اسطورة الجانك دنا ( Junk DNA )...
قال الله تعالى:
إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ. القمر 49
عام 2012 ...يسجل السقوط الاخير لاسطورة الجانك دنا ( Junk DNA )
ومعه يسقط مفهوم الحفريات الوراثية والركام التطوري بالجينوم كدلالة على الاسلاف
المشتركة
كنوز مخفية بالحمض النووى الخردة ..Hidden Treasures in Junk DNA ....
تصدر هذا العنوان مقال تفصيلى نشر بالسيانتيفك اميريكان سبتمبر 2012
http://
واستهل كاتب المقال بعبارة للبروفيسور Ewan Birney المنسق العام لمشروع
اينكود ENCODE (Encyclopedia of DNA Elements),
حيث قال فى مقابلته مع المجلة :
What was once known as junk DNA turns out to hold hidden treasures,
نهاية الاسطوره ...
بدأ مشروع العالمى الضخم اينكود في عام 2003 لتعيين وتوصيف وظائف الجينوم البشري بأكمله. وذلك امتدادا لمشروع الجينوم البشري.
وعلى الرغم من أن الجينوم البشري كان قد انتهى إلى حد كبير في شكله النهائي في عام 2004، الا انه لم يحصر الا المناطق الجيينية المكودة لانتاج بروتين التي تضم أقل من 5 % فقط من إجمالي تسلسل الحمض النووي.
ما الذى اكتشفته اينكود؟
اكدت النتائج التى خلص اليها فريق البحث الضخم وظيفية نحو 80% من محتوى الجينوم
http://en.wikipedia.org/
http://www.nature.com/
وماذا عن 20 % المتبقية ؟
يقول Birney، منسق المشروع:
"من المرجح أن 80 في المئة سوف تذهب الى 100 في المئة" و "ليس لدينا حقا أي
أجزاء كبيرة من الحمض النووي زائدة عن الحاجة.
ثم يؤكد تلك النتيجة مرة أخرى برده على السؤال الذى وجهه له محرر سينتيفيك
اميريكان حين سأله:
هل ينبغي أن يتقاعد الآن مفهوم 'DNA خردة" ؟
"رد Birney:" نعم، أعتقد حقا أن هذه العبارة تحتاج إلى شطب تماما من القاموس "
http://
http://
http://www.icr.org/
نظره عن كثب
كانت العقيده لدى علماء الأحياء وفقا للمعرفة المعهودة لعقود أن هذه المساحات الشاسعة من الجينوم التى تتعدى نسبه 95% على أقصى تقدير من محتوى الحمض النووى DNA هى مجرد خردة وركام تطوري لا فائدة منه لأنها لا تكود مباشرة الى بروتينات وصفات وراثيه مباشرة.
ولكن قبل ما يزيد عن عشرة أعوام انتبه البيولوجون إلى أهمية تلك المناطق الشاسعة من الجينوم وتثبتوا من وجود وظائف حيوية للغاية فى التنظيم الجيني والتعبير الوراثي لمجمل تلك المناطق وان كانت لا تظل مبهمه وغير واضحة الآلية.
ففى العام 2003 نشرت الساينتيفك اميريكان مقالا بعنوان:(( الجينوم اللامرئي جواهر بين الخردة))
نقل المقال دراسات وابحاث هامه بذلك الصدد حيث اوضح تلك العلاقه الغير متاكافئه بين عدد الجينات وتعقيد الكائن الحى
ونقل عن <M. جورج> [عالم الوراثة في جامعة لييج ببلجيكا]
قوله:
«عندما يقول الناس عادة إن الجينوم البشري يحتوي على 27 ألف جينة أو نحو ذلك،
فإنهم يشيرون بذلك إلى الجينات التي تكود للپروتينات.فقط
ومع أن هذا الرقم مازال غير نهائي ـ إذ تراوح التقديرات ما بين 20 و40 ألف جينة
ـ فإنه يؤكد عدم وجود توافق واضح بين تعقد بنية النوع وبين عدد الجينات في جينومه.
