رحلة الحوت من اليابسة الى البحر !
(الملحمة المستحيلة )
" ملمح عملى على دلالة سجل الاحافير التطورية "
نعود مرة أخرى لنشارك انصار التطور رحلتهم الشاقة تنقيبا عن الحلقات المفقودة ، ونتابع واحدة من اكثر قصص التطور شهرة وغرابة والتى تعد واحدة من الاحداث الكبرى فى تاريخ التطور، لنلقى نظرة مختصرة على احد اهم فصول هذه القصة .
و من خلال هذا الطرح نرصد تأريخ السجل الاحفورى لذلك الحدث الملحمى اللذى يحكى لنا كبيف تطورت وحوش اليابسة التى كانت تسيرعلى اريع الى وحوش البحار المهيمنة ....(الحيتان )....
كيف يحكى السجل الاحفورى قصة تطورالحوت :-
الحيتانيات (الحيتان والدلافين) تعتبر من الثدييات وليست من الاسماك لكنها تعيش حياتها كاملة في الماء خلافا لمعظم الثدييات التي تعيش على الأرض.
وبذلك كان محتما على انصار التطور حل تلك المعضلة ووضع سيناريو خاص بكيفية تطورهذه الثدييات وانتقالها الى البحرمرة اخرى بعدما غادرته قديما .
ولذلك افترض الطرح التطورى ان الحيتان ككل الثدييات تطورت من الزواحف التى تطورت بدورها عن برمائيات والتى غادرت هى الاخرى المحيطات بعدما تطورت عن الاسماك من حقب زمنيه سابقه .
تركت الزواحف (اسلاف الثدييات) البحر منذ حقب زمنيه سحيقة فى تاريخ التطور و نمت لها الارجل وكساها الفراء وتطورت الرئتين. لكن الاعجب هنا هو اصرارها على العوده مرة اخرى إلى البحر فى حدث ملحمى واستثنائى لتفقد أرجلها وفرائها لكنها أبقت على رئتيها ونظام تكاثرها رغم هذه التحولات الجذريه التى طالت بنيتها ككل .
لدعم هذا الطرح كان على انصار التطورتقديم الادلة والتنقيب فى طبقات الارض القديمه بحثا تسلسل انتقالى زمنى بسجل احفورى لاسلاف منقرضة كانت تسيرعلى الارجل تظهر تدرجا واشكالا وسيطة بين ثدييات الارض وثدييات البحر،
لكن ملامح ذلك السلف الارضى القديم للحيتان ظلت شبحيه برغم الافتراض السابق لداروين فى مصنفاته على استحياء انه كان دبا .
ولم تتكشف ملامح قصة تطور الحوت الا بحلول عام 1966 حين قام عالم الاحافير فان فالين (Van Valen) واثناء فترة عمله بمتحف نيويورك للتاريخ الطبيعى برصد بعض التشابهات بين عظام مجموعة من اكلات اللحوم المنقرضه المسماه بوسطية الحوافر mesonychids مع احافير وعظام الحيتان Cetacea .
هذه الحيوانات المنقرضه الشبيه بالذئاب والمسماة ب(mesonychids ) امتلكت أسنان ثلاثيه شبيهة بتلك التى فى الحيتان المعاصرة . . واستنتج فالين من تلك المشاهدة ان الحيتان انحدرت من ( (mesonychids ) .
http://digitallibrary.amnh.org/dspace/handle/2246/1126
Van Valen, “ Deltatheridia, A New Order of Mammals,” Bulletin of the American Museum of Natural History 132 (1966): 92
Van Valen, L. 1966. The Deltatheridia, a new order of mammals. Bull. Am. Mus. Nat. Hist, 1321-126.
http://icb.oxfordjournals.org/content/41/3/487.full#ref-36
http://en.wikipedia.org/wiki/Mesonychid
ومنذ ذلك الحين توجهت بوصلة انصار التطور وعلماء الاحافير للبحث فى ذلك الاتجاه اللذى اقترحه فالين عن عظام اسلاف الحوت التى تمتلك صفات مورفولوجيه (هيكليه - تشريحية ) مرتبطه بمجموعة وسطية الحوافر mesonychids ،
وكان رائد البحث فى هذا الاتجاه هو عالم الاحافيرالمتخصص ببحثه عن اسلاف الحوت جنجريتش (Gingerich ) اللذى بدأ رحلتة فى البحث خلال عقد السبعينيات من القرن المنصرم واستمرلاكثر من عقدين فى رسم الاطر العامه لسجل تطور الحيتان و تبعته وتزامنت معه كشوفات حفرية اخرى ودراسات متعددة لعلماء اخرين والتى نتج عنها تأطيرللخطوط العريضه لذلك المسار عبر سجل احفورى مفترض اصطفت خلاله سلسلة كاملة من الحيوانات المنقرضه واحدا بعد الآخر فى تتابع زمنى وفقا للفترات الجيولوجية التى كانوا يعيشون فيها ووصفت بأنها أشكال انتقالية متسلسلة بين الثدييات البريه والثدييات المائيه بالكامل على نحو ما كما يظهرها المخطط التالى :-
Rodhocetus)
Protocetid شبه المائية قبل 46 مليون سنة)
Protocetid شبه المائية قبل 46 مليون سنة)
Basilosaurus
( المائية قبل 37 مليون سنة)
( المائية قبل 37 مليون سنة)
هكذا يحكى التطور قصة تحول الحوت بمخططات رائعة وقصة مثيرة وهذا النوع من القصص يروقنا جميعا .
لكن لنزيد جرعة الاثارة فى هذه القصة وندخل مباشرة لالقاء نظرة مدققة على هذا المقترح اللذى يسجله السجل الاحفورى كعنصر وحيد للطرح حيث يمكننا ان نفتح اثناء عروجنا داخل اعماق القصة اكثر من نافذة نرى من خلالها مباشرة مغالطات متأصلة وعامة فى اصل المنهج التطورى ، وقبل ان نبدأ بعرضنا اعدوا لانفسكم فنجانا من القهوة وانعشوا ذاكرتكم ببعض التركيز لمتابعة تسلسل الحدث
http://www3.neomed.edu/DEPTS/ANAT/Thewissen/pdf/2002ThewWillAnnRev.pdf
______________________
الاشكاليه الاولى :هل يمكن اعتبار الاحافير دليلا على التطور ؟.
يمكننا الاجابة عن هذا السؤال بمنطق بسيط للغاية :-
نفترض اننا وجدنا احفورة لكائن ما ،
فان الحقيقه الوحيده التى نسطيع تأكيدها على وجه اليقين من خلال رصد هذه الاحفورة هى إنها كانت لكائن حى مات ودفن فى هذا المكان لنجد فيما بعد اثاره .
وفيما عدا ذلك لا توجد اى وسيلة لأى من العلماء تؤكد يقينا أن هذه العظام التي وجدت مدفونه تمثل سلفا او جدا لاى كائن حى اخر بمجرد رصد بعض التشابهات بينهما لانه فضلا عن استحالة تأكيد حقيقة السلف المزعوم عمليا فان التشابهات المورفولوجيه (التشريحيه ، الهيكليه) التى يستند عليها فى تأكيد مدى قرابة الاحافير لا تدل حتما على اى قرابة مزعومة وهذه الاشكالية يدركها انصار التطور جيدا والا لأصبح هذا الذئب الاسترالى الجرابى قريبا من الدرجه الاولى لنظيره الذئب الرمادى المشيمى وفقا لهذا التطابق المذهل فى الهيكل العظمى والمورفولوجيه العامه
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgdGdQxEkSuffNPAoKrXPePtu8aJaQz2TfcwOv3-wchGFbURSfvLHNlmECn8_gyrODq5zrv3QESFHKcQ6BeQlOF_FiCf6lh2ILjnBlyx10yS9Nb0ifGkR-sz_guz9DnyTtTDn4n3YoXBRhh/s640/Thylacine-vs-Wolf21.jpg
لكن الحقيقه ان الذئب الرمادى اقرب تطوريا للفيل للارنب والانسان من هذا الذئب الجرابى اللذى يعتبر هو الاخر اكثر قرابه للكنغر والكوالا والسنجاب الاسترالى الطائرعن مدى قرابته بالذئب الرمادى التوأم التشريحى وذلك وفقا لما رسمته شجرة التطورحيث افترضت انفصالا تطوريا بين اسلاف كل من الجرابيات والمشيميات فى فجر نشوء الثدييات منذ ما يقارب 160مليون سنة مضت .
وتكرر رصد مثل هذه التوائم المورفولوجيه بين الجرابيات والمشيميات بنسبة عاتية مقارنة بعدد الجرابيات المعدود على سطح كوكبنا ،
الصور
http://www.popsci.com/science/article/2011-08/jurassic-mammal-fossil-hints-earlier-mammal-marsupial-split
http://www.nature.com/nature/journal/v476/n7361/full/nature10291.html
تلك التوائم المتماثلة التى لا يمكن ربطها بسلف مشترك بمعايير التطور لم تقتصر على فئتى الجرابيات والمشيميات فحسب بل تم رصدها على كافة المستويات التصنيفيه داخل الممالك الاحيائية ورصدت ايضا تشابهات بالغة التعقيد على النطاق الجزيئي كما تم رصدها على النطاق المورفولوجى .
(وقد تناولنا فى طرح سابق لجزء يسير منها متعلق بتوائم الجرابيات والمشيميات واللذى سنتبعة لاحقا ان اذن الله تعالى بمنشورات استكمالية اخرى نعرض فيها امثلة كثيرة مدهشة ومتنوعة من التماثل المعارض لشجرة التطور تشمل كافة المستويات التصنيفيه مورفولوجيا وجزيئيا وكيف كانت ردة فعل انصار التطور فى مقابل تلك الاشكالية واعتراف اليعض منهم ممن واتتهم الجرأة على نقض الدوجما التطوريه والخروج خارج الاطار بتهديدها لمصداقية شجرة التطور وتداخل البيانات بين ما يعدونه تشابها ناتجا عن سلف مشترك واخر غير مرتبط بسلف ).
