اندماج الكرموسوم الثاني في الانسان كدلالة على التطور ...
يحمل جينوم الشامبنزي على 24 زوجاً من الكرموزومات ، بينما يحمل الجينوم البشري على 23 زوجاً من الكرموزومات .
يبدو أن هناك تفسير داروني ما لهذا الاختلاف في إطار القرابة التطورية بين كلا النوعين ، أو بمعنى أكثر دقة يجب أن يكون هناك تفسير ما يشرح هذا الفرق.
كان التفسير هو أن هذا الاختلاف نتج عن عملية إنصهار أو إندماج اثنين من الكرموسومات فى سلف الإنسان القريب ليظهرا ككرموسوم واحد ، ويدل على ذلك وجود ندوب أو آثار التحام .
ويتلخص التفسير التطوري في الإدعاء بأن الكرموسوم الثاني للإنسان هو نتاج إندماج إثنين من الكروموسومات في الشمبانزي هما 2A,2B في طفرة حدثت بأحد الآباء فى عهد قريب من تاريخ التطور، ويدل على ذلك وجود تشابه بين نهايات هذين الكروموسومين المعروفه باسم التيلوميرات ( telomeres ) بالشمبانزي ومنطقة منتصف الكروموسوم الثاني فى البشر كنتيجة للالتحام.
حجة بظاهرها قوية وذكرت من قبل الكثير من التطوريين كدليل لا يقبل الشك ......
وقبل أن نخوض في تفنيد هذه الحجة يتوجب علينا توضيح بعض التعريفات المستخدمة معنا والتي ستتكرر كثيرا.
محور النقاش ومسرح تلك العملية هو الكرموسوم أو الصبغي...
ماهو الكرموسوم ؟:-
الكرموسوم عبارة عن تركيب قضيبي الشكل يقع في نواة الخلية , منطقة الوسط بالكرموسوم تسمى السنترومير Centromere وأطراف الكرموسوم هي تكرارات لسلاسل من الحمض النووي تسمى التيلومير telomere تعمل تماما كنهاية رباط الحذاء النحاسية أو البلاستيكية.(1)
تتكون التيلوميرات من تكرار جنباً إلى جنب لسلسلة من الحمض النووي( النيوتيدات التي يرمز لها بالرموز TTAGGG )، وهذه الرموزهي أحجار البناء للحمض النووي
(DNA) حيث يرمز كل حرف اختصارا الى واحدة من القواعد الكيميائية التي تميز كل نيوكليوتيدة عن أخرى. فمثلا T هي الثيمين thymine و G هي الجوانين guanine.
من خلال معرفتنا بطبيعة التيلوميرات فإنه وبمقارنة تلك التكرارات من الحمض النووي في اطراف الكرموسومين الصغيريين للشمبانزي مع منطقة الوسط المفترضة للالتحام في الكرموسوم الثاني بالبشر يتوجب عليها أن تظهر تشابها واضحا وهذا ما أوهم به التطوريون من فحص ومقارنة تلك المناطق
يفترض أنصار التطور أنه يوجد بتسلسل الكروموسوم الثاني البشري مفتاحان مهمان يدلان على الالتحام.
1- المفتاح الاول هو المنطقة التي يعتقد أنه حصل الالتحام فيها نهاية على نهاية بين التيلومير لكروموسومي الشمبانزي .
إختبار الفرضية :-
من الثابت أن المنطقة التليوميرية في نهايات الكروموسومات تتكون عادة من الآف التكرارات لتسلسلات الحمض النووي للأزواج القاعدية الستة TTAGGG . ولكن بمقارنة ذلك مع نقطة الانصهار المزعوم في الكروموسوم البشري الثانى نجد أنها تحتوي على تسلسلات من الحمض النووي أقل بكثير مما ينبغي أن تحتويه منطقة تليوميرية telomeric يفترض أنها نتاج اندماج وإنصهار رأس لرأس.
