات القابلة للاستخدام للحياه  عن طريق الصدفة؟
 الجواب هو انه لابد  ا ن تحمل وتنقل  عدد  2 × 10^ 21   من  الأكوان كاملة  بحجم الكون المرصود حيث انها  فى كل مره تحمل جزئ واحد تخطو به قطر الكون بسرعتها التى تم افتراضها 
ماذا يعنى هذا الرقم ؟   
هذا يعني أن جميع الناس الذين يعيشون على الأرض، رجل وامرأة وطفل، يجب ان يقوموا يعد الليل والنهار لمدة خمسة الالف سنه ليحسبوا فقط عدد الاكوان التى   يجب على الأميبا نقلها عبر مسافة ثلاثين بليون سنة ضوئية  بسرعتها  البطيئه التى تم افتراضها حيث تنقل  فى كل مره  ذره واحده  فكم من الوقت ستستغرق لتنجز مهمتها ؟
هكذا مثل Coppedge الامر 
هذه الاحتماليه  بالطبع تتخطى حدود العقل والمنطق وتنطلق بنا مباشرة الى حافة الجنون 
لكنى لا زلت ارى احد الملاحده هناك  ينظر فى ساعته بالانتظار حتى تنجز الاميبا مهمتها   ^^
وعلاوه على ما تم ذكره فى  نقاش الاحتماليه باستحالة تكوين جين واحد او جزئ واحد ذاتى التكرار ووقوع الاحتماليه فى حد المستحيل اليقينى فكيف بابسط خليه لديها 470  جين فقط لكى تستطيع التكاثر والايض والاستقلاب كحد ادنى لامكانية حدوث الحياه

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/7569993

http://creationsafaris.com/epoi_toc.htm

http://www.amazon.com/Evolution-Possible-Impossible-James-Coppedge/dp/0310224918

وماذا بعد الجزيئات ما قبل الخلويه precellular  ؟ 
لو تعدينا حدود الاستحاله بالاحتمالات السابقه واستطاعت الظروف الكيميائيه والفيزيائيه انجاز ذلك المستحيل بانتاج ذلك الجزئى الوسيط الممثل فى سلاسل النيوكليوتيدات فى جزئ الرنا الذاتى النسخ او سلاسل الاحماض الامينيه المكونه للبروتينات فكم من الوقت يحتاجه   ذلك الجزئ ما قبل الخلوى  precellular  لخلق اى من الجينات او البروتينات المفيده لقيام حياه ؟

لبحث تلك الفرصه و بتوفير فرص استثنائيه مستحيلة التوافر علينا ان  نتخيل أن كل مكعب ربع بوصة من المحيطات في العالم يحتوي على عشرة مليارات ريبوسوم كتمثل للجزئ ما قبل الخلوى  precellular).) ونفترض  أن كل الريبوسومات  تنتج البروتينات في عشر تجارب في الدقيقة ( السرعة التي يعمل بها الريبوسوم  في الخلية البكتيرية بعملية تصنيع البروتينات). حتى ذلك الحين، سوف تستغرق حوالي 10 ^ 450 سنة فقط  لتكوين بروتين واحدة مفيد. وذلك  الوقت يقع خارج اطارعمر الكون المنظور 

لذلك نموذج precellular،يواجهه نفس الاشكاليه بعد تكونه في الحصول الحياه  ولا زالت المشكله مشكلة وقت 
______________________

الاحتماليات  عدو العشوائيه  الاول :-
درست  الاحتماليه لامكانية تكون خليه حيه بسيطه بابسط مقومات الحياه التى تساعدها على البقاء والتكاثر  مرارا وتكرارا من قبل علماء التطور و لم يتمكنوا من الوصول لحد الاحتماليه  الممكنه وتخطى بها من حد الاستحاله اليقينى الى الامكان
 وبالاطلاع على ابحاث  الدكتور فرانك سالزبوري، والدكتور جورج والد، والدكتور هارولد مورويتس كامثله وليس كحصر سوف نفهم لماذا توقفت ابحاث التطوريين بالكامل تقريبا عن البحث فى حدود الاحتماليات  بل نجد تهربا واضحا من اى مواجهه بذلك الشأن