http://creationoevolution.blogspot.com/2013/03/blog-post_30.html
للخروج من المأزق :-
مثلت الاشكالية السابقة تحديا لانصار التطور لا يمكنهم تجاوزها لانها تطعن مباشرة فى اصل الاستدلال بالتشابه بين الانواع على السلف المشترك لان ذلك التشابه (المورفولوجى والجزيئيى ) اللذى اعتبرالدليل الاوحد على التطور يعطى دلالة معاكسة تماما كما اظهرت امثله اخرى تماثلات خارج اطار السلف المشترك ،
لذلك لجأ انصار التطور الى الالتفاف الغير مباشرحول هذه الاشكالية بسلوك المنطق الدائرى والادعاء بان تلك التشابهات التى تتعارض مع قواعد شجرة الانساب المفترضة هى فى الحقيقة غير مرتبطه بسلف تطورى ، اى ان كلا النوعين اللذين اظهرا هذا التماثل قد سلكا طريقيين منفصليين تماما فى التاريخ التطورى لانتاج نفس الهياكل المتماثله او نفس التشابه الجزيئى واطلقوا عليها هذه الفرضية convergent_evolution كواحدة من فرضيات الخروج من المأزق وما تم هنا فى الحقيقة هو اعادة توصيف لمشاهدة تطعن فى اصل فرضية التطور ولى عنقها بل وكسره لتوافق البراديم او الاطار التطورى اللذى لا يجوز الخروج عليه ،
لكن الخطأ المنهجى فى هذه الفرضية هو الالتجاء لمغالطة جلية بالمصادرة على المطلوب بجعل المطلوب اثباته (التطور) ومقدماته التى يجب الاستدال بها عليه (التشابه) شيئا واحدا،
والمغالطة المنطقيه تحصل حينما يتم افتراض صحة القضية التي يراد البرهنة عليها في المقدمات سواء بشكل صريح أو ضمني وحين يتم الاستدلال بالنتيجه المرجو الوصول اليها كحقيقه اوليه لبناء هذا افتراض
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D9%85%D8%B7%D9%84%D9%88%D8%A8
وبدلا من اعادة الاسقراء الاول على صحة دلالة التشابه بين الكائنات على سلف حتمى مشترك بسبب وجود معطيات اخرى لاتؤيد هذا الاستقراء , توجهوا مباشرة الى بناء فرضية convergent_evolution اعتمادا على الايمان بصحة التطوراللذى تم بنائه على دلالة التشابه الاولية
لاحظنا بوضوح تجلى للمنطق الدائرى Circular reasoning اللذى لا ذيل له ولا رأس وفيه لا نستطيع التفريق بين المقدمات والنتائج فحين يكون من المفترض ان تتصدر التشابهات طرائق الاستدال على صحة التطور والاشتراك فى سلف مشترك وتقدم على انها من اكثر دلائل دعم التطور،... فانه يصبح كافيا جدا لاسقاط هذه الدلاله رصد تضاربا يناقضها ويؤكد ان التشابه لايدل على سلف مشترك .ولكن بدلا من ذلك لجأ انصار التطور الى اختراع فرضية التطور المتقارب convergent_evolution التى تم بناءها على التسليم بصحة التطور .
يجرؤ Ronald R. West عالم الجيولوجيا التطورى الشهير على الاقرار المباشر بمثل هذه الاخطاء المنطقية الفجة والاستدلال الدائرى بسجل الاحافير قائلا :
"على عكس ما يكتبه معظم العلماء، فان سجل الاحافير لا يدعم نظرية داروين ، لأننا نستخدم تلك النظرية لتفسير السجلات الحفرية. ولذلك نحن مذنبون بالوقوع فى الاستدلال الدائري حين نقول ان السجل الأحفوري يدعم هذه النظرية".
Contrary to what most scientists write, the fossil record does not support the Darwinian theory of evolution, because it is this theory (there are several) which we use to interpret the fossil record. By doing so, we are guilty of circular reasoning if we then say the fossil record supports this theory.
((Ronald R. West , "Paleontology and Uniformitarianism ," in Compass , May 1968, p. 216)).
وخلاصة المنطق السابق هو : التطور حقيقة لأن التطور حقيقة
هكذا يقول لسان حال التطوراو ربما يقره البعض بصيغة اكثر تحايلا حين يواجه بمثل هذه الاشكاليات المنهجية فيقول :
التطور حقيقة مثبة مفروغ من صحتها لكن البحث فى الياته وطرائقة مازال مستمرا ومفتوحا .
ولكن الاشكال هنا كيف يثبت التطور اصلا بدون الاليات والدلائل الموصلة اليه ؟
بذلك المنطق الدائرى الهزيل يتمكن انصار التطور من تجاوز اى تضارب بدلالات التطور المزعوم ، فتستخدم دلالات التطور حسب الحاجه وتعطل ايضا حسب الحاجه ، ليذكرونا بتلك الحكاية القديمة من عهود جاهلية العرب حين يصنع الرجل اصناما ومجسمات من العجوه لالهته اللذى يعبدها ويظل عليها عاكفا بالتضرع حتى اذا جاع اكلها .(تذكروا هذه المغالطه جيدا سنحتاجها بعد قليل بتمثيل مطابق )
نخلص من التفصيل السابق بوضع اسقاطا مباشرا على السجل الاحفورى ومدى صلاحيته كدليل على الاسلاف المشتركة المزعومه وترسيخ حقيقة هامة وعامة تشمل كافة الامثلة التى يستخدم فيها سجل الاحافيركدلالة تطورية ،
وهى ان :
( التشابه المورفولوجى البنيوى التى تظهره بعض العظام الاحفورية مع عظام كائنات اخرى سواء كانت حية او منقرضة لا يمكن تصديره كدلالة على صلة قرابة حتمية او اى تطور مزعوم من سلف قديم بسبب وجود تشابهات شديدة بين عظام كائنات حيه ولكن لا يمكن ادراجها فى اطار شجرة انساب قريبة مشتركة كما تم ملاحظته وتحايل انصار التطور بتسميته التقارب التطورى convergent_evolution . )
هذا بالاضافة الى عدم قدرة الاحافيرعلى تقديم دعم حقيقى لفرضية التشابه من الاساس لفقرها الحاد فى تقديم البيانات اللازمه للمقاربة المورفولوجية المطلوبة بسبب عدم توافرالانسجة الرخوه وغالبية الجسد ويمكننا ببساطه ان نوضح ذلك بمثال عملى حى كما فى توائم الجرابيات والمشيميات :
لنفترض كمثال ذكرنها سابقا ان الذئب التسمانى الجرابى والذئب الرمادى المشيمى قد انقرضا منذ وقت طويل قبل ان نراهما احياء وتم اكتشاف احافير عظميه خاصه بهما ، فإنه مما لا شك فيه أن التعريف الخاص بالتطورسوف يؤكد وجود صلة قرابه وثيقه بينهما فى شجرة التطوربسبب هذا التطابق المذهل فى تركيب الهياكل العظميه ولكن الهكيل العظمى رغم اكتماله لايعطى اى تصور حقيقى لنظام التكاثر سواء كان جرابى او مشيمى فكلاهما يمتلك نظام تكاثر خاص مختلف تماما عن الاخر ولا توجد بينهما اى صلة .
ولذلك تزداد الاشكالية تراكبا وتعقيدا حيث لا تنتهى الاشكاليه عند اسقاط دلالة التشابه بين الاحافير كدعم للتطوربسبب وجود دلالات عكسيه كما بينا بامثلة التماثل او ما اطلق عليه التطورالمتقارب convergent_evolution كتعريف مضلل وموهم لكن تتعداه الى الفقر الحاد فى دعم الاحافير لتقديم بيانات يمكن الاستناد عليها لعقد هذه المقاربة المطلوبه من الاساس بسبب فقدها للخلايا الرخوه التى تمثل غالبية الجسد وايقونة الذئب التسمانى خيرمثال عملى للتدليل على هذه الاشكالية المركبة .
لكن....
لنتخطى تلك الاشكاليه التى نعتبرها ايقونة فى نقد الكثير من دلالات التطور ونتجاوزها رغم انها وحدها كفيله بنفى دلالة السجل الاحفورى تماما على السلف المشترك لان العظام ببساطه ليست دليلا كما يقر التطوريين انفسهم وندخل مباشرة فى عرض اطروحة التطورالخاصه بموضوعنا حول قصة اسلاف الحوت :-
لكن قبل ان نغادر نضع ملخصا مختصرا لما تم تناوله فى هذه الاشكالية من نقاط
1- الاستدلال الدائرى وتناقض دلالات التشابه المورفولوجى يسقط حجية الاحافير على التطور والسلف المشترك
2- الفقرالحاد فى البيانات التى يمكن ان تقدمها الحفريات فى مقارنة الخلايا الرخوه التى لا يمكن تحجرها
**********
الاشكالية الثانيه : هل تبدو النماذج الانتقالية المعروضة والرسوم تمثيلا حقيقيا للاحافير التى عثر عليها ؟
فهل هذا ما تم حقا ؟
للاجابه على عنوان الاشكاليه سنرى كيف تعامل انصار التطور مع الحفريات التى تم العثور عليها وكيفية ترميمها وسننطلق ترتيبا من بداية تسلسل الحلقات الانتقالية كما بمخطط التطورمن الجد الاول حتى وصول اسلاف الحوت الى الحياة المائية الكاملة
اولا Pakicetus
فى عام 1983 اثار فيليب جنجريتش ضجة اعلامية بزعمه اكتشاف احفورة لاحد الاسلاف الاولى للحيتان واللذى عرف باسم ( الحوت ) الباكستانى Pakicetus ، ادعى جنجريتش ان Pakicetus كان حيوانا وسيطا بين حيوانات اليابسه والحيتان وانه الحلقه الانتقاليه الاولى لهذا التحول .
احتفت مجلة ساينس العلمية المرموقه بذلك الاكتشاف وتصدرت اغلفتها رسوما كاملة لذلك الحيوان يمتلك ساقين بها اغشية كالزعانف وهو يقوم بمطاردة الاسماك كحيوان بحرى صياد
https://www.sciencemag.org/content/220/4595/403.refs?related-urls=yes&legid=sci;220/4595/403
الحوت الباكستانى Pakicetus كما نراه يالرسوم التخطيطه كما صورها انصار التطور
لكن على اى اساس استند جنجريتش فى ترميم وصنع هذا المخطط الكامل ؟
كل ما يمكننا قوله هو ان الأدلة الأحفورية المتاحة لديه فى هذا الوقت تألفت فقط من بعض شظايا الجمجمة :
( جزء صغير في الجمجمة، وعدد قليل من الاسنان، وجزء صغير من الفك)
هذه هى المعطيات الحفرية التى ادعى من خلالها انصار التطور انها مثلت جد الحيتان في وقت مبكر فى العصر الايوسينى. بناءا على رصد بعض التشابهات فى قمة اسنانه مثل mesonychids وسطية الحوافر المنقرضه التى اعتقد Valen ان لها علاقة وثيقة بالحيتان الحديثه وبعض التشابهات فى اجزاء من الجمجمه مع الحيتان الحديثة
لكن عند الفحص الدقيق للبيانات، لا زلنا نتساءل بدهشة لماذا تم اقتراح هذة العينة لأن تكون أي شيء آخر غير حيوان بري بالكامل وعلى اى اساس علمى استند فى بنائه وترميمه لمخطط كامل لهذا الحيوان بهذا الشكل فى ظل غياب معظم العظام التى يجب الاعتماد عليها فى الترميم .
هل هناك نوعا ما من التنجيم يتم فى هذه العملية
ظلت هذه الفكرة السائدة عن شكل Pakicetus لفترة يحتفى بمخططه الكامل كما رسمه جينجريتش دون ان يقدم احد من انصار التطور على الاعتراض البديهى السابق
لكن بحلول عام 2001 قام الخبير البارز بأحافير الحيتان صديق جينجريتش thesissen وزميله حسين وفريقهم بإعادة اعمار أكثر حداثة اعتمدوا فيها على اكتشافات لاكثر عظام الحيوان Pakicetus ، ونشرت مجلة nature ذلك الكشف
واكد thesissen فى نفس الورقه الى ان تلك العظام تشير بوضوح الى ثدييات بريه بالكامل بل وتظهر السمات التشريحيه لعظام تحت القحف ان الحيوان كان من العدائين ولم تلامس اقدامه الا اليابسه
All the postcranial bones indicate
that pakicetids were land mammals
_________
the relatively
rigid articulations of the lumbar vertebrae,
and the long, slender limb bones — indicate
that the animals were runners, moving with
only their digits touching the ground.
