التطور يحدث أمام أعيننا مباشرة !!!
رواية متداولة كدليل مشهود على التطور نراه أمام أعيننا>
_________________________
في عام 1971 قام بعض العلماء بنقل خمسة أزواج من نوع من السحالي من جزيرة إلي جزيرة أخرى مجاورة في البحر الأدرياتيكالأزواج الخمس كانت من آكلات الحشرات لكن الجزيرة الجديدة فقيرة بالحشرات مما وضع ضغطاً بيئياً شديداً على تلك السحالي التي لابد لها أن تجد طريقة للبقاء وإلا تنقرض .
واكتشف العلماء بعد مرور 36 عاماً العديد من التطورات التي حدثت في جسدها وأحالتها إلي نوع جديد قادر على أكل وهضم النباتات ، رأس أعرض وأسنان وفك أقوى وأرجل أقصر وزيادة في طول الأمعاء حتى تتيح وقتا أكبر لهضم السيليلوز النباتي ، والصفة الأكثر إبهاراً هي تطور صمام جديد في الأمعاء يتيح أيضاً وقتاً أطول لتخمر السيليلوز .
هذا مثال لإمكانية حدوث تغيرات تطورية كبيرة في وقت وجيز .
________________________________
لم يكن مستغرباً أن تصدر مثل هذه الروايات من بعض الصفحات العربية التي تنشر الأكاذيب دون وجود ضوابط تحكمها ، لكن ما يثير الاستغراب حقا هو لجوء عالم فى المجال مثل دوكينز لنفس الحيل المكشوفة فى التدليس ، ففى الفصل الخامس كتابه the createst show on the earth تحت عنوان "أمام أعيننا مباشرة " يذكر هذه الرواية بنفس التفاصيل المجتزأة تقريباً،وهذه القصة إن دلت علي شئ فسيكون بالتأكيد ، هزالة المنطق وفقدان الادلة الحقيقية.
أول ما يمكنه أن يلفت إنتباهنا في هذه القصة هو الادعاء بأن التجربة أنتجت نوعاً جديداً له تراكيب جديدة ،وهو ما لم يحدث ، فالتطور كما يعرفه أنصاره هو تحولات فى الاساس الجيني تحركها طفرات عشوئية يصوغها الإنتخاب الطبيعي تدريجياً لإستحداث ميزات جديدة، وهذا هو الجزء المهم الناقص فى الرواية والذي تلاشى دوكينز ذكره بخبث مقصود في رواية مجتزأة لتبرير عقيدته.
أول ما يمكنه أن يلفت إنتباهنا في هذه القصة هو الادعاء بأن التجربة أنتجت نوعاً جديداً له تراكيب جديدة ،وهو ما لم يحدث ، فالتطور كما يعرفه أنصاره هو تحولات فى الاساس الجيني تحركها طفرات عشوئية يصوغها الإنتخاب الطبيعي تدريجياً لإستحداث ميزات جديدة، وهذا هو الجزء المهم الناقص فى الرواية والذي تلاشى دوكينز ذكره بخبث مقصود في رواية مجتزأة لتبرير عقيدته.
بقراءة الدراسة نلاحظ أن كلا القبيلتين عبارة عن أنماط مظهرية مختلفة لنفس النوع ، ولم تتطرق الى ذكر نشوء نوع جديد منعزل وراثياً ، أو تحدد أى موشر جيني لظهور تراكيب جديدة كالصمام الأعور بالآليات الدارونية ، وفوق ذلك تشير الي أن يكون سبب هذا التباين المظهري هو نمط من أنماط "اللدونة المظهرية ""phenotypic plasticity" أو ما يعبر عنه ب"تأثير الأم" "maternal effects" كما ذكرت الدراسة بوضوح بأن هذا الاحتمال يحتاج لمزيد من الفحص.
"Although the presence of cecal valves and large heads in hatchlings and juveniles suggests a genetic basis for these differences, further studies investigating the potential role of phenotypic plasticity and/or maternal effects in the divergence between populations are needed."
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2290806/
وفي تعليقه على الدراسة يجادل Andrew Hendry أستاذ علم الأحياء في جامعة ماكجيل حول الاسباب وإذا ما كانت راجعة لأسباب جينية أو نمط من اللدونة المظهرية إستجابة للبيئة :
http://bioteaching.com/phenotypic-plasticity-2/
السبب الثاني المقترح هو تغيرات مظهرية مرجعها ما يعرف ب"maternal effects "(أثر الأم) ، فحين تستشعر الأم أن الظروف البيئبة المحيطة قد تهدد نسلها . تقوم بنقل معلومات محمولة على البروتينات و mRNAs الي الأجنة فى وقت مبكر من نموها ، تزيد من لياقتها البدنية، أو حجمها ،أو عادات التغذية الخاصة بها والأمثلة كثيرة على ذلك .
http://www.genetics.org/content/178/3/1755.abstract
http://en.wikipedia.org/wiki/Maternal_effect
الأسباب السابقة كافية لتفسير إختلاف الأنماط الظاهرية والسلوكية فى مسيرة التكيف للكائنات الحية ، وهنا يبقي التساؤل ، هل عدم دوكينز الأدلة ليلجأ لمثل هذه الحيل الهزيلة للتأثير على الثقافة الشعبية لدي العامة بالتدليس والإجتزاء حينما يستدل بتجربة أقل ما يمكن أن توصف به، أنها مبهمة ، فكما يقولون أن الاسباب لازالت غير معروفة، بينما نجد الأدلة قد تكون مرجحة لتأثيرات فوق جينية لأنه من المستحيل أن تكون الاليات الدارونية مسؤولة عن استحداث ميزات معقدة خلال 36 عام فقط .
يمكننا أن نضع بين قوسين بجانب عنوانه "نشاهده أمام أعيننا مباشرة " عبارة أخرى مشهورة (شاهد مشفش حاجة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق