الجمعة، 28 فبراير 2014

الداروينية الحديثة فى مرمى نيران صديقة ..... جيمس شابيرو يقول : دوكينز "يعيش في عالم من الخيال"


(الداروينية الحديثة فى مرمى نيران صديقة )
جيمس شابيرو يقول : دوكينز "يعيش في عالم من الخيال"

يصف جيرى كوين عالم الوراثة التطوري العقيدة الاكاديمية بشأن التطور بان الكائنات الحية قد تطورت تدريجيا مع مرور الوقت وتمايزت إلى أنواع مختلفة، وكان المحرك الرئيسي لهذا التغير هو الانتقاء الطبيعي لطفرات عشوائية. 
ويعتبر كوين ان الانتقاء الطبيعى هو المسئول عن بناء الهيئات المعقدة عن طريق حفظ الطفرات الأكثر تكيفا 


There is only one going theory of evolution, and it is this: organisms evolved gradually over time and split into different species, and the main engine of evolutionary change was natural selection. Sure, some details of these processes are unsettled, but there is no argument among biologists about the main claims… [W]hile mutations occur by chance, natural selection, which builds complex bodies by saving the most adaptive mutations, emphatically does not. Like all species, man is a product of both chance and lawfulness

(“Don’t Know Much Biology,” June 6, 2007, www.edge.org) 


يخالف جيمس شابيرو أستاذ الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية بجامعة شيكاغو هذه المبادئ ، ويكرس الكثير من الكتابات ضد "الداروينية الحديثة" واصفا  إياها بأنها معيبة للغاية وتحتاج لأن تستبدل تماما بنموذج جديد. 
ومن خلال أطروحة كتابه Evolution: A View from the 21st Century " " يخوض حربا حقيقية تضرب فى الركائز التى تتبناها الداروينية الحديثة  ويؤكد بخلاف ما سبق ذكره (عن التراكمات المتدرجة ) أن التطور ليس  "تدريجي" كما هو معتقد،
 ومن جهة اخرى يخالف شابيرو حول العقيدة القائلة بأن المصدر الرئيسي للاختلاف البيولوجي هو أخطاء النسخ الجينية المعروفة بإسم "الطفرات.ويؤكد أن التغيير الجينى ليس عشوائيا على الإطلاق بل موجه وذكى ، وأن الخلايا الحية هي كيانات (واعية) تمتلك القدرة على معالجة المعلومات وإتخاذ القرارات.وأنها قادرة على أن تطور أنفسها عن طريق التعديل المتعمد لحمضها النووي فالحمض النووي ليس ذاكرة للقراءة فقط كما تقر العقيدة الداروينية المتعارف عليها ولكنه ذاكرة للقراءة والكتابة ، ومنها يقررالكائن نفسه متى وأين يعدل حمضه النووي.

Living cells and organisms are cognitive (sentient) entities that act and interact purposefully to ensure survival, growth, and proliferation. They possess corresponding sensory, communication, information-processing, and decision-making capabilities. Cells are built to evolve; they have the ability to alter their hereditary characteristics rapidly through well-described natural genetic engineering and epigenetic processes as well as cell mergers. 
(ص 143)

ومن ذلك ينتقض شابيرو منهج دوكينز وزملائه ومعظمهم من خارج مجال ممارسة علماء الأحياء الدقيقة لإعتمادهم  العقيدة المركزية البدائية في البيولوجيا الجزيئية كما اسسها كريك فى نقل المعلومات الجزيئية واصفا إياه بأنه "يعيش في عالم من الخيال"  مؤكدا خطأ الاعتقاء بأسبقية سببية للحمض النووي، والتي لا معنى لها من الناحية البيولوجية : الحمض النووي + 0 = 0.

• العقيدة المركزية لكريك في البيولوجيا الجزيئية:

1. DNA –> 2X DNA

2. DNA –> RNA –> Protein –> Phenotype

• الصورة المعاصرة لنقل المعلومات الجزيئية:

1. DNA + 0 –> 0

2. DNA + Protein + ncRNA –> chromatin

3. Chromatin + Protein + ncRNA –> DNA replication, chromatin
maintenance/reconstitution

4. Protein + RNA + lipids + small molecules –> signal transduction

5. Chromatin + Protein + signals –> RNA (primary transcript)

6. RNA + Protein + ncRNA –> RNA (processed transcript)

7. RNA + Protein + ncRNA –> Protein (primary translation product)

8. Protein + nucleotides + Ac-CoA + SAM + sugars + lipids –> Processed and decorated protein

9. DNA + Protein –> New DNA sequence (mutator polymerases)

10. Signals + Chromatin + Protein –> New DNA structure (DNA rearrangements subject to stimuli)

11. RNA + Protein + chromatin –> New DNA structure (retrotransposition, retroduction, retrohoming)

12. Signals + chromatin + proteins + ncRNA + lipids –> nuclear/nucleoid localization


والنتيجة :  تضافر كل هذه العوامل للتعبير عن هيكل الجينوم والنمط الظاهرى للكائن الحى
: DNA + Protein + ncRNA + signals + other molecules: Genome Structure & Phenotype

بالاضافة الى ما سبق فإن الخوارزمية السابقة لتدفق وسريان المعلومات الجزيئية كما اوضحها شابيرو وفقا للنظرة العلمية الحقيقية لا يمكن بأى حال من الاحوال إرجائها لمبدأ الفرص العشوائية كما تدعى الداروينية الحديثة ولكن العقلية الأيديولوجية الممنهجة من شأنها أن تضع الفرصة العشوائية في مقعد السائق.