__________
ربما نلتمس عذرا لجينجرتش فى التجائه لهذة الرسوم المضلله فى عام 1983 بسبب احباطه وملله بحثا عن شئ ذو قيمه لسنوات عديده فكانت بعض شظايا الجمجمة التى تبدى بعض التشابه مع عظام الحوت كفيلة بصنع اسطورة الحوت الاول الصياد ولذلك لجأ الى الخيال ولم يتورع عن فعل ذلك لانها كانت سمة ظاهرة فى تحليل انصار التطور لعظام الاحافير ومثل هذه الحوادث متكرره فى كثير من المخططات الموهمة المتداولة والتى تم بناءها على حفريات غير مكتمله ،
لكن هناك نوعا اخر من التزييف الخفى المتعمد التجأت اليه دوريات حديثه حتى بعد اعادة اعماراكثر حيادية للاحفورة وهذا ما فعلته المجله العريقه والاكثر شعبية نشيونال جيوغرافيك nationalgeographic فى تصوريها لمخططات الحفريات بعد اعادة اعمارها
http://ngm.nationalgeographic.com/ngm/data/2001/11/01/html/ft_20011101.4.html
فى المخطط نجد نوعا من الايحاء والايهام المتعمد لتمرير فكرة سلف الحوت فالتجئ الناشر الى تدليس الفنان باستخدام صورة لPakicetus فى وضع السباحه مع ذيل مكتنزانسيابى كذيل السمكة وارجل قصيرة نسبيا رغم انه حيوان برى بالكامل والملاحظ ايضا ان الرسوم تظهر الساقين الخلفيتين تمتد إلى الوراء، لاعطاء انطباعا بانها تعمل مثل 'زعانف'.
____________
ثانيا Ambulocetus
الاحفورة الثانية فى تأريخ التطورتدعى Ambulocetus والتى وجدت فى عام 1993في باكستان عام وادعى مكتشفها Thewissen وآخرون أن هذه العظام كانت لاحد اسلاف الحوت فى حجم ذكر اسد البحر اللذى كان يمشى على ارجل وكانت ارجله الخلفية بمثابة الأرجل على الأرض والمجاديف / الزعانف في المياه مما يشير للاعتقاد بأن هذا المخلوق قد تمكن من المشي على الأرض وكذلك السباحة ومرة اخرى تدعى حاجة انصار التطور لاثبات نظرية تطور الحوت الى نشر ورقة اقل ما توصف به انها تخمينيه بامتياز ولكنها مرت على هيئة التحكيم دون الاشارة الى عوز تلك الورقه الى اى استنتاج خارج اطار التخمين الغير معتمد على اى معطيات فعليه
http://www.sciencemag.org/content/263/5144/210
.G.M. Thewissen, J.G.M., "Fossil evidence for the origin of aquatic locomotion in Archeocete whales," Science, 1994, Vol 263, p. 210–212
لنختبر حقيقة هذه القصة
بالنظر الى العظام التى وجدت لهذا الكائن المنقرض
فان اول ملاحظة يمكن رصدها مباشرة فى الكشوف الاولية هى ان الهيكل العظمي ايضا غير مكتمل ويفتقد الأجزاء الهامة والجوهرية التى بينى عليها هذا الافتراض المزعوم والرسم التخطيطى لهذا الكائن البرمائى والتى لا يمكن تصميم اى مخطط بدونها لانه يلزم لإنشاء وظيفة الساق الخلفية وترميمها تواجد عظام منطقة الحزام الحوضى pelvic girdle ولكنها مفقودة تماما فى العظام التى عثر عليها
وتم الترويج لهذه الرسوم التخيليه ايضا في كتب التدريس رفيعة المستوى من قبل الأكاديمية الوطنية للعلوم
لاحظ الخيال المستخدم فى التصوير بما في ذلك اغشية وشبكات بين الاقدام
http://www.nap.edu/openbook.php?record_id=6024&page=20
وكان لكينيث ميلر نصيبا فى نشر هذا التزييف بصورة مباشرة من الايهام والتضليل
حين استخدم هذه الاحفورة كايقونة مهمة للتطور في كتابه Finding Darwin's God حيث زعم أن "هذا الحيوان يمكن أن يتحرك بسهولة سواء في البر أو في الماء."
ناشيونال جيوغرافيك كان لها نصيبا مماثلا من التلاعب والخداع البصرى فى تصميم مخطط الاحفوره بايحائات بصرية تم توظيفها بعناية لتحويل Ambulocetus البرى الى حيوان سباح حيث اظهرت ايضا شبكات وهمية بين مخالب الحيوان تماما كما فعلت دورية الاكاديمية الوطنية للعلوم وكينيث ميلر فى كتابه ، وجعلت الأرجل الخلفية تبدو وكأنها ارجل كسيحة على الارض لا يمكن ان تساعده على المشى بل تعمل كزعانف.
http://ngm.nationalgeographic.com/ngm/data/2001/11/01/html/ft_20011101.4.html
بالرغم من تأكيد كارول فى اعادة التعمير الاكثر معقولية وقبولا انه كان حيوانا يمتلك ارجلا قوية يستخدمها فى المشى لكن يبدو ان انصار التطور يبحثون عن اى سبيل لتأكيد فكرة الحلقات الوسيطه ولو بالتحايل والخداع البصرى
Carroll, Patterns and Processes of Vertebrate Evolution, p. 335
http://books.google.com.eg/books?id=jvYTvqoezdIC&pg=PA391&lpg=PA391&dq=Carroll,+Patterns+and+Processes+of+Vertebrate+Evolution,+p.+335&source=bl&ots=RibcYM8eDg&sig=K4SneQGbS1OcnB93qOunSN_jKzI
ثالثا Rodhocetus.
المرشح الثالث حسب الترتيب الزمنى للحلقات الوسيطة بين الثدييات البرية والحوت هو Rodhocetus. ويصور ذلك في المتاحف والكتب المدرسية كمخلوق لديه ميزات جوهريه للتحول من حيوان برى الى حيوان بحرى حيث لوحظ تشكل الساقين الى ما يشبه الزعانف ونمو الذيل الشبيه بذيل الحوت .
مخطط الرسوم التوضيحية للأكاديمية الوطنية للعلوم (NAS)
http://www.nap.edu/openbook.php?record_id=5787&page=18
أثناء تصوير الفيلم الوثائقي عن التطور : تجربة عظيمة، لاحظ الدكتور كارل فيرنر القائم على التوثيق تباين العرض الأحفورى للحيوان بجامعة ميشيغان والحفريات الفعلية.
وعلى وجه الخصوص لا توجد اى أحافير تظهر الذيل او الزعانف وهى الأشياء ذاتها التي يتم استخدامها كدليل على أن هذا المخلوق هو الحلقة المفقودة في تطور الحيتان.
للاستبيان عن تلك الاشكالية قام فيرنر باجراء مقابلة مع جنجريتش العالم المسؤول عن اكتشاف وإعادة بناء Rodhocetus وكان الدكتور جنجريتش قد روج لفكرة أن Rodhocetus كان يمتلك ذيلا بدائيا للحوت.
وكانت المفاجئة فى رده على سؤال فيرنر حول كيفية تخمين ذلك النوع من الذيل بدون وجود عظام تدعم الفكره وتاكيده انها مجرد تكهنات فى قولة :
I speculated that it might have had a fluke , I now doubt that Rodhocetus would have had a fluked tail
اعترف جنجريتش أيضا ان الزعانف قد تم تخمينها بدون وجود الادلة الداعمه بالعظام قائلا :
Since then we have found the forelimbs, the hands, and the front arms of Rodhocetus, and we understand that it doesn’t have the kind of arms that can spread out like flippers on a whale.
Evolution: the Grand Experiment Vol. 1, p.143.
http://www.thegrandexperiment.com/
http://books.google.com.eg/books?id=avpVUs7AtmkC&pg=PT156&lpg=PT156&dq=Rodhocetus+legs&source=bl&ots=TVI3N_z9oK&sig=2OVFZ5k6kavIgR-yD_6_H3kXZ1U
فى الدقيقة 7:40 في الفيديو أدناه ، جنجريتش يعترف بان الصور المتعلقة بrodhocetus مثل الذيل خياليه
http://www.youtube.com/watch?v=5G5vAc5_VJo
لكن الحقيقة ان هذه هى العظام التى تم العثور عليها كما يظهرها المرجع الشهير كامبل
______________
عروض اخرى مضللة
ومن العروض المضلله للاسلاف المزعومه للحوت
هو ما نشرته في الماضي الأكاديمية الوطنية للعلوم (NAS) لمخطط يوضح تسلسل التطورللحيتان الذي يتضمن Mesonychid التي تعيش في الأرض يليها Ambulocetus و Rodhocetus و Basilosaurus. على الرغم من أن
التقديرات بالمؤلفات العلمية تقول ان اطوال كل من Ambulocetus وRodhocetus حوالي سبعة الى تسعة أقدام، مقابل طول يقدر بحوالى 70 قدم فى Basilosaurus الا ان كتيب NAS اظهر جميع العينات الأربعة بأنها نفس الحجم، دون ان ينوه حتى فى الحاشية توضيح بأنه قد تم اختيارهم من الحجم الكبير؛ ومثل هذه الاخطاء لايقع فيها مبتدئ فى دراسة وعرض الاحافير مما يثير الشك فى كونها تدليسا متعمدا
http://www.nap.edu/openbook.php?record_id=5787&page=18
تابعوا هذا الفيديو المثسر للدكتور تيري مورتنسن يبين فيه جانبا من مشاكل ترميم الاحافير السابقة ويعرض مفاجئات وسط استغراب الحاضرين
http://www.metacafe.com/watch/4032568/whale_evolution_exposing_the_deception_in_the_fossil_record_dr_terry_mortenson/
ملخص ما سبق هو ان انصار التطورلجئوا الى نوع من التضليل فى بناء المخططات الكامله لانواع منقرضه بناءا على ما تم العثور عليه من بعض عظامها لتبدو اشبه بحلقه وسيطه بين انواع مختلفه لدعم افكارهم
وكما هو معهود فان خيال الفنان الموجه هو اللاعب الاساسى فى ترميم ورسم المخططات الكامله لاغلب الحفريات لتبدو للمشاهد انها فعلا تمثل حلقه وسيطة فعلية دون اعتماد اى معطيات علمية حقيقية داعمة لهذه الرسوم المنشورة وبمجرد ان ننظر نظرة متأنية فى سجل احافير الحوت سندرك هذه الحقيقة .
فلا بأس من وضع عشرات المؤثرات البصريه لترسيخ الفكرة المسبقة
بعضا من مغامرات الصيد المتوحش
وهكذا تتقبل الوهم ونصدقه
لكن لنتخطى ذلك ونفترض ان تلك الاحافير كانت سليمة وكاملة فهل يمكن ان تدل على علاقة تطورية فعلية ؟
********
االاشكالية الثالثة : السجل الاحفورى ومتاهة مكعبات الليجو
فى الرسم البيانى المقابل لسجل تطور الحيتان
امسك قلما ملونا وليكن بالحبر الاحمر وتتبع معى من نقطة البدايه عند اى نوع من الانواع الموجوده وتحرك منه على خط السلف نزولا بالزمن حتى تصل الى اصل هذا النوع ونهاية التفرع بالعوده الى الماضى .
هل لاحظت شيئا ؟
نعم ... انت لم تقابل اثناء مد الخط وفى رحلتك الزمنيه نحو الماضى اى سلف او جد مباشرلهذا النوع .