وهذا ما تؤكدة دراسة نشرت بدورية الجينوم العلمية بعنوان:
Genomic Structure and Evolution of the Ancestral
Chromosome Fusion Site in 2q13–2q14.1
and Paralogous Regions on Other
Human Chromosomes
حيث وجدت أن ( منطقة الالتحام التيلوميرية ) وجدت متباينة بشدة ومتدهورة كنموذج التحام رأس لراس من كرموسومين .وفاجئت هذه النتائج الباحثين ، لأنه من المفترض أن الانصهار قد حدث مؤخرا - وهذه الاختلافات الكثيره والتدهور مثير للدهشة . وبالتالي تتساءل الدراسة :
(إذا حدث انصهار في صفائف تكرار telomeric منذ أقل من ستة ملايين سنة ، فلماذا صفائف موقع الانصهار تحولت إلى هذا الحد ؟)
If the fusion occurred within the telomeric repeat arrays less than ∼6 mya [million years ago], why are the arrays at the fusion site so degenerate?
وكما عودتنا لجأت الدارونية التى تعتمد الدوجمائية المسبقة الى تفسير إضافي لتخطي تلك الملاحظة التى من شأنها أن تفسد الاختبار وتكلله بالفشل وأعدى انصار التطور حدوث تدهور لتلك المنطقة ولكن حتي هذا الادعاء لايصمد لأن مستوى التدهور أكبر بكثير مما يمكن أن يتحمله عمر ستة ملايين عام كحد أقصي من عمر الاندماج المزعوم وهذا ما أثار دهشة القائمين على البحث. (3)
الملاحظة الثانية اللافتة للنظرهنا والتي تقدح بشدة في ذلك الزعم هي أن وجود تكرارات التسلسلات التيلوميرية DNA telomeric داخل كروموسومات الثدييات حدث مـألوف ، ولا يشير بالضرورة الى حدوث إنصهار قديم لاثنين من الكروموسومات.كما يشير عالم الأحياء التطوري ريتشارد ستيرنبرغ إلى أن تسلسل التكرارات التيلوميرية توجد عادة في جميع أنحاء جينوم الثدييات، ولكن تسلسل التكرارات التيلوميرية في الكرموسوم الثاني في البشر هى ما راوغ أنصار التطور حوله ، وتم استخدامه كدليل لحدث الانصهار . (4)
2- المفتاح الثاني هو المنطقة التي من المفترض أنها تضم الجزء المركزي ( Centromere ) غير الفعال الذي تم تثبيط نشاطه بعد الاندماج حيث انه لكل كروموسوم جزء مركزي فاعل واحد ضروري للحفاظ على فعالية وتوازن الخلية لان وجود جزئين مركزيين يؤدي الى اختلال التوازن وبالتالي اضمحلال الكروموسوم. (2)
إختبار الفرضية :-على الرغم من عدم وجود آلية معروفة لتعطيل الجزء المركزي في كروموسوم الانسان الا أن انصار الاندماج يفترضون أنه قد حدث بطريقة مجهولة بعد الالتحام .
ومن ذلك إدعى فيربانكس بأن جزءاً وسطياً كان موجوداً يوماً ما في موقع ثاني "وأنه قد أمسك بأثاره على الكرموسوم الملتحم .
الدليل المفترض اعتمد على النتائج التي تفيد بأن "الجزء الوسطي في اي كروموسوم في الانسان والقردة يحتوي مناطق من تسلسل DNA متغيرة بصورة كبيرة وتكرر نفسها مرارا وتكرارا تسمى تسلسل الفويد (Alphoid) " . و اضاف بأنهم قد بحثوا عن تسلسلات الفويد في الكروموسومات لدى البشر وكما كان متوقعا فقد وجدوها في كل جزء وسطي . وأنهم ايضا قد وجدوها في موقع بالكروموسوم الثاني البشري حيث يفترض أن تكون بقايا الجزء الوسطي الثاني المضمحل.وهذه البقايا هي دليل على وجود حالي لجزء وسطي معطل وظيفيا " .
المشكلة الرئيسية مع إدعاء فيربانكس تكمن في أن تسلسلات الفويد على الرغم من وجودها في المناطق الوسطية فهو ليس ليس مقتصرا على الاجزاء الوسطية في كروموسوم الانسان فقط ،ومن ذلك فإن وجود تسلسلات الفويد بتلك المناطق لا يدل بالضرورة على وجود بقايا لجزء وسطي مضمحل ،وبالاستناد الى تفسير فيربانكس والعلماء الاخرين الذين يزكون نظرية الاندماج في الكروموسوم فاننا يمكننا الاستنتاج بوجود مئات من الاجزاء الوسطية المنحلة وهذا بالطبع امر محال
مما يزيد الأمر سوءا لسيناريو فيريانكس هو وصول العديد من الدراسات الة نتائج مغايرة , حيث وجدت أنه لا يوجد أي تناظر تطوري ماثل للعيان عدا تشابه يصل الى درجة متوسطة في الجزء الوسطي للكروموسوم X .