وكانت لهذه الملاحظه دلاله واضحه على اهمية الجينات التى عرفت لعقود بالخردة لأن
عدد ومحتوى الجينات المكوده للبروتينات لا يتناسب بالمطلق مع تعقيد الكائنات الحية الحاملة
وكما يلاحظ <S .J. ماتيك> [مدير معهد العلوم الحيوية الجزيئية في جامعة كوينزلاند في برِسْبان بأستراليا] نفس الملاحظه ويعقب عليها بقوله :
« إن لذبابة الفاكهة عددًا من الجينات المكوِّدة، يقل عما للدودة الخيطية (المدوَّرة)،
ولنبات الأرُزّ عدد يفوق ما للإنسان. ولكن كمية الدنا غير المكوِّدة تتوافق على ما يبدو مع تعقد البنية. »
يوضح <ماتيك>:
أن الجينات في الكائنات الحية الراقية (كالإنسان) «تكون مجزأة (مشدفة) إلى قطع من
التسلسلات المكوِّدة للپروتينات، يفصل بعضها عن بعض مدات طويلة غالبًا من
التسلسلات غير المكودة للپروتينات. وفي الواقع، فإن القطع المكودة للپروتينات،
تشكل أقل من 2 في المئة من دنا صبغيات الإنسان. إن البلايين الثلاثة، أو نحو ذلك،
من أزواج (أشفاع) القواعد التي تحويها كل خلية تقريبًا من خلايانا إنماهي موجودة لسبب آخر. ومع هذا فإن الإنترونات ضمن الجينات، والامتدادات الطويلة من الدنا بين الجيني intergenic DNA
كما يقول <ماتيك>
«اعتبرت على الفور(خردة تطورية) وكانت نظره متعجلة وسابقة لأي فحص موضوعي .»
بالفعل كان ذلك الافتراض متعجلاً جدًا كما يخبرنا ماتيك . وكما لاحظ <جورج>، وعقب
« إدراكنا يتزايد بأن هنالك مجموعة كبيرة من «الجينات» التي تؤدي وظيفة لا شك فيها، على الرغم من أنها لا تكود لأي پروتين، بل تنتج الرنا فقط.
عُرِّف تعبير «الجينة» باستمرار على نحو غير دقيق بعض الشيء، وأتى مصطلح
«الجينات التي تنتج الرنا فقط» RNA-only genes ليشوش المعنى أكثر فأكثر.
يشير <C. ڤالِشْتت> [من معهد كارولينسكا في السويد]الى تلك الملاحظه بقوله ، «فإننا ننزع، بغية تجنب لارتباك، إلى عدم التحدث بعد الآن عن «الجينات»، بل نشير إلى أي قطعة تُنتسخ [إلى رنا] على أنها وحدة انتساخية
اتت العديد من الدراسات المبكرة وناقضت الفكرة المعهوده عن التوريث فقط بالجينات المكوده وأظهرت أن الحمض النووي غير المكود لانتاج برويتينات لعب دورا وراثيا رئيسا وحطمت تلك العقيده التى دامت لعقود ولا زالت متداولة الى الآن بين كثير
من البيولوجيين حتى أن التطوريين استخدموا اصطلاحات الجينات الخردة Junk DNA
كدلالة حتمية على أسلاف مشتركه باعتبارها حفريات وراثيه بالجينوم
وظل ذلك المفهوم متداولا بين التطورين رغما عن تلك الدراسات التى توالت تباعا لتوضح وظائف ومهام وراثيه للجانك دنا
حتى الآن وكانت حجتهم الواهية التى تنأى عن جبين المنهجيه العلميه هي:
"انه ليس معنى اكتشاف وظائف لبعض تلك الاجزاء ضرورى بان تكون كلها ذات
وظيفه"
الحجه الوحيده هى الجهل بوظيفتها رغم توالي الدراسات والابحاث التى تثبت عكس الادعاء
ولكن حتى تلك الحجة لم تعد صالحة
فخلال الاعوام القليلة الماضية ازدحمت صفحات المجلات العلمية وقاعات المؤتمرات بأدلة جديدة تتناقض والمفاهيم المعهودة ,التي ترى أن الجينات، تلك القطع من الدنا التي تكود للپروتينات، هي الأساس الوحيد للوراثة وأنها المخطَّط الأساسي (الطبعة الزرقاء)
blueprint لجميع أشكال الحياة.