جرب مع نوع اخر
لا زالت نفس الاشكاليه
جرب مع كل الانواع
هى هى الاشكالية
اذن اين هى الحلقه الوسيطه وسلف الحوت ؟
قبل الخوض فى اى شئ يخص هذه الاشكالية يجب علينا اولا ان نعى جيدا بان "التطور ببساطة هو التغيير التدريجى من نوع الى اخر خلال مدى زمنى معين كما تقدمه لنا الداروينيه .
نموذج الدروينية الحديثة يرسم توقعا بوجود الكثير من الكائنات الانتقالية التي تمثل التغيرات التدريجية الصغيرة الناجمة عن طفرات جينية عشوائية التصرف يعمل عليها الانتقاء الطبيعي.
ومن خلال هذا التعريف فان السجل الاحفورى يعنى بتوثيق العلاقه التطوريه بين نوع معاصر وسلفه او جده المفترض بحلقات وسيطة لاشكال انتقالية يمكنها الربط المباشر بينهما كتدليل نظرى على صحة هذا الفرض،
اي ان هذا الخط الزمنى بين النوعيين يجب ان تتخلله وتتراص بداخله الاف من الاشكال الانتقاليه المتدرجه مورفولوجيا ،ومن خلال هذا السريان التدريجى وعدم الانقطاع يمكن التاسيس لما يسمى بالسجل الاحفورى لتحول مفترض (نظريا ) وحتى يمكننا البدء فى قبول تلك الفكره مبدئيا كمشاهدة يمكن استقرائها على نحو ما .
لكننا نلاحظ فى السجل الاحفورى للحوت (كغيره من سجلات الاحافير ) ان الاشكال الانتقاليه التى يمكنها رسم اى علاقة تطورية بشكل تدريجى ليست متوافره لتدلى باى معلومة يمكن الاعتماد عليها فى رسم تنسيق معين وخط انتقالى تصاعدى منضبط وثابت ينتقل عبرالطبقات الجيولوجيه والزمن و يشير الى هذه العلاقة التطورية المزعومة بين تلك الاحافير .
وبذلك فان نموذج الداروينية الحديثة يواجه العديد من الصعوبات العلمية ،
و اهم المشاكل التى تواجهه هي أن السجل الأحفوري بالكامل متقطع للغاية مع غياب ساحق للاشكال الانتقالية بين جميع الانواع الرئيسية. والواضح تماما أن السجل التاريخي للحياة هو كذلك فعليا ولا يوفر الأدلة اللازمة لتغيير تطوري تدريجي.
الحقيقة السابقة حول الفقر المدقع لسجل الاحافير لا يجادل فيها اى باحث مختص وقد اشار اكثر علماء التطورالى تلك الاشكالية ابتداءا من داروين وحتى يومنا هذا رغم اننا لدينا الآن اكثر من مائة مليون احفورة فى المتاحف المختلفه غيرالموجودة بالجامعات وجهات الابحاث تمثل اكثر من 250 الف نوع مختلف :
The number of intermediate varieties, which have formerly existed on the earth, (must) be truly enormous. Why then is not every geological formation and every stratum full of such intermediate links? Geology assuredly does not reveal any such finely graduated organic chain; and this, perhaps, is the most obvious and gravest objection which can be urged against my theory.
Darwin , C 1859
The Origin of Species (Reprint of the first edition
Avenel Books, Crown Publishers, New York, 1979, p. 292
__________________________
We are now about 120 years after Darwin and the knowledge of the fossil record has been greatly expanded.
We how have a quarter of a million fossil species, but the situation hasn't changed much. The record of evolution is still surprisingly jerky and, ironically,
we have even fewer examples of evolutionary transition than we had in Darwin's time. By this I mean that some of the classic cases of Darwinian change in the fossil record, such as the evolution of the horse in North America, have had to be discarded or modified as a result of more detailed information.
المصدر
*((David Raup , Conflicts between Darwin and Paleontology , Field Museum of Natural History Bulletin , Vol. 50, No. 1, 1979 , p. 22))
____________________________
If this view of evolution is true, the fossil record should produce an enormous number of transitional forms. Natural history museums should be overflowing with undoubted intermediate forms. About 250,000 fossil species have been collected and classified. These fossil species have been collected at random from rocks that are supposed to represent all of the geological periods of earth's history. Applying evolution theory and the laws of probability, most of these 250,000 species should represent transitional forms. Thus, if evolution is true, there should be no doubt, question, or debate as to the fact of evolution
المصدر
Duane T. Gish, " The Origin of Mammals " in Creation: The Cutting Edge (1982) , p. 76))
بنظرة اولية لسجل احافير الحوت يمكننا رصد غياب تام لاى احفورة تمثل الحلقه الوسيطة او الجد المشترك بين اى من الاسلاف المزعومة بل تظهربوضوح مدى زمنى ظهرت به مجموعة من الاحافير لانواع معينه لم تتغيراو يطرأ عليها اى تطور خلاله ،
اى ان كل الحفريات كانت لانواع ظهرت فجأة فى السجل الجيولوجى وعاشت فى حقب زمنية لم يطرأ عليها خلالها اى تغيير حتى انقرضت او استمرت كما هى حتى الان كما فى حالة الحوتيات الحديثه المعاصره .
شاهد المخطط البيانى التالى لسجل حفرى كما يجب ان يتم رصده بحسب الداروينية الحديثة وتدعمه الالاف او الملايين من الحلقات التى يمكن عن طريق تسلسلها رسم منحنى تدريجى بتغير انسيابى سلسل للانتقال بين الانواع بتفرع شجرى معروف .
وشاهد الربط الافقى المباشر بين الانواع للايحاء بالقرابه بين النوعين داخل السجل الاحفورى المرصود لكن الخط الافقى تماما الرابط بين نوعين يؤكد على حقيقة الظهور المستقل لكلا النوعين دون العثور على اى سلف مشترك بينها ودون ادنى تدرج تدعمه حلقات وسيطة يمكنها ان تلعب دور قطع الليجو او الفسيفساء بينهما .
هذه المشاهدة لم تقتصر على سجل احافير الحوت لكنها اشكالية عامة على كافة المستويات التصنيفية بشجرة التطور وبكل فروعها المرسومة كما يقر بذلك المختصين من انصار التطور .
Most families, orders, classes, and phyla appear rather suddenly in the fossil record, often without anatomically intermediate forms smoothly interlinking evolutionarily derived descendant taxa with their presumed ancestors.
المصدر
Eldredge, N., 1989
Macro-Evolutionary Dynamics : Species , Niches, and Adaptive Peaks
McGraw-Hill Publishing Company , New York , p. 22
_________________________
It is a feature of the known fossil record that most taxa appear abruptly. They are not , as a rule, led up to by a sequence of almost imperceptible changing forerunners such as Darwin believed should be usual in evolution.
المصدر
((G.G. Simpson, in The Evolution of Life, p. 149)).
________________________
All the major groups of animals have maintained the same relationship to each other from the very first [from the very lowest level of the geologic column] . Crustaceans have always been crustaceans, echinoderms have always been echinoderms, and mollusks have always been mollusks. There is not the slightest evidence which supports any other viewpoint.
المصدر
((A.H. Clark, The New Evolution: Zoogenesis , p. 114)).
________________________
The abrupt appearance of higher taxa in the fossil record has been a perennial puzzle. Not only do characteristic and distinctive remains of phyla appear suddenly, without known ancestors, but several classes of phylum, orders of a class, and so on, commonly appear at approximately the same time, without known intermediates.
المصدر
((James W. Valentine and Cathryn A. Campbell, "Genetic Regulation and the Fossil Record , " in American Scientist , Vol. 63 , November , 1975, p. 673 ))
_______________________
"As is now well known, most fossil species appear instantaneously in the fossil record."
المصدر
Kemp, Tom (1985
"A Fresh Look at the Fossil Record"
New Scientist, Vol. 108, No. 1485, December 5, 1985) , p. 66
(Dr. Tom Kemp is Curator of Zoological Collections at the Oxford University Museum.)
وهذه الحقيقة لم يتسنى لانصار التطور اخفائها لكن امكنهم التحايل عليها بالفرضيات المضللة والدائرية باعتبار هذه الاحافيرابناء عمومه وليست اسلافا مباشرة لبعضها وتم تسكينها داخل افرع تطوريه جانبيه دون توظيفها كجد حقيقى للانواع الحاليه اى انهم اعتبروا ان هذه الحفريات تطورت هى الاخرى من السلف المشترك اللذى لا يزال مفقودا وليست هى السلف الحقيقى وبذلك سلكت فرعا تطوريا مستقلا
وبذلك يمكن لانصار التطور الهروب بذكاء من اى مسائلات او الزامات علمية حقيقية حول فقر السجل الاحفورى وعوزه الى الالاف من الحلقات الانتقاليه لنستطيع ان نصنع فروع شجرة الانساب التى لا يمكن اعتمادها نظريا الا بوجود هذه الالاف اوالملايين من الحلقات التى تمثلها الاحافير المتدرجة مورفولوجيا وتسكينها وفق منهجية صارمة لتسير فى خط تطوري تدريجى نحو التطور للنوع الجديد وتتسق تتابعاتها لتصنع انحناء بيانى زمنى واضح فى رسوم شجرة الانساب يمثل افرع تلك الشجره المزعومه
وهو ما لم يتوفر ابدا فى السجل الاحفورى للحوت فضلا عن اى من سجلات الاحافير المتاحه لاى نوع اخرحيث تعانى كل السجلات الاحفورية الفقر الشديد فى عدد الاحافيرالتى يمكن توظيفها كدعم لفكرة التطور التدريجى المزعوم ورسم شجرة الانساب المتعلقة به.
ولكن كما يؤكد اكثر العلماء المختصين فان فرص الانتظار فى البحث عن تلك الاشكال الانتقالية المزعومة التى تمثل الاسلاف مثل فرص البحث عن سراب لان فقدها ليس متعلقا بامكانيات البحث او قلة عدد الاحافير التى عثر عليها حتى الان بل يرجع لكون السجل الاحفورى يمثل بالفعل الاحداث الحقيقية للحياة .
The record jumps, and all the evidence shows that the record is real: the gaps we see reflect real events in life's history -- not the artifact of a poor fossil record.
Eldredge, N. and Tattersall, I.
The Myths of Human Evolution
Columbia University Press; 1982, p. 59
________________
For more than a century biologists have portrayed the evolution of life as a gradual unfolding ... Today the fossil record ... is forcing us to revise this conventional view.
Stanley, S. M., 1981
The New Evolutionary Timetable: Fossils, Genes, and the Origin of Species
Basic Books, Inc., Publishers, N.Y., p.3
The fossil record flatly fails to substantiate this expectation of finely graded change.
المصدر
Eldredge , N. and Tattersall , I. (1982
The Myths of Human Evolution
Columbia University Press , p. 163
ــــــــــــــــــــــــــــــ
The history of most fossil species include two features particularly inconsistent with gradualism:
1) Stasis - most species exhibit no directional change during their tenure on earth. They appear in the fossil record looking much the same as when they disappear; morphological change is usually limited and directionless;
2) Sudden appearance - in any local area, a species does not arise gradually by the steady transformation of its ancestors; it appears all at once and 'fully formed'.
المصدر
Gould , S.J. (1977
"Evolution's Erratic Pace"
Natural History, vol. 86, May
عدم وجود دعم من السجل الأحفوري وندرة الأشكال الانتقالية التى يمكنها ان تؤلف الحد الأدنى المعقول لرسم سلسلة متصلة من التغيرات المتدرجة لدعم التطور سبب حرجا بالغا للفرضية التطورية .