 واصبحت الرياضيات عدوا للتطور ونماذج نشأة الحياه بجانب الكيمياء والفيزياء مع الادراك الكامل بتفرد واستقلالية سلوك  الحياه كاراده تتحكم بتلك القوانين وليس كعبد لها .
مما سبق  يمكن القول بوضوح ودون ادنى تشكك ان فرص احتمالات انتاج الحياه كانت بمثابة رصاصة الرحمه المباشره فى قلب فرضيات  التطور الكيميائى والعشوائى للحياه 
وبالطبع لم تكن مشكلة انتظاركما اقترح جورج والد  فعامل الوقت هنا يخرج بالامر الى نطاق المستحيل المجرد  وخارج حدود الزمن المنظور وحجم الكون المنظور 
لذلك كان محتما وفق منطق عقلى بسيط وجود حكمه بالغة القدره مسيطره  على الامر بتصميم بالغ الدقه والتعقيد يستحيل على العشوائيه مهما طال بها الزمن ان تتخطاه بل غاية ما تفعل  وما فعلت هى اكوام متراكبه من الترسبات عديمة الجدوى  فكيف بهذا التصميم بالغ الاحكام 
 كانت هذه الاشكاليات  حافزا للكثير من العلماء للاعتراف والتسليم بان القول بتخلق الحياه بطريق الصدفه مجرد ايمان لا يدعمه منطق وان اى شخص يفكر بمنطقيه يستطيع ان يقرر بسهوله استحالة تكونها كذلك ....
 Hubert Yockey فى كتابه Information Theory and Molecular Biology  طبعة  جامعة كامبريدج عام 1992 يقر بذلك بوضوح 
“The origin of life by chance in a primeval soup is impossible in probability in the same way that a perpetual machine is in probability. The extremely small probabilities calculated in this chapter are not discouraging to true believers . . . [however] A practical person must conclude that life didn't happen by chance.”


____________________

6- العمليات الكيميائية  لا يمكنها  تفسير أصل الشفرة الوراثية ونظام المعلومات

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/7569993
 انصبت جهود التطوريين فى التدليل على اصل الحياه بالتخلق الكيميائى الطبيعى وهو مسار سطحى هزيل بل يمكن وصفه بالعبثى فى ظل التعقيد المذهل للنظم الحياتيه على الارض حتى فى الكائنات البسيطه 
ولنعرف كيف تعامل التطوريون مع المساله يمكننا التدليل على امكانية خلق العشوائيه للسياره بنفس المنطق المتبع لديهم  فنقول :-
 اظهرت بعض التجارب ان واحده من اللبنات الهامه لمعدن السياره يمكن ان تنتج عن طريق تسخين بعض المعادن بشكل طبيعى مثل الهيماتيت لدرجات حراره عاليه والتى تم  العثور عليها فى بعض المواقع على الارض والاكثر من ذلك انها يمكن ان تظهر على شكل صفائح تحت وطئة الضغط  او كما ذكرنا بالمثال السابق عن التدليل باستخراج الالومنيوم كماده خام ولبنة بناء فى التدليل على طيران الطائره
ما هو الخطأ المنطقى فى الاستدلال ؟
 مسار  التصميم هو اصل الاشكاليه الحقيقى وهذا ما يجب نقاشه  فالبحث يجب ان يتوجه الى  نظام تشغيل السياره  ومصدر نشأة ذلك النظام   وكذلك نظام تشغيل الخليه
فخلال قرن من الزمان سلك التطوريون طريق ونهج خاطئ فى بحث اصل الحياه كنتاج طبيعى لتفاعلات كيميائيه وفيزيائيه ولكن هذا الفراغ المنطقى الشاسع بين مسار تكوين النظم ومسار التراكب والتراكم  العشوائى فى طريقة الطرح السابقة لتعريف الحياه انتج مؤخرا تيارا من  العلماء تجرؤا على هدم تلك المغالطه المنهجيه وتحطيم رجل القش التطورى  وتصحيح مسار النظره للحياه والتى تؤدى حتما لحقيقه واحده وهى التصميم والخلق كنتيجه حتميه 