مجموعة بالديني البحثية ( Baldini et al ) وجدت " أن أعلى نسبة تشابه في التسلسل بين الانسان والقردة بالنسبة لتسلسلات الفويد هي اقل بنسبة 91 بالمئة من نسبة التشابه المتوقعة ورصدت أماكن مشابهه لما إفترضه فيريانكس بالكرموسوم التاسع بالبشر (5)
ولمزيد من التعقيد فقد سجل لوقا وفريقه أماكن أخرى لأحداث مشابهة لتسلسلات الفويد فى كل الرئيسيات (6)
ولكن المشكلة الأكبر التى اظهرتها الدراسات التالية هى رصد تضارب بين النتائج المرصودة لمناطق الفويد مع سجلات الانساب التطورية (7)
وهذا مما أوضحته مؤخرا دراسة حديثة موسعة تم خلالها إعادة تقييم الأدلة والمعطيات ذاتها -بواسطة جيفري بريجمان وجيري تومكنز وهم من علماء الوراثة المتخصصين وخلصت الى نتيجة عدم صحة الزعم الدارويني حول نموذج الالتحام المزعوم
وتلخصت نتائج تلك الابحاث في نقاط جوهريه أهمها:
1- موضع الاندماج المفترض والموجود في منطقة ما حول مركز الكرموسوم الثاني يتوجب عليه أن يظهر درجة معقولة من الحفاظ على ترادف عناصر الاجزاء النهائية التليوميرات من الكروموسومات الخاصه بالشمبانزى . ولكن الواقع وبدلا من ذلك فان المنطقة مضمحلة ومشوهه بدرجة كبيرة.
2- بالنسبة لقطعة الDNA التي تمثل لب موضع الاندماج فانه لايوجد تطابق مع جينوم الشمبانزي في المناطق التيلوميرية المتوقع أن توجد فيها على الكروموسومين 2A و 2B .
3- المنطقة المحيطة بموضع الاندماج والمتكونة من 30 كيلو قاعدة نيوكليوتيديه توجد فيها قلة من العناصر المترادفة الكاملة (بالتسلسل الامامي والعكسي ) وبالنسبة للموجود منها فان القليل منه في ترادف أو في اطار .
5- عناصر الاجزاء النهائية المكررة (التيلوميرية ) ذات التسلسل والتسلسل المعاكس (TTAGGG و CCTAAA) كلاهما موجود على جانبي موضع الاندماج في حين انه يجب ان يكون الامامى الى اليسار فقط والعكسي الى اليمين فقط .
6- التسلسل في منطقة اللب موضع الاندماج ذات ال 798 زوج من القواعد النيوكليوتيديه ليس فريد من نوعه لموضع الاندماج المزعوم ولكنه موجود خلال كل الجينوم بنسبة 80 % او اكثر .
كانت ملاحظات فريق البحث ضربه قاصمة لنموذج الانصهار التطوري والتي اثبتت إنحياز غير مبرر باستباق وتأكيد نتائج بناءا على عقيدة مسبقة ودون وجود معطيات كافيه واحرجت تلك النتائج المدافعين عن نموذج الانصهار المزعوم . (8)
إشكاليات إستدلالية على نموذج الالتحام :-
الإشكالية الاولي :-
نعلم أنه لا توجد أى دلاله لعدد الكرموسومات على التطور، ولا يعتبر الاختلاف أو التشابه في عدد الكرموسومات دليلا على التطور،
فداخل الانواع القريبة في شجرة التطور المزعومة تتباين الكرموسومات بشكل كبير جدا حيث تختلف أعداد الكروموسومات داخل فصائل الثعالب من 38 الى 78 كرموسوم والفئران تم تسجيل تباين بين 22 الى 40 كرموسوم كما يتضح ذلك أيضا فى الخيول البريه والمستأنس بإختلاف بين33 الى 32 زوج من الكرموسومات.
ومن ذلك فإن هذا الخط من التفكيرحول اعتماد نموذج الالتحام بناءا على التشابه فى عدد الكرموسومات بين الانسان والقردة لا يصلح للإستدلال على وجود سلف مشترك بينها .