مما ادى بهم الى اللجوء لحيلة دائرية جديدة للهروب من المأزق التى يعتمدون عليها فى ترقيع الفرضية التطورية شبيهة تماما بحيلة convergent_evolution من حيث اعتماد المنطق الدائرى بالالتفاف والمصادرة على المطلوب وبدلا من الاستدلال بالتغيرالمتدرج على صحة التطور واعتبار العكس دليلا ناقضا له تم تبرير الظهور المفاجئ والركود فى سجل الاحافير داخل براديم التطور ومن منطلق الدوجما التطورية (كحقيقة مطلقة ) ، فتم التأسيس لما يعرف بفرضية Punctuated_equilibrium او التوازن المفاجئ التى تفترض ان التطور لا يحدث في خطوات تدريجية صغيرة.و بدلا من ذلك، يحدث فى قفزات قصيرة من الزمن قبل التوصل إلى الاستقرار والركود .
وهذا يعني أن الأشكال الانتقالية ستكون قليلة العدد لأنها لا توجد إلا في المجموعات الصغيرة لفترات صغيرة من الوقت. ولذلك كانت الفرصة ضئيلة لترك الحفريات. وبالتالي فإننا لا نتوقع العثور على الأشكال الانتقالية أو الحلقات المفقودة.
http://www.veritas-ucsb.org/library/origins/CATALOG/FIGF.html
هذه الفرضية تواجه اشكاليات منهجية حقيقة كثيرة لازالت مثارا للجدل ومنها تعارضها هى الاخرى مع بيانات السجل الاحفورى وان كانت اعترفت بجزء من اشكاليات السجل الاحفورى من الانقطاع المتمثل فى الظهور المفاجئ للانواع والثبات دون تغيير والتفت حولها بمنطق دائرى لكن يبقى ظهور تحت الممالك الرئيسية للاحياء phyla كلها بانفجار نوعى هائل حائلا دون قبولها .
http://www.veritas-ucsb.org/library/origins/CATALOG/FIGH.html
“The Eldredge-Gould concept of punctuated equilibria has gained wide acceptance among paleontologists. it attempts to account for the following paradox: Within continuously sampled lineages, one rarely finds the gradual morphological trends predicted by Darwinian evolution; rather, change occurs with the sudden appearance of new, well-differentiated species. Eldredge and Gould equate such appearances with speciation, although the details of these events are not preserved. …The punctuated equilibrium model has been widely accepted, not because it has a compelling theoretical basis but because it appears to resolve a dilemma. Apart from the obvious sampling problems inherent to the observations that stimulated the model, and apart from its intrinsic circularity (one could argue that speciation can occur only when phyletic change is rapid, not vice versa), the model is more ad hoc explanation than theory, and it rests on shaky ground.”
(Ricklefs, Robert E., “Paleontologists Confronting Macroevolution,” Science, vol. 199, 1978, p.59.)
Contrary to what most scientists write, the fossil record does not support the Darwinian theory of evolution, because it is this theory (there are several) which we use to interpret the fossil record. By doing so, we are guilty of circular reasoning if we then say the fossil record supports this theory.
((Ronald R. West , "Paleontology and Uniformitarianism ," in Compass , May 1968, p. 216)).
لكن من الانصاف عدم التعميم فهناك من يجرؤ دائما من انصار التطور على تحدى هذه الدوجما صراحة او اضطرارا كما يعترف مارك بريدلى الذي يشغل حاليا منصب أستاذ علم الحيوان في جامعة أكسفورد بمثل هذا الخطأ المنطقى وعدم صالحية الاستدلال بالسجل الاحفورى سواء كان ممثلا بنموذج النيوداروينيه المتدرجة gradualist او بنموذج التوازن المفاجئى punctuationist على التطور فى مقابل الخلق الخاص لأنه يدرك رجوح كفة الخلق الخاص المباشر فى هذه المقاربة بقوله :
"In any case, no real evolutionist, whether gradualist or punctuationist, uses the fossil record as evidence in favour of the theory of evolution as opposed to special creation"
المصدر
Mark Ridley , 'Who doubts evolution? ', New Scientis t, vol. 90, 25 June 1981 , p. 831
http://books.google.com.eg/books?id=ppBA_81xGysC&pg=PT18&lpg=PT18&dq=Mark+Ridley,+'Who+doubts+evolution?',+New+Scientist,+vol.+90,+25+June+1981,&source=bl&ots=1ZC9kxQZR6&sig=eZordEII7Y4FHuPLH40H8EtApGI
لنعود مرة اخرى الى العاب الطفولة واشهرها لعبة مكعبات الليجو الشهيرة التى طالما اثارت شغفنا ونحن صغار ولا زالت.
مكمن الاثارة فى هذة اللعبة هو وجود مساحات شاسعه من الاختيار فى تركيب وصنع عشرات المجسمات المختلفه من نفس المجموعة من قطع الليجو .
تخيل ان لديك قطعتين من اللعبه على مسافة متباعدة ونريد سد الفراغ بينهما بقطع اخرى ،
فانه من البديهى لدينا ان مساحة الاختيار تضيق بضيق هذه المساحه الفارغه بين هاتين القطعتين ، فكلما ضاقت المسافه كان عدد قطع الليجو التى نحتاجها لملئ الفراغ اقل وفرصة الاختيار فى طريقة ملئ هذا الفراغ ايضا اقل ومساحة الخيال اللذى يمكننا استخدامه لاختراع وابتكاراشكال معينه داخل المسافات البينيه بالضروره ايضا ستكون اقل ، وكلما قلت المسافات تقل فرص الاختيار حتى تصبح المسافه بين قطعتين هى مسافه لقطعة ليجو واحده ،
فحتما ستكون قطعه بعينها لا نملك حق اختيار لغيرها وهذا ما نعنيه بمتاهة السجل الاحفورى الشبيهه بمكعبات الليجو حيث نلاحظ ان المساحه الاعظم منه خالية من الاحافير مما يجعله مجرد سراب اخر لا يمكن الامساك باى استنتاج ذى قيمه من خلاله حيث لا يوجد اى قيد يمكن اختباره لاختيار مكان تموضع الاحافير بداخله . ولكى يتم تحديد مسار تسكين الاحافير يجب ان يتوافر كم هائل من الاشكال الاحفورية المتدرجه مورفولوجيا لتقليص هذه المسافات الزمنيه ،
فكلما قلت المسافة الزمنية والشكلية بين احفورتين كانت فرص التسكين لشكل انتقالى بينهما اكثر صرامة .
نحن نستشعر الان اننا بالفعل داخل متاهة حقيقية مسماة بالسجل الاحفورى والسبب هو فداحة الفواصل الزمنية التي تفصل بين الحفريات بحيث لا نستطيع أن نفترض اى علاقه بينها
فهناك فروق شاسعه لملايين الأجيال عبر ملايين السنين تفصل بين الحفريات التى يدعى انها اسلاف للحيتان .ولذلك فان الادعاء بأن هذه الحفريات تمثل "الأشكال الانتقالية" هى مجرد فرضيه غير مؤسسة فى ظل عدم توافر رابط خطى مباشر بينها ممثل فى الاف الاحافير المتدرجه
لكن ما يعزز هذا التيه اكثرهو ان الاشكالية تتعدى فقر السجل الاحفورى فى عدد الاحافير الى عدم قدرته على تقديم اى بيانات سلوكية أو جزيئية او بيانات عن الانسجه الرخوة التى تساهم فى اجراء المقاربات المطلوبه وهوما قام O'Leary بدارسته وتوثيقة فى السجل الاحفورى المعتمد للحيتان وقرب الينا الفكره برسم بيانى يحدد حجم البيانات التى يمكن ان يدلى بها سجل احافير الحيتان ومثل البيانات التى لا يمكن ان لا يمكن جمعها بمنطقة سوداء شاسعة تمثل الغالبية العظمى من محتوى المساحة البيانية
http://icb.oxfordjournals.org/content/41/3/487/F9.large.jpg
http://icb.oxfordjournals.org/content/41/3/487/F9.expansion.html
مما سبق نخلص الى نتيجة مفادها انه يمكننا العبث باريحيه تامه داخل هذه الفواصل المورفولجية والمساحات الزمنيه الشاسعة بالسجل الاحفورى ، وبمكننا ان نصنع من المعطيات الحقيقيه اى شجرة تطورية تحلو لنا وفق عشرات من التوافيق المتاحه بالفعل ويمكننا ايضا صنع الافرع التطوريه التى تحلو لنا ولا يوجد اى مانع منطقى او علمى يمنعنا من ذلك ما دام انصار التطور فعلوها بالاعتماد فقط على بعض الخيال وساقوم انا الان بالبدء بصنع شجرة التطور الخاصه بتصورى لاسلاف الحوت عشوائيا ودون تفكيربمقدمات لاننى بالتأكيد سأجد دعما مماثلا لما يعتمد عليه انصار التطور .
يمكنكم تجربة اللعبه فهى سهله ويمكنكم اختراع المئات من الاشجار التطوريه فى المساحه الخاليه ولا يوجد منطق يمكنه اعاقتكم ،
فقط يلزمكم بعض الخيال او الكثير منه ، وتبقى الحفريات كقطع لعبة الليجو التى يمكنكم تركيبها وتوظيفها كما تشاؤون لصنع المجسم اللذى تريدونه فبنفس القطع يمكنك ان تصنع سياره او بيت او سفينه ويبقى الخيال هو اللاعب الرئيس ما دمنا نواجهه ذلك الفراغ والعوز فالربط بين اى مجموعه بين الحيوانات فى هذا السجل بسلف يمكن دعمه بالف سيناريو اعتباطى ولكن عليك ان تتمتع بشئ واحد كما قلنا سابقا
الخيال .....
والمزيد من الخيال ......
هذا الانقطاع والتيه فى واقع السجل الاحفورى وعدم اتساقه مع السيناريو التطورى للحوت هو ما اعترف به GA Mchedlidze خبير الحيتان الروسى حين اعرب عن شكوكه الجدية حول ما إذا كانت حفريات مثل Pakicetus،Ambulocetus، وغيرهما فى سجلات التطور يمكن اعتبارها أسلاف الحيتان الحديثة و يرى انه حتى لو تم قبولها كثدييات مائية فأنه لا يمكن تمثيلها الا كمجموعة معزولة تماما عن الحيتان الحديثه .
http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1002/iroh.19860710425/abstract
لكن هذا النموذج االفعلى للسجل الاحفورى كما تم رصده واللذى نقوم نحن ببناء التخيلات عليه لو تركناه كما هو بدون اى اضافات او تخيلات او عبث ، ما اللذى يمكننا استقراءه منه ؟
دققوا النظر
نعم
احسنتم
الظهور المفاجئ دليل على الخلق المباشر
وثبات الانواع دون تغييرينفى اى تطور حادث
لذلك نصحنا من البدايه بعدم الاستدلال بالسجل الاحفورى لانه دليل مباشر على الخلق
وخلاصة ما سبق:
السجل الاحفورى لا يظهر اى اسلاف مباشرة للحيتان الحاليه لكن اقصى ما يمكنه ان ينبأ عنه هو وجود انواع من الحيوانات التى تظهر بعض التشابهات فى صفات متفاوتة ،
هذه الانواع ظهرت فجأة داخل سجل الاحافيرخلال حقب زمنية قديمة وعاشت لاجيال متعاقبه كما هى دون ان تبدى اى اتجاه نحو التغييرالتدريجى والتطور لنوع اخر . و يظهرالرصد المباشر لسجل الاحافير أن الأنواع المختلفة لم تنشأ من خلال التطور من بعضها البعض بل نشأت بشكل مستقل ومفاجئ وبكل تركيباتها الذاتية. وبعبارة أخرى، يختلف الخلق من نوع لآخر
هذه المشاهدة يمكننا رصدها بجلاء على طول السجلات الاحفورية المتاحه لجميع الكائنات الحية دون استثناء وان كان يمكننا استقراء اى شئ ذو قيمه من هذه السجلات المتاحه فان الاستنتاج المنطقى المباشر والوحيد اللذى يمكن ان نستقرئه من تلك البيانات هو الخلق المباشر للانواع وعدم قابليتها للتطور .