((نقترح أن الانتقال من اللاحياه الى  الحياة هى ظاهره  فريدة من نوعها ويمكن تحديدها" .........النظره الجديده لفهم الحياه تتطلب  : تحول التركيز من "الأجهزة" إلى "البرامج))
...New Way to Look at Dawn of Life: Focus Shifts from "Hardware" to "Software
هذا ما قالته ساره ووكر_باحثة البيولوجيا الفلكيه وزميلة ناسا فى دراستها الموسعه بالاشتراك مع عالم الفيزياء النظرية والبيولوجيا الفلكية الشهير من جامعة ولاية أريزونا  بول ديفيز حيث يزيلون  الغبارعن منهجية التطوريين الفاسده  فى تعريف الحياه بتعمد اسقاط العامل الاساسى وهو نظام البرمجه المعلوماتى اللذى يسير الحياه 
ومن خلال ابحاثه فى اصل الحياه بول ديفيز يعترف بوضوح بان قوانين الفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء لا تفسر أصل الحياة.و نظرية التطور الكيميائية التي انتجها ميلر وأوري عام 1953لانتاج الأحماض الأمينية من التفريغ الكهربائي في خليط من الغازات خالية من الأكسجين 'لم تصمد أمام التدقيق. فالجزيئات الكبيرة المتخصصة للغاية مثل البروتينات لا يمكن انتاجها بقوانين طبيعيه من اى من الاحماض الامينيه المنتجه .فرمي الطاقة في الأحماض الأمينية لن يخلق جزيئات متسلسلة قابله للحياه ، تماما كوضع الديناميت تحت كومة من الطوب  فانه لن يجعل منها منزل على حد تعبيره '.
ويمضي ديفيز بتساؤلاته قائلا : 
"نحن نعرف الآن أن سر الحياة لا يكمن في المكونات الكيميائية على هذا النحو، ولكن فى  البنية المنطقية والترتيب التنظيمي للجزيئات فالحياه هى  نظام معالجة المعلومات. و برنامج الخليه الحية هي السر الحقيقي، وليست الأجهزة '. ولكن من أين أتى البرنامج ؟
"كيف لذرات غبيه بشكل عفوي كتابة البرامج الخاصة بها ؟ .
.. لا أحد يعرف ... '.
يضيف ديفيز :
 "نقترح أنه يمكن وصف الحياة من خلال الاستخدام المميز والنشط للمعلومات، وبالتالي توفير خارطة طريق لتحديد معايير صارمة لظهور الحياة، وهو ما يتناقض تناقضا حادا  مع قرن من النهج اللذى حصر اشكالية الحياه بمسار الخلائط  الكيميائيه  ،
We suggest that life may be characterized by its distinctive and active use of information, thus providing a roadmap to identify rigorous criteria for the emergence of life. This is in sharp contrast to a century of thought in which the transition to life has been cast as a problem of chemistry, with the goal of identifying a plausible reaction pathway from chemical mixtures to a living entity.
اقترح الباحثان فى دراستهم نموذج رياضي بسيط كحد فاصل للانتقال من النظم الغير الحية إلى النظم الحيه وهو نظام سريان المعلومات فى اتجاهين من اسفل  لاعلى ومن اعلى لاسفل
المشكله الحقيقيه المتمثله امام التطوريين تكمن فى مسار سريان النهج الكيميائى نحو الحياه  لان التعريف الحقيقى لمقومات الحياه يسيرعكس ذلك  المسار تماما ويقلب  النظام الهرمى المفترض بتحديد مسار منشأ الحياه بترابط جزيئات كيميائيه بسيطه تتجه نحو التعقيد من قاعدة الهرم الى قمته بتكون البوليمرات المعقده وهو النظام التراكمى الاعمى الغير موجهه العاجز عن صنع نظام  لكننا وبنظره متجرده لمفردات  الحياه نجد انها تنتهج  مسار يتجه بطريق معاكس من قمة الهرم الى قاعدته  يحتم وجود برمجه مسبقه بنظام معلوماتى مذهل مسيطر له اراده  فوقيه وليس عبدا لتلك التفاعلات  هذا النظام الفوقى لسريان المعلومات  من اعلى لاسفل  لا يمكن ان يتواجد فى الجمادات 
بول ديفز يقر بذلك قائلا :
((بارجاء  الحياه  الى قوانين الفيزياء او الكيمياء  نراها  تبدو مثل السحر ". "انها تتصرف بطرق غيرعاديه لا مثيل لها في أي نظام فيزيائي أو كيميائي  أخر لكن تحمل خصائص نابضه بالحياة تتميز  بالاستقلالية والقدرة على التكيف والسلوك الموجه نحو الأهداف 
-وتسخير التفاعلات الكيميائية لتمرير أجندة مبرمجة مسبقا، بدلا من أن تكون عبدا لتلك التفاعلات ".))
"To a physicist or chemist life seems like 'magic matter,'" Davies explained. "It behaves in extraordinary ways that are unmatched in any other complex physical or chemical system. Such lifelike properties include autonomy, adaptability and goal-oriented behavior -- the ability to harness chemical reactions to enact a pre-programmed agenda, rather than being a slave to those reactions."
وتضيف  ووكر بان النهج القائم على ا لتفسير الكيميائى للحياه يحمل قصورا مفاهميا فى تعريف الحياه 
Chemical based approaches," Walker said, "have stalled at a very early stage of chemical complexity -- very far from anything we would consider 'alive.' More seriously they suffer from conceptual shortcomings in that they fail to distinguish between chemistry and biology.
وبدلا من محاولات اعادة تركيب اللبنات الكيميائية التي أدت إلى الحياة قبل 3.7 مليار سنة،اقر العلماء بضرورة تصحيح مسار البحث عن نشوء الحياه من  "الأجهزة" - الأساس الكيميائي للحياة - إلى "البرنامج" - محتوى المعلومات الخاصة به.فالكيمياء تفسر الجوهر المادي للآلة ولكنها لن تعمل بدون البرامج وبيانات التشغيل والتميزالحاسم بين  الحياة والموت هي الطريقة التى تدير بها الكائنات الحيه المعلومات التي تتدفق من خلال النظام.
In a nutshell, the authors shift attention from the "hardware" -- the chemical basis of life -- to the "software" -- its information content. To use a computer analogy, chemistry explains the material substance of the machine, but it won't function without a program and data. Davies and Walker suggest that the crucial distinction between non-life and life is the way that living organisms manage the information flowing through the system.