الدروس المستفادة مما سبق :

  • الداروينية  مجرد عقيدة وليست علما ..فلا يوجد علم يستند على لا شئ .
  • الداروينية لا زال يتم انعاشها بصعقات قوية إن لم تكن ماتت فعليا .







الخميس، 20 فبراير 2014

خصائص تفرد الإنسان عن القرود معضلة تطورية!










خصائص تفرد الإنسان عن القرود

معضلة تطورية!

حتى يتحول الانسان من السلف المزعوم إلى صورته الحالية  يتوجب على الداروينية إعطاء تفسير مقنع لنشوء عدة أنظمة بيولوجية تميز الإنسان عن الرئيسيات العليا الأخرى على سبيل المثال لا الحصر:-  



1. المشى على قدمين منتصبا بالترافق مع التعديل فى تركيب الحوض و المخيخ.
2.  استطالة الساق وقصر الذراعان مع يد أكثر حذقًا بكثير، مع بصمات أصابع تمتلك حاسة لمس جيدة للغاية.
3.  تعديل فى البلعوم ينتج عنه السماح بالنطق، والتعديل فى النظام العصبى المركزى خاصة فى منطقة الفص الصدغى والتى تسمح بالتمييز المحدد  للحديث.
4. تغير فى الجهاز العضلى .
5. زوال الشعر.6. المساحة بين العينين قريبة بما فيه الكفاية لإدراك المسافات والرؤية المجسمة.وتقدم شبكية العين وتقدم رؤية  الالوان المختلفة .
7. الذكاء والقدرة العقلية الفائقة والفريدة .

ووفقا  لما نشرته العلوم، فإن الاختلافات الجينية بين الانسان والشامبنزى هى "35 مليون زوج من قواعد الحمض النووى على أقل تقدير.

كم من الوقت يلزم لإحداث هذا التغيير ؟
فى ورقة  للعالمان Durrett R, Schmidt D  التى تم نشرها فى 2007 بمجلة علم الوراثة  بغرض التوصل الى استنتاجات نظرية حول المعدل الزمنى المطلوب لتثبيت الطفرات داخل المجموع السكانى لنوع من الاحياء عن طريق  العمليات الحسابية ونماذج المحاكاة الحاسوبية .
وجد كل من   Durrett , Schmidt  أن الفترة الزمنية اللازمة لتثبيت طفرة واحدة فقط فى اسلاف الرئيسيات هى  ستة ملايين سنة . وأن الحصول على إثنين فقط من الطفرات وثبيتها عبر التطور الدارويني "للبشر بمجموع سكانى صغير هو  100 مليون سنة". 
"for humans with a much smaller effective population size, this type of change would take > 100 million years "


مما سبق يتضح أمر غاية فى الوضوح بخصوص فاعلية معدل الطفرة فى التطور البشرى المزعوم وفشل الداروينية فى توفير الدعم النظرى بعد فشل الدعم التجريبى  لإثبات قصة السلف المشترك .
بعبارة أخرى، إذا كان  تاريخ  الانفصال التطوري  الذي حدث بين الإنسان والشمبانزي من السلف المشترك قد حدث ما بين خمس لسبع ملايين سنة مضت وهذه الفترة التى من المفترض أن يختلف فيها الانسان عن الشامبنزى بما مقداره 35 مليون زوج من قواعد الحمض النووى عن طريق الطفرات هى بالكاد كافية لحدوث وتثبيت طفرة واحدة فقط

فماذا لو علمنا أن تقديرات الوقت الفعلى المتاح للحصول على اثنين من الطفرات اللازمة في طريق تطور البشربحسب Durrett , Schmidt هى 216 مليون سنة، وهى طويلة بشكل غير واقعى ،وهذا يعنى ان  الوقت الذي من المفترض ان تتطور فيه كل الثدييات على كوكبنا من  ثدييى بدائى عاش فى هذا الوقت  يتحصل فيه نموذج الوراثة السكانية على طفرتين فقط . 

وماذا عن كافة الاختلافات بين البشر والشمبانزي والتى رصدنا بعضها فى مستهل كلامنا ، كم من الطفرات يلزم للحصول عليها ،، اثنين ؟! عشرات ؟!، مئات ؟! ، ملايين ؟!
تخيلوا كم من الوقت يلزم لذلك ؟ 
المصادر

ahmad yahya