لنلملم قطع الليجو المتناثرة على الارض بسرعة قبل ان نتعرض لعقاب الام الغاضبة وننتقل الى لعبة اخرى محيرة نساعد فيها الحوت فى العثورعلى امه ،
لعبة البحث عن نسب الحوت .
********
الاشكاليه الرابعه : تنتاقض بيانات السجل الاحفورى مع البيانات الجزيئيه واشكالية النسب المجهول:-
الطريق ، و ظلت العقيدة التطورية تعتمد بعض هذة المؤشرات المورفولوجية لرسم سجل احفورى للاشارة إلى أصل يعود إلى وسطية الحوافر،
لكن دائما وكما اعتدنا فى مثل هذه القصص التطورية تأتى الامواج على قلاع الشاطئ العتيدة ليتبين انها لم تكن سوى سروح من الرمال جرفتها تلك الامواج فى مد المساء حين ارتفع القمر .
http://www.springerimages.com/Images/LifeSciences/1-10.1007_s12052-009-0135-2-11
ففى اواخر تسعينيات القرن المنصرم خرجت بعض القرائن لدراسات استخدمت التقنيات الجزيئية لاستكشاف العلاقات بين مجموعات من الحيوانات والتى ادلت بنتيجة مغايرة تماما للحديث الاسبق وادعت ان الحيتان هى الأكثر قرابة لفئة اخرى من الثدييات تضم الماعز والخنازير والأبقار والغزلان والجمال وأفراس النهر وتدعى مزدوجات الاصباع ( artiodactyls) .
وذلك من خلال دراسة مقارنات لبعض المناطق الغير مكودة من الحمض النووى noncoding DNA التى اظهرت تشابها بين الحوت وافراس النهر hippopotamuses .
http://www.nature.com/nature/journal/v388/n6643/full/388666a0.html
البيانات الجزيئية تعارضت بشكل مباشر مع بيانات السجل الاحفورى حيث انها جعلت من المقاربات التى تمت بين الحفريات ونسبتها الى و سطية الحوافر mesonychians التى يعتقد مسبقا انها سلف الحيتان بناءا على شكل الاسنان وبعض ميزات الجمجمة لا تؤدى اى دور فى التطور وكتبت العديد من الدوريات العلمية عن مأزق التناقض .
http://icb.oxfordjournals.org/content/41/3/487/F1.expansion.html
http://www.miracosta.edu/home/kmeldahl/articles/whaleevol.pdf
http://icb.oxfordjournals.org/content/41/3/487.full
http://icb.oxfordjournals.org/content/41/3/487/F1.expansion.html
http://www.naylorlab.scs.fsu.edu/Publications/Cetartiodactyla.pdf
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/14668123
http://sysbio.oxfordjournals.org/content/50/3/444.full.pdf
http://www.nature.com/nature/journal/v413/n6853/full/413277a0.html
http://www.sciencedaily.com/releases/2001/09/010920072245.htm
http://www.pnas.org/content/102/5/1537
كانت ردة الفعل المتوقعة لعلماء الاحافير المختصين بدراسة تطور الحوت فى البداية هى الصدمة وشككوا فى جدية هذه النتائج الجزيئية وقابلوها بالرفض حتى ان جينجريتش احد ابرز من رسموا مخطط التطور الخاص به اتهم اصحاب هذا الرأى بانهم "مجانين"
http://www.miracosta.edu/home/kmeldahl/articles/whaleevol.pdf
The whale-hippo connection did not sit well with paleontologists.
“I thought they were nuts,” Gingerich recollects. “Everything
we’d found was consistent with a mesonychid origin. I was
happy with that and happy with a connection through mesonychids
to artiodactyls.” Whereas mesonychids appeared at the
right time, in the right place and in the right form to be considered
whale progenitors, the fossil record did not seem to contain
a temporally, geographically and morphologically plausible artiodactyl
ancestor for whales, never mind one linking whales
and hippos specifically..
وفى ظل فوضى التناقض بين البيانات التى لا يمكن دمجها فى مخطط تطورى واحد مما يستلزم رفض احد طريقى البحث تماما وهذا يمثل احراجا لمنهجية التطور لانه من المفترض وفقا لسيناريو الداروينيه ان تتسق الدلالات الاحفورية والجزيئية فى شجرة فيلوجينية واحدة .
هنا اضطر الكثير من انصار التطورالمتحمسين لسجل القرابة السابق الى وسطية الحوافر الى اكل صنم العجوة اللذى ظلوا عليه عاكفين لثلاثة عقود وقبلوا الادلة الجزيئيه التى تدل على سجل قرابة اخر ،
لكن ما بال تلك التشابهات فى شكل الاسنان والجمجمة الاحفورية التى بنيت عليها قلعة تطور الحوت ؟
بالطبع الحل لتلك للاشكالية معلب وجاهز للاستهلاك المباشر واظن انكم عرفتموه جيدا !
انه التطور المتقارب convergent_evolution
وببساطة تم التراجع عن اوضح سجلات التطور المزعومة وارجئ التشابه بين تلك الاشكال الى ما يسمى التطورالتقاربى الغير مرتبط بسلف اى ان هذا التشابه فى الاسنان وعظام الاذن اللذى اعتمد لرسم القرابة لم يعد يدل على سلف مشترك كما ادلت الدوريات العلمية :-
http://mbe.oxfordjournals.org/content/13/7/954
البيانات الاحفورية غير متناسقة بشكل صارخ مع هذه الفرضية. إذا كانت الدلالة الفيلوجينية للكازين دقيقة، فلا بد من الاعتراف بفجوات كبيرة في السجل الأحفوري وكذلك انتكاسات مورفولوجية واسعة وتطور متقارب غير مرتبط بسلف
Paleontological information is grossly inconsistent with this hypothesis. If the casein phylogeny is accurate, large gaps in the fossil record as well as extensive morphological reversals and convergences must be acknowledged.
___________________________________________
The secondmore speculative hypothesis is
that mammalian teeth are more evolutionarily
plastic than was originally believed, and
that any phylogenetic signal initially present
in the dental data has been eroded because
of convergent evolution (Thewissen et al.,
1998)
_________________________________________
Cetaceans and some
mesonychians have dental similarities and
an elongated skull, but these features are
probably the result of convergent evolution.
_______________________________
لكن ما هو الرابط المورفولوجى اللذى استخدمة كل من جينجريتش وثويسين لربط مزدوجات الاصباع بالحيتان ؟
انها عظمة واحدة فقط !
يمكن ان يكون هذا مثيرا للاستغراب لكن ماذا لو عرفتم ان هذه العظمة التى تم الاعتماد عليها هى عظمة العقب astragalus (احدى عظام القدم )؟
يتساءل احدكم باستغراب
كيف هذا وهل للحوت قدم ؟
والاجابة كما اعتمدها علماء الاحافير تكمن فى الربط الغير مباشرحيث استخدموا نتيجة البايانات الجزيئيه التى اعتبرت الحيتان الاقرب من مزدوجات الاصابع كمقدمة للبحث عن احافير تمتلك عظاما مشابهة لتلك التى تميز مزدوجات الاصابع وكان خيارهم الامثل هو عظمة العقب التى تشبة البكرة .
وبعيدا عن منطق الاستدلال الدائرى هنا واللذى عهدناه على انصار التطور
يبدو ان جيجرتيش امتلك حظا فائقا او فانوسا سحريا ليجد للاحفورة Rodhocetus
التى وجدت بدون ارجل فى السابق ارجلا منفردة ونسبها الى ذلك النوع وقال انها تمتلك عظمة العقب شبيهة لتلك التى فى مزدوجات الاصابع .
وتزامنا مع ذلك الحظ السحرى يستخرج ثويسين وزملائه من مَطْمَرَة عظام في پاكستان عظاما من خلف القحف لحيوان ما ينسبها الى النوع Pakicetus ، كما استخرجوا هيكلا عظميا لفرد أصغر منه من فصيلة الپاكيسيتيدات ويسمى Ichthyolestes. وقد امتلك كلاهما عَقِبا يحمل الخصائص المميزة للحافريات الزوجية الأصابع .
لكن الجدل الدائر فى اوساط التطور حول متاهة النسب جعلت كلا من جينجريتش وثويسين يتريثون فى تأكيد فكرة النسب الجديد وترك الباب مفتوحا باعترافهما بعدم دلالة هذه الكشوف على فكرة نسب الحوت الجديد لمزدوجات الاصباع artiodactyls حين اظهر جينجريتش ان الاحفورة Rodhocetus تمتلك معالم في أيديها ومعاصمها لا تماثل أي من مزدوجات الصابع اللاحقة الأخرى .
و يُحذر ثويسين من أن البيانات المورفولوجية لا تشير حتى الآن إلى حافريٍّ زوجيِّ الأصابع بعينه (مثل فرس النهر) على أنه أقرب الأقرباء للحيتان أو أنه يمثل مجموعة شقيقة له. ويقول ثويسين "لم نتوصل بعد إلى حل لتصنيف الحيتان ضمن الحافريات الزوجية الأصابع، ولكنني أظن بأن ذلك سيحدث."
Gingerich
notes that Rodhocetus and anthracotheres share features
in their hands and wrists not seen in any other later artiodactyls.
Thewissen agrees that the hippo hypothesis holds much more
appeal than it once did. But he cautions that the morphological
data do not yet point to a particular artiodactyl, such as the hippo,
being the whale’s closest relative, or sister group. “We don’t
have the resolution yet to get them there,” he remarks, “but I
think that will come.
http://www.miracosta.edu/home/kmeldahl/articles/whaleevol.pdf
http://michigantoday.umich.edu/2011/06/whales.php
http://sysbio.oxfordjournals.org/content/48/3/455
_______________________________
then either mesonychians are not closely
related to cetaceans (and many dental
characters are convergent), or the specialized
heel morphology is not the exclusive character
that many morphologists take it to be. It
may have evolved several times independently
in artiodactyls, or have been lost in the
mesonychian/cetacean clade. The complete
astragalus of an early cetacean would
probably shed light on this issue
Milankovitch , M .C. and Thewissen , J.G.M., Even-toed fingerprints on whale ancestry, Nature 388:623, 1997
بتأمل بسيط لذلك الحدث المتعلق باكتشاف مفاجئ لاجزاء منفصلة لاحافير(ارجل ) تم نسبتها فى السابق لوسطية الحوافرmesonychians او احافير جديدة بعد تغير الفكرة المسبقة فى نسب الحوت يمكننا ان نخلص الى فكرة مفادها ان الاحافير يتم توظيغها لدعم تلك الفكرة المسبقة وليست دلالة حقيقة يتم استقرائها بحيادية ، ويمكن التلاعب بها بسهولة لأنها تستند إلى مقارنة بين أجزاء مختارة ، و في كثير من الأحيان يتم تجاهل الاختلافات الاكبر. وفى اغلب الاحيان تقوم العديد من الأشكال الانتقالية المزعومة على رفات مجزأة لحيوان ما ، والتي يمكن توجيهها للعديد من التفسيرات، وببساطة يمكننا القول ان سجل الاحافير يتم خلقه ليوافق الدوجما التطورية .