http://www.penguin.com.au/products/9780141013022/origin-life-fifth-miracle

http://www.sciencechatforum.com/viewtopic.php?f=108&t=23728

https://asunews.asu.edu/20121212_dawnoflife
http://www.sciencedaily.com/releases/2012/12/121212205918.htm

http://www.livescience.com/25453-life-origin-reframed.html


اذن كيف تتشكل الحياه ؟





لدى اى كائن حى  قواعد كتبت بأحرف من المواد الكيميائية عن العمود الفقري لشريط الحمض النووي دنا .
 هذه الرموز تحمل التعليمات التي تمكن الآلات الخلوية من تصنيع المكونات المادية التي تشكل المخلوق الحى 
هنا يكمن شبح مرعب لانصار التطور يتمثل فى كيفية نشوء تلك الشفره المعلوماتيه المعجزه  ومصدرها وذلك لوجود عقبات قاتله لفكرة التخلق الكيميائى برمتها يستحيل القفز عليها 
الاول: هو حقيقة أن المعلومات الحقيقية الممثله فى الشفره الوراثيه المكوده لا تنشأ من عملية طبيعية (أي دون مساعدة من عمل العقل أو من البرنامج المبتكر من العقل نفسه) . 
الثاني :أن هذه الشفره عديمة الفائدة تماما إلى المتلقي من دون معرفة اللغة الخاصه بها 

لنلقى نظره فاحصه بالغوص فى ابسط مفردات الحياه ونطرح بعض التساؤلات

الاشكال الاول :  نظام التشفير ومصدرية المعلومات  
ايهما جاء اولا:  نظام التشغيل (Software)....... ام المشغل ( Hardware)
العنصر الاكثر اهميه لقيام الحياه  هو المعلومات فمن  أين وكيف نشأ نظام التشفيرالخاص  بالحياه ؟
 البروتينات متنوعه بشكل مثير للدهشة لتنفيذ العديد من الوظائف الكيميائية الحيوية، لكنها غير قادره على تجميع وتصنيع  أنفسها دون مساعدة من نظام معلوماتى انشائى فائق الدقه والعبقريه يسمى الحمض النووي dna ووظيفة الحمض النووي  هو تخزين المعلومات وتمريرها  إلى الحمض النووي الريبي الذى يقوم بدوره بقرائتها وفك  شفرتها المعلوماتيه واستخدامها لتصنيع تلك البروتينات .
 كل واحد من آلاف الجينات فى جزيء الحمض النووي يحتوي على التعليمات اللازمة لخلق بروتين معين قائم بوظيفة بيولوجية محددة.ذلك النظام المعلوماتى المذهل والدقيق يوضح بجلاء حتمية التصميم   حتى تنشأ الحياه 


لتقريب ذلك المفهوم وتقدير حجم الاشكاليه 
 نضرب مثال ملائم تماما وقريب بالنظر فى أصل أول اسطوانه مدمجه  واول مشغل اسطوانات .
الاسطوانه المدمجه تحتوى المعلومات ، ولكن من دون مشغل اسطوانات لا يمكننا قراءة تلك المعلومات وفك شفراتها المكوده عليها برموز معينه بحيث يمكن تحوليها الى معلومه مقروءه  او مرئيه او مسموعه  ،والا فإن الاسطوانه  لن يكون لها اى قيمه او معنى .
 ولكن ماذا لوعرفنا ان  ترميز تعليمات تصنيع أول مشغل اسطوانات فقط على اول  اسطوانه مدمجه ؟ 

بالطبع  من المستحيل علينا تشغيل تلك الاسطوانه المدمجه لمعرفة تعليمات بناء مشغل الاسطوانات من دون وجود مشغل الاسطوانت نفسه  . فكيف يمكننا تخطى تلك الاشكاليه  ومعرفة كيفية نشوء اول اسطوانه مدمجه واول مشغل ؟ 

احجية الدجاجه والبيضه كما اسلف ذكرها وتفسير اصل نظام المعلومات 
لكن الجواب واضح والمنطقى والبالغ البساطه  : وهو حتمية وجود  التصميم  الموجهه  لصناعة كل من المشغل والاسطوانه  
في الخلايا الحية، الجزيئات الناقلة للمعلومات (مثل DNA أو RNA) مثل المعلومات بالاسطوانه المدمجه ، والآلات الخلوية التي تقرأ تلك المعلومات وتترجمها وتحولها إلى بروتينات ومورثات والات  مثل مشغل الاسطوانات .
و كما هو الحال في القياس السابق ، لا يمكن أبدا أن يتم تحويل المعلومات الوراثية إلى بروتينات بدون آلات النسخ  والترجمه وهذا النظام لا يمكن أن يوجد إلا إذا كانت كل من المعلومات الوراثية والات النسخ والترجمة موجودة في نفس الوقت، وأوضح عالم الأحياء فرانك سالزبوري هذه المعضله في ورقة في american Biology Teacher:بقوله 
It's nice to talk about replicating DNA molecules arising in a soupy sea, but in modern cells this replication requires the presence of suitable enzymes. ... [T]he link between DNA and the enzyme is a highly complex one, involving RNA and an enzyme for its synthesis on a DNA template; ribosomes; enzymes to activate the amino acids; and transfer-RNA molecules. ... How, in the absence of the final enzyme, could selection act upon DNA and all the mechanisms for replicating it? It's as though everything must happen at once: the entire system must come into being as one unit, or it is worthless. There may well be ways out of this dilemma, but I don't see them at the moment. 
هكذا ينهى كلامه :
 ((كما لو أن كل شيء يجب أن يحدث في وقت واحد: النظام بأكمله يجب أن يأتي إلى حيز الوجود وحدة واحدة، أو أنه لا قيمة له. قد تكون هناك سبل للخروج من هذه المعضلة، ولكن أنا لا اراها في الوقت الراهن))