وتساقطت تلك المساحات الشاسعه تدريجيا من مفهوم الجانك دنا او الجينوم الخردة غيرالوظيفى والركام الى ان انتهت كليا تلك الاسطوره بحلول العام 2012 حيث خلصت الابحاث الجماعيه بفرق البحث العالمية بمشروع اينكود الى التاكيد على فاعلية كل الجينوم وظيفيا.
انتقد By W. Wayt Gibbs فى مقاله بالسينتافيك اميريكان عدد نوفمبر 2003 تلك العقيده الغير مبرره ووصفها بالعقيده ( الدوجما dogma) التى رسخت للاعتقاد بأن الجينات المكودة فقط والتى لا تتعدى نسبتها 5% من محتوى الجينوم هى المسؤول الوحيد عن الصفات الوراثيه ونشر Mattick,John S.دراسات بعنوان :
تحدى ( العقيده ) (الدوجما)
توضح فاعلية طبقة اخرى من المورثات تحملها الرونات RNAs
كانت العقيدة البيولوجية التى دامت لعقود تنص على أن الجينات تعبِّر عن نفسها
كپروتينات، تُصنع عبر أربع خطوات:
1- يستقر أولا إنزيم على الصبغي، ثم ينزلق على طول الجينة، ناسخًا تسلسل إحدى شريطتي الدنا إلى شريطة أحادية من الرنا.
2- تُقص أيُّ إنترونات introns (الأجزاء غير المكوِّدة من نسخةالرنا)، وتُجدَّل شدفُ التسلسل المتبقية لتشكل قطعة من الرنا المرسال mRNA.
3- تتحرك عندئذ رسالة الرنا من النواة إلى الجزء الرئيسي من الخلية، حيث تقوم
ماكينات جزيئية بترجمته إلى سلاسل من الاحماض الأمينية.
4- وأخيرا، تلتوي كل سلسلة وتنثني لتأخذ شكلا ثلاثي الأبعاد
هذه الأشكال الثلاثية الأبعاد هي التي تجعل الپروتينات على تلك الدرجة الاستثنائية من التنوع وتعدد الاستعمالات. فبعضها يشكل عضلات وأعضاء، وبعضها يعمل كإنزيماتٍ تحفز أو تستقلب أو تؤشر كما أن بعضها ينظم عمل الجينات من خلال رُسُوِّها في مقرات نوعية من الدنا أو الرنا. فلا عجب إذا، أن كثيرًا من البيولوجيين استعمل تلك العقيده التى تقول بان تسلسلاً معينًا من الدنا لا يمكن اعتباره جينة إلا إذا كان باستطاعته أن ينتج پروتينا.
ساد الاعتقاد السابق بالعقيده البيولوجيه لعقود بخطوات التوريث للصفات كما ذكرنا
بان الجينات هي تلك القطاعات من الدنا التي تكود لپروتينات
وظيفية، ولكن هذه التسلسلات تشكل فقط 5%من الجينوم البشري.
إن بقية جينوم الإنسان مليئة بدنا «غير مكوِّد»، ولكنه ليس عديم الجدوى. حيث توالت الابحاث تباعا باكتشاف جينات كثيرة غير مكودة، تنشئ أنواعًا من الرنا ذات فاعلية مدهشة ، بما في ذلك ضروب بوسعها إسكات الجينات المعهودة أو تنظيم عملها.