لكن لازال السؤال لايجد اجابة حقيقة
من هوالسلف القريب من الحيتان ؟
مزدوجات الاصابع Artiodactyls ام وسطية الحوافر Mesonychians ؟
الأدلة المتاحة تضع فرضية تطور الحوت فى موقف لا تحسد عليه خاصة. فالبيانات لا تظهر أفضلية واضحة نحو اى منهما
فهناك رأى لفريق كبير من انصار التطور لازال يدعم فكرة بناء قرابة بين الحيتان ووسطية الحوافر Mesonychians بناءا على شكل الاسنان التى تبرز تشابها .
واعتبروا ميزة تشابه عظمة العقب astralagus المميزة لمجموعة مزدوجات الاصابع artiodactyl لا تدل على سلف مشترك وانما هى مجرد تطور متقارب ( convergences)( homoplasy ). و'نشأت بشكل مستقل .
Naylor, G.J.P. and Adams, D.C.
, Are the fossil data really at odds with the molecular data? Morphological evidence for cetartiodactyla phylogeny reexamined,
Systematic Biology 50(3):444–453, 2001.
Matthee et al. , Mining the mammalian genome for artiodactyl systematics , Systematic Biology 50 (3 ): 388 , 2001
Milankovitch et al. , Cetaceans are highly derived artiodactyls ; in : Thewissen , Ref. 35, p. 127
الاول: اعتبار الحيتان اقرب الاقارب لمزدوجات الاصابع Artiodactyls وتجاهل التشابهات بين الاسنان وشكل الجمجمة واعتبارها مجرد convergences تقارب
الثانى: اعتبار الحيتان اقرب الاقارب لوسطية الحوافر Mesonychians وتجاهل التشابهات بين عظمة العقب واعتبارها مجرد convergences تقارب
وفى ظل هذا التضارب والعبث يمكننا نحن ان نقف باطمئنان موقف المؤيد لكل فريق فى نصف موقفه وهو المتعلق برفض السيناريو الاخر ونعتبر ان الحوت لا ينتمى لهذا او ذاك والقول بعموم ان التقارب convergences ايقونة استدلاليه ذكية ضد التطورتهدمه من داخله فننفى بها دلالة تشابه الاحافير ككل وننفى بها ايضا دلالة التشابه الجزيئى الداعم على التطور من اسلاف مشتركه .
فحتى البيانات الجزيئيه التى من الممكن ان يحتج بها البعض لا يمكن الاعتماد عليها كما يقر نصير التطور وعالم الاحافير الماركسى الاشد تعصبا ضد الخلق stephen jay gould بتلك الاشكالية وتاثريها على صحة البيانات فى ظل طمس وانتكاسة لشجرة التطور بسبب التقارب وان البيانات المورفولوجية والجزيئية عرضة لمشكلة homoplasies على حد سواء
Both morphological and molecular data are vulnerable to the problem of homoplasies — reversals to ancestral conditions or parallel changes in different lineages that can camouflage the true phylogeny. In this sense, neither approach is better than the other. For instance, the ear region of the skull, traditionally considered to be a good source of highly stable characters, shows some glaring homoplasies among the ungulates and cetaceans4, 5. Moreover, the fossil record of many early divergent fossil taxa is incomplete, resulting in ambiguities in morphological estimates.
المصدر
و فى دراسة اكثر وضوحا بشأن العلاقة المفترضة بين الثدييات الأرضية والمائية فى مجلة Genetics تم الكشف عن وجود خلاف كبير بين التدابير المورفولوجية والجزيئية والاعتراف بان التسلسلات الجزيئية لا تعطينا بالضرورة صورة دقيقة عن النسب.
The entire mitochondrial genome of the American opossum has been sequenced. Two major differences with placental genomes are noted. First, the sequence of five tRNA genes is different. Second, the aspartic acid tRNA has an anticodon not normally found in the mitochondrion. Eight of thirteen mitochondrial genes are said to exhibit clocklike divergence rates. Lineage divergences based on these genes and calibrated against the geologic time-scale indicate a date of 35 Ma for the divergence of the closely related rat and mouse, compared with 41 Ma for divergence of cow and whale.
These results reveal a large discordance between morphological and molecular measures of similarity. Rats and mice are classified in the same Family, while cows and whales are classified in different Orders. Perhaps molecular sequences are not necessarily giving us an accurate picture of ancestry.
المصدر
Janke A, Feldmaier-Fuchs G , Thomas WK , von Haeseler A, Paabo S. 1994. The marsupial mitochondrial genome and the evolution of placental mammals. Genetics 137:243-256
انتهازية واضحة فى الطرح التطورى والهدف هو الوصول الى تحقيق الدوجما المسبقة باى وسيلة فحين تتعارض البيانات يتم الاستغناء عن جزء منها بكل بساطه دون الارتباط باى منهجية عامة تحكم اطار الاستدال ودون مراعاة التناقضات المرصودة فى نفس قضية البحث واللجوء الى نوع من اسوأ انواع التدليس العلمى وهو الانتقاء حسب الحاجه وتجاهل الاشكاليات
وفى ظل هذه الفوضى وتوليف الحجج حسب الاستهلاك المحلى دون اى قيد منهجى فانه من الواضح جليا اننا بالفعل امام براديم فكرى مسيطر .
***********
الاشكالية الخامسة : الاطار الزمنى لتطور الحوت معضلة تطورية :-
يعتقد التطور بان الحيتان قد تحولت من السلف الاول الارضى الكامل Pakicetids اللذى عاش قبل 50 مليون سنة حتى الوصول الى الحيتان كاملة المعيشة المائية Basilosaurids التى عاشت قبل 40 مليون سنه كما تظهره سجلات الاحافير .
Pakicetids ( بالكامل الأرضية): 50 ~ مليون سنة
Ambulocetids (شبه المائية ) 49 مليون سنة
Remingtonocetids (شبه المائية) 49 مليون سنة
Rodhocetus ( Protocetid، شبه المائية) 47 مليون سنة
Basilosaurids (تماما المائية) 40 مليون سنة
http://www3.neomed.edu/DEPTS/ANAT/Thewissen/pdf/2002ThewWillAnnRev.pdf
وبعيدا عن متاهة النسب المجهول فان اى مقترح تطورى لأى حيوان برى يمكنه ان يمثل سلفا للحوت ، فان الاختلافات المورفولوجية هائلة وتكاليف التحول الى (الحيتان) باهظة ويجب ان يحدث التطورالمزعوم بمعدل لا يصدق بعدد مذهل من الطفرات "المفيدة" والتكييفات.
هذه الفترة الزمنية القصيرة والتى لا تتعدى 10 مليون سنة هى الاطار الزمنى اللذى رصد فى السجل الأحفوري للتحول من الثدييات الأرضية بالكامل إلى الحيتان المائية بالكامل شكلت تحديا لاى الية داروينيه يمكن اعتمادها للحصول على هذا الكم الهائل من التحولات الجذرية ، فالحيتان لديها العديد من المزايا الفريدة لتمكينها من العيش في الماء.
قطعا ستحتاج ملامح الهيكل العظمي لتغيير جذري ، وكذلك الاليات الفسيولوجية ( وظائف الاعضاء للكائن الحي).
فعلى سبيل المثال فانه في وقت مبكر كان من المفترض ان Ambulocetus يشرب المياه العذبة طوال حياته "قبل 49 مليون سنة،" وكان Protocetid يشرب المياة المالحة "قبل 47 مليون سنة." هذا يعني أن تغيير متطرف في علم وظائف الأعضاء يجب ان يحدث فى فترة لا تزيد عن ثلاثة ملايين سنة
كان سيتعين على Protocetid التحور بطريقة مفيدة لانتاج التكيفات الفسيولوجية أعلاه خلال هذه الفترة القصيرة جدا بالإضافة إلى ذلك، من المفترض أنها طورت مختلف الآليات الفسيولوجية لتبادل الأكسجين والغطس لمسافات طويلة وتراكم حامض اللبنيك، وكذلك تطوير نظام شامل لتخزين الدهون وتنظيم درجة الحرارة في وقت قصير جدا،
وثمة مشكلة أخرى هي اختلاف في نوع من تغذية الحيتان والحيوانات البرية. بحثا عن غذائها، وتحتاج الحيتان لتكون مجهزة لهذا وأن تكون مجهزة لممارسة رياضة الغوص العميق، ، وامكانية ارضاع صغارها تحت الماء
http://www.nature.com/nature/journal/v381/n6581/abs/381379b0.html
واحدة من الاشكاليات العميقة هى ان الثدييات من ذوات الدم الحار خلقها الله بدرجة حرارة ثابتة للجسم أعلى من الأسماك والزواحف والبرمائيات .
والحفاظ على درجة حرارة الجسم الأساسية لكائن ثديى يعيش في محيط من الماء البارد يمثل مشكلة حقيقية . وتتغلب الحيتان على تلك الاشكالية بامتلاكها هياكل البيولوجية رائعة ومعقدة تسمى المبادلات الحرارية المعاكسة ( countercurrent heat exchange) للحفاظ على حرارة الجسم الثابتة .
http://jap.physiology.org/content/10/3/405.short
http://biology-forums.com/index.php?action=gallery;sa=view;id=1642
http://www.sciencemag.org/content/278/5340/1138.full
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/9353198
والاشكااية الاكثر تعقيدا امام نموذج التطور هو امكانية تطوير نظام السونار و تحديد الاماكن بصدى الصوت كوسيلة للاتصال تحت الماء من خلال الموجات الصوتية.
والمدهش ان كثير من الحيتانيات لديها هذا النظام الدقيق اللذى تحسده عليها اكثر الغواصات تقدما تكونولجيا الصناعة البحرية . حيث يمكنها الكشف عن سمكه فى حجم كرة الغولف على مسافة (70 متر)
جذبت هذه الالية العبقرية خبيرا في نظرية الفوضى يدعى Rory Howlett لدراستها فى الدلافين وتوصل الى استنتاج مفاده تلك الانماط لابد لها من ان تصميم رياضي بالغ الدقه لكى تعمل .
http://www.newscientist.com/article/mg15420884.700-flippers-secret.html
هذة الميزة المذهلة لنظام السونار متمثل فى نتوء دهنى على جبين الحيتان والدلافين يسمى "البطيخة " melon وهو عبارة عن عدسة متطورة مصممة لتركيز الموجات الصوتيه المنبعثة في شعاع يمكن للحوت أن يوجهه حيث يشاء . هذه العدسة الصوتية تجمعات دهنية مختلفة .يجب أن تكون مرتبة في الشكل الصحيح وتسلسل الصحيح من أجل تركيز أصداء الصوت العائدة . كل نوع من هذه الدهون هو فريد من نوعه ومختلف عن الدهون الطبيعية ، وهى تتكون من خلال عملية كيميائية معقدة تتطلب عددا من الإنزيمات المختلفة.
ولكى يتطور مثل هذا الجهاز يجب على الطفرات العشوائية ان تشكل الانزيمات الصحيحة لتكوين الدهون الصحيحة ، وطفرات اخرى يجب أن تضع هذه الدهون في المكان والترتيب المناسب . التطور خطوة بخطوة تدريجيا لمثل هذا الجهاز ليس ممكنا، لأنه اما ان يكون قد تشكل بشكل كامل في المكان والترتيب المناسب ، او أنه سيكونعديم الفائدة والانتقاء الطبيعي لا يحبذ أشكال وسيطة غير مكتملة لانها تمثل عبئ علية .
ولذلك يمكننا ان نعتبر مثل هذة الفسيولوجية من التعقيدات الغير قابلة للتطور والاختزال التى تتحدى اليات التطور .
http://www.nature.com/nature/journal/v255/n5506/abs/255340a0.html
http://deafwhale.com/why_whales_beach/navigation_failure.htm
وحتى لا نطيل فى مئات التفصيلات فانه ما يفترض ان يحدث هو تحول شبه كامل لوظائف الاعضاء والملامح التشريحيه وتجديد الاسلاك الكهربائية الجينية اللازمة لهذا التحول وللاختصار نذكر فقط بعض الامثلة الاخرى التى يجب ان تتطور:-
عيون مصممة لمعاملة الرؤية بشكل صحيح تحت الماء مع عوامل الانكسار، وتحمل الضغط العالي.
آذان مصممة بشكل مختلف عن تلك الثدييات البرية التي تلتقط الموجات الصوتية المحمولة جوا ومع طبلة الأذن محمية من الضغط العالي.
الجلد تفتقر إلى الشعر والغدد العرقية وطبقة دهون للعزل الحرارى.
الخياشيم على الجزء العلوي من الرأس (blowholes).
ذيل الحوت والجهاز العضلي.
الجنين في موقف المقعدية (للولادة تحت الماء).
تعديل الثدى .
فقدان الحوض والفقرات العجزية.
إعادة تنظيم الجهاز العضلي .
بالعودة الى عنوان الاشكالية هل الاطار الزمنى لتطور الحوت وظهور هذه التحولات المذهلة كافى ؟
عالم الأحياء التطوري ريتشارد ستيرنبرغ Richard Sternberg قام بالاستعانه ببعض اليات التطور المعتمده لاختبارذلك الحدث
ووفقا لتلك الحسابات التى اجراها ستيرنبرغ بالاستناد إلى معادلات الوراثة السكانية Population Genetics المطبقة في ورقة للعالمان Durrett R, Schmidt D في مجلة علم الوراثة ، فانه يتوقع حدوث ثبيت لاثنين من الطفرات فى اطار زمنى يقدر بحوالى 43 مليون سنه .
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/18791261
http://www.metacafe.com/watch/4165203/whale_evolution_vs_population_genetics_richard_sternberg_phd_in_evolutionary_biology/
وبالمقارنة مع حجم هذا التحول المرصود فى تطور ثديى برى صغير( شبية بالغزال او الذئب ايا كان التخيل التطورى) الى حوت ضخم عتيد فان تطبيق اليات الوراثه السكانية وتثبيت الطفرات يعتبر هنا امرا جنونيا ولا يمكن حدوثه فى فترة لا تتجاوز 10 ملايين من الاعوام .
لكن ما رأيكم ان نزيد جرعة التعقيد ونتخطى بها حاجز الجنون الى الانتحار العقلى التام .
ففى الاونه الاخيرة تم الإبلاغ على اكتشاف عظم الفك لاحد الحيتان القديمة في القارة القطبية الجنوبية بواسطة فريق بحث ارجنتينى وقالوا انها لأقدم حوت عاش حياة مائية كاملة قبل 49 مليون سنه ،
http://www.nbcnews.com/id/44867222/ns/technology_and_science-science/
هذا الكشف يدمر تماما المخطط الاحفورى السابق ويقلص الفترة الزمنية المزعومة لتطور الحوت من 10من ملايين سنه الى مدة تقل عن ثلاثة ملايين سنة او اقل .
الامر لا يخطو حاجز الخرافة
______________________________
الخلاصة وتعقيب
لنتكلم بطريقة اكثر حزم امام فاشية الداروينيه التى تدعى زورا انتهاجها سبيل العلم ونلخص قصة تطور الحوت فى المثال التالى :-
من المؤكد ان ثمرة الطماطم قد تطورت من سيارة الاطفاء الحمراء لكنها فقدت عجلاتها التى كانت تسير عليها يوما ما ، ودليل ذلك ان كلاهما احمر اللون ومملوء بالماء .
لا تسخروا من منطقى وتقولوا وما شأن العجلات باللون وهل هذا كافى لتقرير هذا الاستقراء العجيب،
ولكن اجابتى ببساطه هى ان احيلكم لاصدقائنا من انصار التطور ومنطقهم المطروح فهم وحدهم يستطيعون الاجابه عن تلك الاشكالية ،
وهم وحدهم يستطيعون وضع السيناريو الكامل للتحول الجذرى لثمرة الطماطم حتى فقدت عجلاتها من سلفها سيارة الاطفاء .
فكما قلنا سابقا
الامر يحتاج فقط لبعض الحبكة والمؤثرات .
وبعض الخيال ،
بل......
الكثير من الخيال
ahmad yahya
مجهود رائع ومحترم للغاية.. بارك الله فيك يا فندم :)
ردحذفممكن حضرتك تحاول تنسيقه في شكل كتاب لتسهيل طباعته؟ وشكراً :)
مجهود جبار بارك الله فيك استاذ واقترح ان تعمل كتاب على هذه المواضيع جميعها
ردحذففي البداية أحب أن أحييك على هذا المجهود الضخم. واسمح لي ان أعترض اعتراضًا بسيطًا.
ردحذفأولاً: علم التصنيف Taxonomy وعلم الوراثة العرقي Phylogeny الذي بنيت حولهما معظم اعتراضاتك هما علمان للفن أقرب، ولا يشكلان علمًا جامدًا Hard Science في رأي الكثير من العلماء. وضع الحيوانات المنقرضه في أشجار فيلوجينية هو من العلوم التي تتغير سريعًا جدًا، والأشجار التطورية التي وضعت قديمًا تم ضحدها واستبدالها بأخرى، وهذه العملية تحدث بشكل مستمر. فكر في الأمر كأفضل وسيلة لتفسير الماضي وفقًا للمعلومات المتاحة، تتابع منطقي يريح البعض ليس أكثر، وهذا باعتراف علماء الإحاثة أنفسهم.
http://coo.fieldofscience.com/2008/08/is-taxonomy-science.html
يقول كوان:
Taxonomy is written by taxonomists for taxonomists; It is the most subjective
branch of any biological discipline and in many ways is more of an art than a
science
ويقول هالدن:
While we must make do with the terminologies of Aristotle and Linnaeus, we need not
take them too seriously
إذًا فحتى في قلب المجتمع العلمي، يعتبر علم الأنساب وإنشاء الشجرة التطورية ليس أكثر من مجرد محاولة للوصول لأبسط تفسير، إعتمادًا على القاعدة العلمية المعروفة بـ Occam's razor، ويكون من شبه المؤكد أن أي نموذج يحوي شجرة أنساب سيهدم غالبًا بعد عقد أو اثنان على الأكثر.
وفي هذا السياق، يمكن القول أن نسب الحوت بالفعل مشكوك فيه. لكن هذا لا يجب أن يقودنا أنه مشكوكًا في تطوره، وإلا لما كان للحيتان من أعضاء أثرية متمثلة في أرجل في بنية الحوض مثلاً. فهذا يعد ارتكابًا لنفس الخطأ الذي تنتقده، وهو القفز إلى استنتاجات دون تقديم مقترح بديل. الحوت ممكن أن يكون قد سلك مسلكًا تطوريًا مخالف تمامًا كما شرحت في مقالك الرائع، لكنه لابد وأن يكون قد سلك مسلك ما، أليس كذلك؟
هذه أول مرة أتصفح فيها مدونتك، وعلى الرغم من أني أختلف معك في أفكارك، إلا أني أحييك على محاولتك للوصول إلى الحقيقة باستخدام أسلوب علمي.
دمت بود.
اسعدني مرورك أخي اسامة
حذفماقتله أنت هو ما أدندن حوله , فالاشجار الفيلوجينية رغم اهميتها البلاغة لرسم وتأطير نظرية الاصل المشترك الا انها فى افضل الحالات لا تعدو مجرد تخمين
ولكن لو لاحظت فتركيز المقال بالدرجة الاولي على المنهجية شديدة الانحياز والتعصب فى مسار البحث بين التضليل المتعمد والتدليس الانتقائي المبني على رغبة محمومة للوصل الى الكنز المتمثل فى الحلقة المفقودة
والحقيقة التى ركزت عليها فى مقالى انه حين لا يجدون الكنز فإنهم بكل بساطة يخلقونه
وفي النهاية الاصرار على وجود مسار حتمي للتطور بناءا على رصد اعضاء سميت بالاثرية وفي حقيقتها تقوم لوظائف لحاملها هو مسار مغلق
فاليات الداروينية المعتمدة على انتقاء الطفرات العشوائية لا تجد لها مكان فى الاطار الزمني المطروح لتطور الحوت وفق أي مسار تم وضعه
شكرا لك مجددا
رد متأخر ولكن ليس بعقيم، فيما يخص الأعضاء الأثرية في حوض الحوت فإنها ليست زائدة كما يدعيه أنصار التطور ولكنها أساسية في عملية التزاوج الذي بدوره لا يمكن بدونه بقاء النوع كما أثبثته الدراسات الكثيرة
حذفرد متأخر ولكن ليس بعقيم، فيما يخص الأعضاء الأثرية في حوض الحوت فإنها ليست زائدة كما يدعيه أنصار التطور ولكنها أساسية في عملية التزاوج الذي بدوره لا يمكن بدونه بقاء النوع كما أثبثته الدراسات الكثيرة
حذفمقال ممتاز وانا استغرب عندما تابعت عدنان ابراهيم عندما تكلم عن التطور قال بانه لا يوجد شيء اسمه حلقة مفقودة.
ردحذفمجهود ممتاز ؛ ربنا ينفع بيك
ردحذف🔴 كم مرة وضعت الجوال بالشاحن ولكن نسيت تشغيل المقبس؟!
ردحذف🔵 يكون الجوال في الشاحن ولكن الشاحن غير متصل بالتيار
⚠️ وحين تحتاج اليه تجد الشحن 0% لم يشحن بعد.
تشعر بقهر... 😤
ياخسارة الوقت الذي ذهب بدون فائدة 😭
🚩صدق ربي :
{أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} [البقرة : 266]
🔴 هذا المثل مضروب لمن عمل عملا لوجه الله تعالى ثم عمل أعمالا تفسده،
🔵 فيجد عمله الذي يؤمل نفعه هباء منثورا،
🔴 فلا تسأل عما يلقاه من الهم والغم والحزن،
فلو قدر أن الحزن يقتل صاحبه لقتله الحزن.
🔳 فصيام بلا صلاة لا ينفع
🔲 وصيام وصلاة بدون عقيدة صحيحة لا ينفع
🔴 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ )
رواه البخاري ( 1804 ).
🔵 وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ )
رواه أحمد (8693).
يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله
https://athneen.blogspot.com/2018/03/blog-post.html
ما الهدف من الحياة؟
حذففيديو يجيب عن هذا السؤال 👇
https://youtu.be/UL_vEx4evBk