ولان التطور هو  بارادايم  وصندوق فكرى لايجرؤ على التفكير خارجه فقد اعطى نهايه مفتوحه للخروج من نطاق المستحيل بالتوسل بالمجهول  وهكذا حاول التطوريون البحث عن سبل  للخروج من تلك المعضله بافتراض عالم وهمى غير مدعوم اسموه عالم الرنا  او الجزئ الذاتى التكرار لكن حتى هذا النموذج لايزال يواجهه نفس الاشكاليه 
فتسلسل النوكليوتيدات (وحدات بناء الجزئ ذاتى التكرار) أيضا لا معنى له من دون وجود مجموعه من الات الهاردوير كمشغلات حتميه  مثل   Ribosomes  و tRNAs و aminoacyl tRNA synthetases,   وايضا الاحماض الامينيه وكل تلك  المكونات تتواجد تعليمات  تصنيعها  كرموز معلوماتيه  في الحمض النووي وبدون وجود هذه المشغلات نفسها  لا يمكن استلام هذه الرسائل المشفره وفهمها. وهذه ما تناوله العلماء فى بحث المسأله 
The nucleotide sequence is also meaningless without a conceptual translative scheme and physical "hardware" capabilities. Ribosomes, tRNAs, aminoacyl tRNA synthetases, and amino acids are all hardware components of the Shannon message "receiver." But the instructions for this machinery is itself coded in DNA and executed by protein "workers" produced by that machinery. Without the machinery and protein workers, the message cannot be received and understood. And without genetic instruction, the machinery cannot be assembled. 

http://www.researchgate.net/publication/222545080_Chance_and_necessity_do_not_explain_the_origin_of_life/file/9fcfd50d47e1a75b66.pdf
ص 729-739
هنا تكمن المعضله المفضيه الى حتمية الخلق المباشر لذلك النظام  دفعه واحده وهو ما يحطم امال التطوريين فى البحث عن المستحيل 
بذلك الفيديو تصميم ثلاثى الابعاد يحاكى نظام المعلومات داخل خليه ميكرونيه وذلك التصميم المعجز لشريط الدنا اللذى يحمل كم هائل من المعلومات بقدره تعجز اكثر التقنيات التخزينيه تقدما عن تحملها فجرام واحد من الدنا يمكنه حمل ما يعادل نصف مليون اسطوانه مدمجه من المعلومات و كيفية تعبئة ذلك الكم الهائل من المعلومات وكبسلتها داخل الكرموسوم 
 لكن لاتتوقف جرعة الاذهال فى طاقة التخزين بل فى طريقة تداول تلك المعلومات المكوده بملايين الشفرات الممثله فقط فى اربعة رموز تتبادل لتعطى معلومه معينه ترمزوتترجم بواسطة الات جزيئيه بالغة التعقيد وبنظام دقيق مذهل الى بروتين معين ككجزء من مكونات الحياه له وظيفته ودوره المخول له حيث  يتم تصنيعه وفقا لتعليمات التصنيع المكتوبه بلغة الشفره  بدون اى اخطاء بل الاكثر اذهالا هو وجود الات جزيئيه اخرى تشرف على تلك العمليه لاصلاح اى اخطاء محتمله وكل مرحله تسلم الاخرى بنظام بالغ الدقه 
فكيف يتم حزم وتعبئة ووتشفير ونسخ وترجمة هذا المحتوى الهائل من المعلومات داخل تلك الخليه المجهريه وتحويله الى كائن حى معجز التكوين 
شاهد وتامل عظيم خلق الله القدير
يمكن تفعيل اداة الترجمه العربيه من اعدادات اللغه فى اليوتيوب
 
http://www.youtube.com/watch?v=yqESR7E4b_8

http://www.nature.com/nature/journal/v494/n7435/full/nature11875.html
http://news.sciencemag.org/sciencenow/2013/01/half-a-million-dvds-in-your-dna.html
_________


 كيف نشأت الشفره الوراثيه ؟


الاشكاليه الاكبرتكمن فى البحث عن امكانية خلق نظام معلوماتى ذكى بفعل الطرق
الكيميائيه كما يفترض التطوريون .