ويعلق <ماتيك>:
أعتقد أن هذا سيصبح قصة كلاسيكية توضح كيف أدى معتقد قديم إلى إخراج التحليل
الموضوعي للحقائق عن مساره الصحيح ، وهو أمر دام ربع قرن.
إن الإخفاق في تعرَّيف المضامين العميقة لهذا الأمر ـ وبخاصة حقيقة أن التسلسلات
المتداخلة غير المكودة، يمكن أن تَنقل معلومات موازية في صورة جزيئات رنا ـوهذا
قد يسجل على أنه واحد من أكبر الأخطاء التي حدثت في تاريخ البيولوجيا الجزيئية.»
اذن .... كيف تحطمت العقيده وما الذي يحدد مورثاتنا وصفاتنا ؟
هناك طبقتان من المعلومات الوراثية مخبأة فى الجينوم أطلق عليها العلماء الكنز غير المرئى بخلاف الجينات التى تكود لبروتين
:
الطبقة الأولى من المعلومات، تتألف من عدد لا يحصى من جينات لا تنتج إلا الرنا RNA-only genes ، توجد معزولة ضمن امتدادات stretches شاسعة من الدنا غير المكوِّد.
كان العلماء قد أهملوا مثل هذا الدنا باعتباره حطاما عديم الجدوى نتج من عملية
التطور؛ ذلك لأنه لا ينتج پروتينات. لكن ظهر أن هذه الجينات غير التقليدية تنتج
بالفعل رناوات ناشطة، يمكن من خلالها تعديل سلوك الجينات السوية تعديلا بالغا.
ومن الممكن أن يؤدي وجود خلل في جينات الرنا فقط (الجينات التي لا تنتج إلا الرنا) إلى إحداث أضرار وخيمة.
فإن كثرة من هذه القطع حُفظت سليمة تقريبًا عبر ملايين السنين من التاريخ التطورى المزعوم تقف حائلا وعقبة كؤود فى افتراضهم بحيادية الانتخاب فى المناطق غير الوظيفيه من الجينوم حيث لا يوجد اى ضغط انتقائى للحفاظ عليها لكونها بلا وظيفه
مما يجعل الطفرات تتوالى عليها وتغير معالمها عبر التاريخ التطوري وتشمل هذه الطبقه الانترونات
والترانسبوزونات والجينات االخادعه وغيرها من المناطق التى لا تكود لبروتينات التى تمثل فى مجملها مساحات هائله فى الجينوم تتعدى نسبة 95% فى الانسان
الطبقه الثانيه والتى تزيد أهمية هى المعلومات اللاجينية epigenetic layer
المخزنة في الپروتينات والكيماويات التي تحيط بالدنا وتلتصق به. وقد أطلق عليها
عَلامات لاجينية epigenetic marks، ذلك أنها تؤثر بشكل كبير في صحة الكائن
وخصائصه ـ حتى إن بعضها ينتقل من الوالدين إلى الطفل ـ وهي مع ذلك لا تُحْدث
تغييرا في تسلسل الدنا المعني.
كيف يمكن ان تعبر تلك الطبقات من الجينوم الغير مرئى على صفاتنا ؟
يمكن أن تنشأ فروق كبيرة في المظهر الخارجي وفي صحة الكائنات الحية نتيجة
تغيرات ضئيلة تحدث في جينات بالغة الصغر وغير معهودة.
فمثلا، لنبات أرابيدوپسس Arabidopsis السوي أوراق ملعقية الشكل (اليسار). ولكن عندما تدخّل العلماء في نشاط رنا ميكروي تنتجه جينة رنا فقط RNA-only gene، فإن نباتات أرابيدوپسس الطافرة أصيبت بعيوب جسيمة (اليمين). إن الرنا الميكروي يتحكم على ما يبدو في مستويات نشاط جينات عديدة.
غير أنه ليس بوسع الجينات الكاذبة ولا أنواع الرنا المضادة الدلالة أن تفسر تشكل
الأوراق الجَعِدة، التي شاهدها في صيف 2003 <D. ڤايگل> ومساعدوه [من معهد «ماكس پلانك» لبيولوجيا التنامي في توبنگن بألمانيا في نبات أرابيدوپْسِس Arabidopsis.
إن هذه الأعشاب (التي تنتمي إلى الفصيلة الصليبية) تتميز عادة بأوراقها الملساء الملعقية الشكل.
ولقد بينت مجموعة <ڤايگل> في مجلة نيتشر Nature (في الشهر 8/2003) أن
المنحنيات المتناسقة الوئيدة التي تميز أجزاء النبات إنما ترجع ولو جزئيًا إلى نوع
فعال من الرنا، يسمى الرنا الميكروي microRNA. ويتضح ذلك الفرق المظهرى
بالصورة التالية:
هذه الفئران التى بالصوره هي فعلاً مستنسخات ـ رفاق الولدة (البطن الواحد) ـ
منحدرة من سلالة عالية النقاوة دام استيلادها داخليا inbred، وتتشارك كلها في دنًا واحد. ومع هذا، فإن ألوان شعرها تنتمي إلى طيف يتراوح بين الأصفر الذهبي والبني وذلك بسبب الاختلافات في الارتباطات الكيميائية«اللاجينية» التي يبديها كل منها مع قطعة بعينها من الدنا، تقع خارج أي جينة معروفة.
ألوان شعر هذه الفئران لا يمكن التنبؤ بها من خلال النظريات الوراثية الحالية:
http://www.mindfully.org/
http://tamar.tau.ac.il/
http://
http://www.imb.uq.edu.au/
http://phy.ntnu.edu.tw/
//www.scientificamerican.com
وأخذ الباحثون يدركون أيضًا أن أي شيء قابل للحدوث في الجينوم إنما يحدث بالفعل،
كما يقول <C. ساپينزا> [من جامعة تمپل](الذي بدأ بدراسة الظواهر اللاجينية في الوقت الذي استَبْعدها بعضهم على أنها ظواهر ثانوية شاذة).
ساپينزا.......
«قد تكون هناك آليات أساسية تنتظر الاكتشاف. .......أعتقد أننا في مستهل الحقبة
الأكثر أهمية في تاريخ علم الوراثة.»
مما سبق وأوضحنا انواع الطبقات الاخرى المتحكمة بصفات الكائنات الحية ولازال
التطوريون يرددون رغم ذلك مصطلح الجانك دنا والركام التطورى والاحافير
الجينوميه المتراميه بإهمال وتكدس بين طيات الجينوم لكن اتت نتائج مشروع اينكود
لتقضى على آخر حجة لديهم بعدم فاعلية كل محتوى الجانك وظيفيا
واخيرا ما الذى يعنيه ذلك للتطور ؟؟
أولا ..كون هذه المناطق قائمة لوظيفة فعلية ينفى عنها الاعتبار التطوري بكونها ركام
وحفريات جينيه موروثه ومتراميه عشوائيا .
وكون الجينوم بكامله وظيفي وقائم لمهام محددة مثلها بعضهم بكون الجينات المكودة
للبرويتينات عربات والجينات المنظمة غير المكودة هي قائد تلك العربات التى توجهها.
فلا مجال هنا لأي احتمال لتراكبات عشوائية وطفرات غير موجهة عبثية حيث يكون
من المستحيل تقبل ذلك عمليا فى مجال منظومه جينوميه مترابطه وظيفيا واى طفره من الممكن ان تغير فى محتوى وفاعلية الجين ولا تنتج اى مورثات جديده وهذا بالفعل ما تمت مشاهدته ولكن تاتى النتائج لتأكيد تلك الحقيقه وتنفى كل افتراضات التطوريين بشأن فاعلية الجينوم الخرده فى التطور واستخدامه كماده خام لانتاج المورثات الجديده
ثانيا اعتماد المقارنات الجينومية التى أجريت على المناطق الجينية المكودة للبروتين
والتى لا تتعدى نسبة 5% والتى حتى لم تنل الا مقارنات منحازة ومنتقاة باليد لبعض
المناطق الجينية المتماثلة يعنى ببساطة عدم فاعلية النتائج المعتمد عليها فى قضية
التماثل الجيني بين الأنواع فى ضوء متاهة الجينوم اللامرئي المتمثل فى المناطق
الشاسعه من الجينوم غير المكود للبروتين الذى يمثل اغلب الجينوم للكائنات الحية
والتى تجاهلها التطوريون وأسقطوها من حساباتهم باعتبارها خردة وعليه لامجال
للافتئات بنتائج مسبقه عن التشابه الجيني بمقارنات متحيزة
ثالثا وجود دراسات أجريت بمعرفة التطوريين انفسهم على بعض المناطق غير المكودة
بالجينوم تعطى نتائج لا تدعم بالمطلق شجرة القرابه الفليوجينية
حيث أظهرت الدراسات التى اجريت بمعرفة فريق البحث جورجيا للتكنولوجيا
باشراف أستاذ علم الأحياء جون ماكدونالد بان هناك كم كبير من المناطق الجينومية
"الثغرات" في المناطق المتاخمة للجينات التي يمكن أن تؤثر على مدى "تشغيل"
و "إيقاف" الجينات المكودة ويظهر البحث أن هذه الجينومية "الثغرات" بين هذين
النوعين هي في الغالب بسبب الإدراج أو الحذف (INDEL) فى تسلسل
retrotransposons وهى احدى المناطق الجينومية اغير مكودة والتى كانت تعتبر
بلا وظيفة والتى تشمل ما يقرب من نصف الجينوم من كل الأنواع.
وجدت الدراسة اختلافات شاسعة بين الانسان والشمبانزى فى التعبير فى محتوى
الحمض النووي التنظيمي فى تلك المناطق الهائلة من الجينوم والتي تتعدى نصفه مما يجعل من فرضية التماثل القائمه مسبقا بمقارنة الجينات المكودة نتائج عبثية وتجعل الهوه تتزايد:
http://
ليس هذا فحسب بل كانت نتائج مخيبه لامال التطوريين فى الدراسات التى اجراها
التطورييون انفسهم ...
دراسة أجريت عام 2007 نشرت في مجلة العلوم من قبل بوتنام واخرون. على
الجينوم المثير للاهتمام لشقائق البحر .
في هذه الورقة البحثية يشير الباحثين ان المظهر العام لجينوم لشقائق النعمان البحرية
شبيه الى حد كبير بجينوم الانسان ......!!!!
واحدة من المفاجآت الكبيرة لجينوم شقائق النعمان، ، هو اكتشاف كتل
من الحمض النووي التي لديها نفس جينات التكملة كما في الجينوم البشري.
الجينات الفردية قد تبادلت الأماكن، ولكنها غالبا ما ظلت مرتبطة معا على الرغم من
مئات الملايين من السنين من التطور ... وعلاوة على ذلك، تبدو جينات شقائق النعمان
شبيهة بالفقريات وهي غالبا ما تكون مليئة بمناطق الانترونات التى لا تشفر
، وظهرت تلك المناطق أقل شيوعا بكثير في الديدان الخيطية وذبابة الفاكهة عنها في
الفقاريات.
وأكثر من 80٪ من الإنترونات في شقائق النعمان في نفس الأماكن في جينوم البشر .
فينيرتي وطالب الدراسات العليا سوليفان جيمس بدا أيضا في النظر الى جينوم شقائق
النعمان ل283من الجينات البشرية المشاركة في مجموعة واسعة من الأمراض. وقالوا في عدد يوليو من الخريطة الوراثية البشرية انهم وجدوا 226 متماثله . وعلاوة على ذلك فان جين سرطان الثدي هو نفسه بين الانسان وشقائق النعمان عنه في الانسان والديدان الشريطية او ذبابة الفاكهة.
كما ذكر أعلاه، فإن هذه الورقة تدعم فكرة أن الجينات الاساسية داخل الجينوم ماهي
الا لبنات بسيطة جدا والتي يمكن أن تستخدم لبناءالعديد من الأنواع المختلفة من المخلوقات - من البشر إلى شقائق النعمان للنباتات والفطريات، وحتى واحد خلايا الكائنات الحية مثل الهدبيات .
وباختصار يمكن القول بانه ليست المناطق المشفرة للبروتين هي المسؤولة عن
الصفات الظاهرية للكائن الحي بل ان المعلومات اللازمة لتركيب وتجميع الكائن الحي موجودة في المناطق غير المشفرة. اذ انه يمكن استخدام اللبنات الاساسية كالطوب لبناء غرفة واحدة او بناء ناطحة سحاب كل ما نحتاج له هو مخططات مختلفة لتوجيه تلك اللبنات .
ورقة بوتنام ايضا تعارض الفكرة القائلة بانه ممكن ان نرسم اشجار وراثية بناء على اسس جينية شكلية بصورة مستمرة .
ولكن بعد كل هذا يظهر ان شقائق النعمان تمتلك تجانس في الجينوم مع الانسان لا تظهره مع ذبابة الفاكهة او الديديان الشريطية,
فكيف يمكن تبرير هذا بالمنطق التطورى ؟
في الواقع إن الاحتجاج بأن هذه الجينات قد ضاعت من قبل بعض الأنواع واحتفظ بها
في أنواع اخرى على مدى بلايين السنين يبدو غير منطقيا البتة ).
http://
و في مايو من عام 2004 م قام هاوسلر وبوجيرانو بمقارنة جينومات كل من الإنسان
والفأر والجرذ باستخدام الكمبيوتر ,.
لقد كانوا يتوقعون بما ان الإنسان والفأر الجرذ مختلفين عن بعضهم كثيرا فإنهم
سيجدون اختلافا جينيا كبيرا . إلا أن المفاجأة كانت انهم وجدوا امتدادات طويلة من من الحمض النووي غير المشفر والتي تتطابق تماما بين الانسان والقوارض.
"كان هناك حوالي خمسمائة امتدادا من الحمض النووي في الجينوم البشري التي لم
تتغير على الاطلاق عبرملايين السنين من عمر التطور المفترض التي تفصل الإنسان عن الفئران والجرذان"
يقول هاوسلر. "إنني على وشك الوقوع من كرسيي . انها مسألة غير عادية جدا أن
يكون مثل هذاالمحتوى من الحفظ باستمرار على امتداد هذه الفترة الطويلة من الحمض النووي"
http://news.bbc.co.uk/2/
والنتيجة الحتمية التى تواجه التطوريين بعد اعادة صياغة الاعتقاد البيولوجى في
النظرة الى الجينوم وتعبيرهى السقوط من أعلى لكل أحلامهم وتهاوى القلاع الرملية
خاصتهم بخصوص شجرة القرابة الجينية بفعل أمواج متتالية من الاكتشافات الحديثة
وسنقوم تباعا باسقاطات اكثر عمقا على مسائل متعلقة بالمقارنات الجينومية باذن الله تعالى .
حصر المصادر للتفصيل والاستزاده:
http://www.imb.uq.edu.au/
http://phy.ntnu.edu.tw/
http://
http://
http://
http://
http://www.idi.ntnu.no/
http://tamar.tau.ac.il/
http://www.nature.com/nrg/
http://www.mendeley.com/
بارك الله فيك و زادك علما و فقها ...ان امكنك التواصل معي ساكون جد سعيد ..شكرا
ردحذف