الإشكالية الثانية :-يدعى أنصار التطور أن حدث الانصهار قد وقع بعد إنفصال الخط التطوري للبشر عن الشامبنزي أي أنه لم يحدث إلا في النسب البشري. وهذا الامر ببساطة دليل على وجود حالة من الانصهار الكروموسومي فى خط أسلاف البشر وليس دليلا على أن خطنا السلالي يعود إلى القردة وكل ما يمكن أن يقدمه هو ان الانسان قد شهد بعض التغيير الجيني في الماضي ومن أجل أن يكون لهذا الحدث دلالة على نسب مشترك لابدأن يكون هناك ارتباط في حدث الانصهار مع القردة العليا وهذا لم يحدث هنا وهذا خطأ منطقي آخر
انظر التصوير المتحرك بالشكل التالي :
الإشكالية الثالثة :-
وجود إشكال حقيقي في الافتراض أن سلفاً شبيهاً بالقردة قد تطور الى نوع جديد يدعى الانسان (Homo sapiens) بالتزامن مع الحدث الجينومي الكبير للاندماج فان فرضية الاندماج تحمل مشكلة للدارونيية في ظل حقيقة الغياب الكلي لبشر يحملون عدد 48 كروموسوم فعلى الرغم من ندرتها الا ان الاندماجيات الكرموسومية قد تحصل في البشر و بصعوبة جدا تنتقل لذريتهم،
بعكس المشاهدات الواضحة لعدم قدرة نماذج الاندماج الكرموسومى على البقاء وانتخابها بالسلب والتخلص منها في الذرية لأنها بالغالب تنتج افراداً عقيمة مشوهة مريضة الا اننا نجد أن أنصار التطور يسيرون عكس الطريق الذي رسموه بأنفسهم (دور الانتخاب الطبيعي ) بافتراض قدرة طفرة إندماج على الانتشار وفي نفس الوقت إندثار المجموعة الحاملة لعدد 48 كرموسوم بالكامل.
وفقا للمشاهدات فان إعادة ترتيب الكروموسومات من هذا النوع لا ينتقل بسهولة إلى الأبناء. وحدوث الطفرات بهذا الحجم ، يطرح مشاكل خطيرة بالنسبة للكائن الحي عند عملية إنتاج الأمشاج (.البويضة والحيوانات المنوية المستخدمة خلال التكاثر الجنسي.)
وعملية توليد الأمشاج هو شكل خاص من الانقسام الخلوي تعرف باسم الانقسام الاختزالي.
أثناء هذه العملية، تحدث محاذاة لأزواج الكروموسومات ، وهذا التوافق يعتمد على هيكل شبه متطابق من تسلسل أزواج الكروموسومات. وإذا ما كان هناك شخص يحمل طفرة مثل الانصهار الكروموسومات، سوف يكون في كثير من الأحيان غير قادر على إنتاج الأمشاج، لأن عملية الانقسام الاختزالي ستفشل ولن تحدث بشكل صحيح بسبب المحاذاة الغيرمتوافقه للكروموسومات. لذلك من المعروف أن إندماج الكروموسومات هو سبب من أسباب العقم لحامله.
لكن في بعض الحالات يمكن إستكمال الانقسام الاختزالي رغم عدم مطابقة أزواج الكروموسومات ومع ذلك، فإن النسل الناتج من هذه العمليه يكون قصير العمر بسبب مشاكل جينية.بالاضافه الى المشاكل المرتبطة بمحاذاة الكروموسومات قد تؤدي إلى الإجهاض التلقائي والتشوهات الوراثية مثل متلازمة داون. (9)
يتضح لنا مما سبق, عدم صمود نموذج الانصهار فى وجه الانتقاء الطبيعي
لكننا نلاحظ اشكالية اكثر تعقيدا تكمن في غياب كامل للبشر ذوي 48 كرموسوم . إذا كان صحيحا أن انقسام الكروموسومات وقع في تاريخ تطور الإنسان كما يدعي انصار التطور ، فانه ولابد وقد تكونت مجموعتين من البشر : واحدة تحتوي على 48 كروموسوم والتي لم تغير ، والثانية تحتوي على 46 كروموسوم وليدة حدث الانصهار في الكروموسوم الثاني.