ويمكننا ان نقول بوضوح انه لا توجد  فرضية أو نموذج  علمى يمكنه شرح كيفية نشأة الحياه من المواد الكيميائية الهامدة في الخلية المعقدة التى تتكون من كميات هائلة من المعلومات وتفسر مصدرها 
الدكتور Gitt  Werner ، أستاذ الفيزياء ومديرقسم معالجة المعلومات في معهد الفيزياء والتكنولوجيا في براونشفايغ، ألمانيا، يناقش أصل الحياة من وجهة نظر علم المعلومات مع العديد من الأمثلة التوضيحية والخوارزميات والمعادلات الملفتة للنظر.فى بحثه الرائع اللذى حمل عنوان (( فى البدايه كانت المعلومات     In the Beginning Was Information )) 
 الدكتور فيرنر جيت  يدلل على أن المعلومات المشفرة لا يمكن أن تأتي إلا من مصدر ذكي. وبالتالي فإن شفرة الحمض النووي هو دليل على التصميم الذكي على وجه التحديد، وطريق مباشر الى الخلق الالهى  
يقول :
"السؤال هو " كيف تنشأ الحياة؟ '،"ومن أين تأتي المعلومات ؟
' بعد نتائج جيمس واطسون وفرانسيس كريك ، كان من الواضح على نحو متزايد من قبل الباحثين المعاصرين أن المعلومات الموجوده  في الخليه ذات أهمية حاسمة لوجود الحياة. أي شخص يريد أن يفسرمغزى  أصل الحياة سيكون مضطرا إلى شرح كيفية نشأة المعلومات. جميع وجهات النظر التطورية غير قادره  أساسا على الاجابه  هذا السؤال الحاسم ". ص99
"The question 'How did life originate?', which interests us all, is inseparably linked ot the question 'Where did the information come from?'
Since the findings of James D. Watson and francis HC Crick, it was increasingly realized by contemporary researchers that the information residing in the cells is of crucial importance for the existence of life. Anybody who wants to make meaningful statements about the origin of life would be forced to explain how the information originated. All evolutionary views are fundamentally unable to answer this crucial question. 
وفى سياق اخر يقول 
"لا يوجد قانون معروف فى  الطبيعة، ولا توجد عملية واحده تشرح تسلسل الأحداث التي من الممكن أن تجعل المعلومات تنشأ من تلقاء نفسها ."   ص 107.
"There is no known law of nature, no known process and no known sequence of events which can cause information to originate by itself in matter."

_____________


 نظام التشفير نتاج حتمى لتصميم حكيم .
القاسم المشترك  بين جميع الكائنات الحية، من البكتيريا إلى الرجل، هو نظام التشفير المعلوماتى المتحكم بها ......... .الدكتور   Gitt  Werner  يصنف المعلومات الموجودة في الأنظمة الحية تحت فئتى  المعلومات الإنشائية / الابداعيه  و"المعلومات التشغيلية" 

1- المعلومات الانشائيه (الابداعيه ) : -
تشمل جميع المعلومات التي يتم استخدامها لغرض إنتاج وتصنيع شيء ما ، فوجود أي شيء مادى معقد يحتاج لمنشئ ذكى  يشحذ ذكائه، بأفكار مبتكره ، ويتم الترميز لتلك الافكار بمخططات مشفره ،
على سبيل المثال، الرسومات الفنية لبناء آلة.
وهذا النوع نرصده فى المعلومات المشفرة على شريط  الحمض النووى 
DNA  لمخطط بناء الخلية  .
2- المعلومات التشغيليه :
وهى   برامج لازمه لحسن سير العمل  وهى مبنيه على عمليات مسبقه للجهاز مثلا -نظام التشغيل لجهاز كمبيوتر (على سبيل المثال، برامج DOS)،
وفى النظم الحيه يتم استخدامها على كافة المستويات بالنظر للانسان مثلا يحمل الجهاز العصبي من وإلى المخ وجميع أجهزة الجسم. كمية المعلومات المتدفقة تقدر بحوالي 3 × 10^ 24 بايت  لكل يوم. وعند مقارنة هذا مع مجموع كمية المعلومات المخزنة في كافة المكتبات في العالم10 ^18 بايت نجد اكتشاف مذهل وهو ان كمية المعلومات التشغيليه  في أجسامنا خلال يوم واحد اكبر بمليون مرة من كل المعرفة الممثلة في الكتب في العالم.
وعلى المستوى الخلوى البسيط يمكن رصده فى نظام تشغيل ينظم عمل بعض الإنزيمات الموظفة لكسر الجزيئات الكبيرة واخرى للحصول على الطاقة. واخرى  لبناء الأشياء، مثل جدران الخلايا. هذه الأنزيمات هي  أدوات مدهشة فى تصميمها وطريقة عملها  فشكلها ثلاثى الابعاد محدد جدا مثل مفتاح له طبعه خاصه لقفل معين صمم لاجله فقط بحيث يقوم كل انزيم بوظيفة واحدة فقط يفعلها بشكل بالغ الدقة والاتقان،
وبداخل الخليه النانومتريه تكمن عدة آلاف من الانزيمات المعروفة التي يتم استخدامها للقيام بوظائف مختلفة ضروريه للحفاظ على حياة الكائنات الحية ، كما توجد اجنده واضحه ايضا لمواقيت تشغيل تلك الماكينات الجزيئيه المذهله او تعطيلها وقت الحاجه .
 وهذا ما يقره البروفيسور  فيرنر  بقوله :
"نظام الترميز يستلزم دائما عملية عقليه . النهج الفيزيائى لا يمكنه ان ينتج رموز المعلومات. تظهر جميع التجارب أن كل قطعة من المعلومات الإبداعية تمثل بعض الجهد العقلي،".  .
"A coding system always entails a nonmaterial intellectual process. A physical matter cannot produce an information code. All experiences show that every piece of creative information represents some mental effort and can be traced to a personal idea-giver who exercised his own free-will, and who is endowed with an intelligent mind."
فى طرحه تحليل علمى ممتع ومباشر يستحق التأمل والمتابعه 
http://www.clv-server.de/pdf/255255.pdf
بالميديا شرح مصور للبرفسشور فيرنر جيت 
http://www.youtube.com/watch?v=N27-PoxA4Z0

وفى نفس السياق الاحيائى لى سبينتر  يؤكد  تلك الحقيقه الصارخه بقوله :
الحمض النووي هو رمز المعلومات. . . . الاستنتاج القطعى هو ان هذه المعلومات لا يمكن أن تنشأ تلقائيا من خلال عمليات اليه . الذكاء ضرورة في الأصل لاى رمز معلوماتى ، بما في ذلك الشفرة الوراثية، .
DNA is an information code. . . . The overwhelming conclusion is that information does not and cannot arise spontaneously by mechanistic processes. Intelligence is a necessity in the origin of any informational code, including the genetic code, no matter how much time is given.

http://www.amazon.com/The-Natural-Limits-Biological-Change/dp/0945241062
ص 175

______________________
الاشكال الثانى : كيف فهمت الخليه الاولى الشفره وفكت رموزها ؟
فى حرب العاشر من رمضان لتحرير سيناء استخدم الجيش المصرى شفره لتداول  المعلومات من نوع خاص تنطق ولا تكتب وهى اللهجه  النوبيه بمعرفة مجموعه من المجندين من اهل النوبه  ورغم انها وقعت تحت سمع الات الرصد الاسرائيليه الا انهم لم يتمكنوا قط من الاستفاده منها ولم تمثل لهم اى قيمه  دون 'ماكينات ترجمة او فهم اللغه ' ولذلك ظلت بالنسبه لهم سلسلة من الرموز الصوتيه بلا معنى
كذلك الامربالنسبه للشفره الوراثيه مع افتراض المستحيل لامكانية تكوين سلسله واحده ذات معنى لن يكون لها اى معنى ايضا  وستكون عديمة الفائده تماما  إلا إذا كان هناك بالفعل الآلية المعقدة التي يمكنها فهمها وترجمتها  ولكن في الكائنات الحية اليوم،الات الترجمة  في حد ذاتها مشفره في الحمض النووي ،..
.حلقة مفرغة ليس لها بدايه 
. فكيف تم فك الاحجيه وفهم الشفره  الامر حقا محبط لانصار النشأة العشوائيه ؟
وكيف يمكن ربط الاله بنظام التشغيل الخاص بها ومن قبلها تصميم سعة التخزين بكاينها دون قوه مسيطره  وتصميم مسبق حكيم  ؟
لذلك لا نمل من تكرار احجية البيضه والدجاجه فى كل مناسبه 

**********


ختاما :- 
فرصة تكون خليه اوليه بالحد الادنى من متطلبات الحياه 
من اهم لوازم الحياه هو أن يكون الكيان المقترح  قادرا على إعادة إنتاج نفسه 
لذلك يجب ان نعرف ما هو الحد الأدنى من المعلومات المطلوبة لتمكين استنساخ خلية؟ 
للاجابه عن هذا السؤال علينا  ماذا تحتاج الخلية لاعادة انتاج نفسها كحد ادنى من مكونات 
 التقديرات العامه قدرت المكونات بحوالي 100 من البروتينات المهمه لعملية النسخ والترجمة.
______
 ما هو المطلوب؟
 يتم تعريف الخلية كوحدة ذاتية النسخ  قادرة على النمو والتمثيل الغذائي وغيرها من المهام المرتبطة بالحياة.
 سوف نركز على الجانب الذاتي التكرار للخلية من أجل تحديد مدى  احتماليه نشوء خليه بسيطه عن طريق الصدفه 
واختصارا لما سبق 
ماهى  متطلبات الحد الادنى للحياه ؟

1- المعلومات اللازمة للبناء الخلوي، لأنه بدون معلومات،فلا حياه يمكن ان تنشأ . فجميع الخلايا الحية تحتوي على معلومات محددة دقيقة حول تركيبتها داخل الحمض النووي. هذا الحمض النووي هو التمثيل الجزيئي للمعلومات المقننة للحياه  ومنشأ المعلومات لا يكون الا بطريق التصميم الحكيم 

2- الغشاء الخلوى في أبسط الحالات مكون من الدهون الثلاثية التى ترتبط مع البروتينات المتخصصة التي تعمل  استقرار الغشاء وتحافظ على سلامته الهيكلية.
ولذلك فمن المؤكد أن الحاوية للخلايا الاوليه كانت حاضره فى مراحل التكوين الاولى .ولكن الأحماض الدهنية، كمكون اساسى لجميع أغشية الخلايا من المستحيل انتاجها تحت ظروف طبيعيه ،وحتى لو تم إنتاج هذه الجزيئات، فان الكاتيونات ثنائي التكافؤ مثل المغنيسيوم والكالسيوم سوف تتحد مع الأحماض الدهنية، وترسبها إلى قاع البحر لإدراجها في رواسب عصر ما قبل الكمبري. وبالتالي حتى لو كانت قد شكلت في البداية، فإنها تكون غير متوفرة لتشكيل غشاء
 . ولكن المشكلة تذهب أبعد من ذلك، لأن الغشاء الخلوى الفسفورى غير منفذ لمعظم الجزيئات التى  تحتاجها الخلية في النمو. والأغشية في الخلايا الحديثة تتحايل على هذه المشكلة من خلال وجود عناصر متكاملة من البروتينات متطورة جدا ذات الطبيعه الانتقائيه وبطبيعة الحال لا يمكن تصور أن هذه البروتينات كانت متاحة للprotocell الأولى . وبالتالي وجود الغشاء المحيط الخلوية سيعيق تطوير protocell، ولكن دون غشاء لا يمكن أن يكون هناك أي خلية فكيف يتم تجاوز الاشكاليه 

 3- لننسى امر الغشاء الخلوى  والمعلومات ونركز فى تمثيل البروتينات كعنصر اساسى للحياه وما يلزم لتكوين جزئ بروتين بسيط جدا اصغر من البروتينات الحديثه . نحن يمكن أن يتصور البروتينات أصغر من البروتينات الحديثة، مكون من 100 من الأحماض الأمينية طويلة، .بالرغم من ان  كل  الافتراضات  مثيرة للسخرية. لاننا .ليس لدينا أي فكرة عن الطريقة التي يمكن أن تخلق  البوليمر المكون من 100 الأحماض الأمينية في ظل ظروف الارض البدائيه .prebiological بالاضافه الى تكون الجزئ ذاتى التكرار فى هذه الظروف كعنصر اساسى للمعلومات . ولكن بما أننا نلعب هذه اللعبه فيمكننا الاستمرار فى وضع الاستحالات 
مره اخرى يمارس دكتور  Arthur V. Chadwick استاذ البيولوجيا والجيولوجيا بجامعة كين الاميريكيه فى كتابه الشهير Abiogenic Origin of Life: A Theory in Crisis لعبة الاحتماليات مع فرص تكون ذلك البروتين البسيط  وتم حسابها ب 10^ 186سنه 
ومره اخرى يجعل اللعبه اكثر تسليه بالعوده الى مهمة الاميبا الشاقه فيفترض بان الاميبا 
 تبدأ رحلتها الملحميه من احد اركان الكون وتبدأ المشي نحوالركن الآخر، لمسافة فاصله افتراضيه  بنحو 100 تريليون سنة ضوئية.ومعدل سفرها هو متر واحد لكل مليار سنة. ومهمتها هى نقل ذرة واحدة معها فى كل رحله من جانب الكون الى الجانب الاخر  سوف أميبة وعليها ان تنقل كتلة كاملة للكون من جانب واحد إلى الآخر والعودة بعدد  تريليون تريليون تريليون تريليون تريليون تريليون مرة. 
وهذا هو التعريف للمستحيل ولذلك.ينهى كلامه بالجمله الاتيه (( الأصل العفوي للحياة على الأرض البدائيه  مستحيل ))

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/7569993

http://ebookbrowse.com/abiogenic-origin-of-life-a-theory-in-crisis-pdf-d177949780
**********
ماهى البدائل المتاحه لفرضيات النشأه العفويه؟

البديل الاول -  الأصل في كوكب آخر.:-Panspermia. (نظرية البذور )
 الخروج إلى مكان آخر هو اعتراف واضح بالفشل.والتيقن باستحالة تكون الحياه على الارض  لكن باختصار لا زالت هناك اشكاليات قاتله تهدم هذا النموذج تماما وهى الحاجه الملحه للتصميم الحكيم لنظام التشفير وتصميم الخليه  ولا زالت فرص انتاج الحياه خارج الاطار الزمنىوالحيز المكانى للكون المنظور قائمه 

البديل الثانى - الخلق من قبل تصميم حكيم خارج مجال التحقيق.وهو البديل الحتمى والوحيد لحل الاشكاليه كما دلت عليه كل الشواهد العلميه الواضحه 

خاطره على الهامش:-
 {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً}
[الإسراء: 85]. 

حين تتضافر جزيئات ميته وتتحد فى نظام غير مختزل وتسير وفق نظام  مصمم بدقه بالغه  يجعلها فجأه كيان نابض مستقل متسيد يملك اراده مسيطره على قوانين الكيمياء والفيزياء  فعلينا ان نقر بان الحياه هى ذلك السر المبهر والمعجز والسبيل الحتمى للايمان بقدرة الله  الخالق القدير
 وفى ذلك ايه عظيمه واضحه لاصحاب العقول المتجرده ليعرفوا بها قدرة الله  فيزداد العالم خشوعا وتذللا ولكنها لا تعمى الابصار وانما  تعمى القلوب التى فى الصدور.
 فلا زال اهل الكفر يسلكون كل طريق مهما كان منحرفا ويتخبطون بين الكبر والهذيان لانكار الحقيقه الباذغه كشمس النهار بل اكثر وضوحا 
حقيقة الخلق