المشكلة هنا ، هى أن التفسير الوحيد القائم امام تلك الفرضية هو أن جميع البشر الحاملين لعدد كروموسوم 48 قد انقرضوا تماما وتبخروا لأن مثل هذا الحدث من الاندماج يصنع عزلا وراثيا كما هو معروف ولكن للخروج من ذلك المأزق فقد افترضت الداروينية وقوع حدثا استثنائيا صب بالكامل فى بقاء صفة الكرموسوم الملتحم وحافظ عليها بل وانتقاها رغم ضعفها وميزها عن الصفة السوية.
والمفارقة العجيبة هنا أيضا تكمن فى أن يُفني هذا الحدث الانتخابي في ذلك الوقت الذي يفترضه انصار التطور كل هؤلاء الاسلاف الاصليين الحاملين لعدد 48 كرموسوم وينتقي افراد حاملين لطفرة قاتلة ضارة فى حين لا ينتقي مثل هذه الطفرات من الاقرباء المفترضين من القردة العليا وتبقى كما هي .
بإختصار
لو قبلنا نموذج الالتحام مع هزالته فاين تبخر البشر الحاملين لعدد 48 كرموسوم فيما قبل الطفرة. هل يفسر نموذج عنق الزجاجة السكانية هذا الحدث ؟
وأى انتخاب طبيعي هذا الذي أدى الى فنائهم وحافظ على اقرابائهم من القردة العليا الحاملين لنفس الميزة ؟
وإن كانت طفرة الالتحام واردة ومشاهدة بكثرة في الطبيعة وتؤدي الى العقم وأضرار لعائلها فلماذا سار الانتخاب هنا ضد المسار المحدد بآليات الداروينية المرسومة؟ وإن كانت أيضا مشاهدة وحادثة فى القردة العليا فلماذا لم يحدث لها مثل ما حدث للبشر وحافظت هى على أصلها وانتخبت طفرة الالتحام بالسلب على طول تلك الحقبة ولم تظهر بها ؟
المصادر:
1- http://en.wikipedia.org/wiki/Chromosome
2- http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/7720412
3-
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC187548/
http://genome.cshlp.org/content/12/11/1651.full.pdf+html
يحمل جينوم الشامبنزي على 24 زوجاً من الكرموزومات ، بينما يحمل الجينوم البشري على 23 زوجاً من الكرموزومات .
يبدو أن هناك تفسير داروني ما لهذا الاختلاف في إطار القرابة التطورية بين كلا النوعين ، أو بمعنى أكثر دقة يجب أن يكون هناك تفسير ما يشرح هذا الفرق.
كان التفسير هو أن هذا الاختلاف نتج عن عملية إنصهار أو إندماج اثنين من الكرموسومات فى سلف الإنسان القريب ليظهرا ككرموسوم واحد ، ويدل على ذلك وجود ندوب أو آثار التحام .
ويتلخص التفسير التطوري في الإدعاء بأن الكرموسوم الثاني للإنسان هو نتاج إندماج إثنين من الكروموسومات في الشمبانزي هما 2A,2B في طفرة حدثت بأحد الآباء فى عهد قريب من تاريخ التطور، ويدل على ذلك وجود تشابه بين نهايات هذين الكروموسومين المعروفه باسم التيلوميرات ( telomeres ) بالشمبانزي ومنطقة منتصف الكروموسوم الثاني فى البشر كنتيجة للالتحام.
وقبل أن نخوض في تفنيد هذه الحجة يتوجب علينا توضيح بعض التعريفات المستخدمة معنا والتي ستتكرر كثيرا.
محور النقاش ومسرح تلك العملية هو الكرموسوم أو الصبغي...
ماهو الكرموسوم ؟:-
الكرموسوم عبارة عن تركيب قضيبي الشكل يقع في نواة الخلية , منطقة الوسط بالكرموسوم تسمى السنترومير Centromere وأطراف الكرموسوم هي تكرارات لسلاسل من الحمض النووي تسمى التيلومير telomere تعمل تماما كنهاية رباط الحذاء النحاسية أو البلاستيكية.(1)
تتكون التيلوميرات من تكرار جنباً إلى جنب لسلسلة من الحمض النووي( النيوتيدات التي يرمز لها بالرموز TTAGGG )، وهذه الرموزهي أحجار البناء للحمض النووي
(DNA) حيث يرمز كل حرف اختصارا الى واحدة من القواعد الكيميائية التي تميز كل نيوكليوتيدة عن أخرى. فمثلا T هي الثيمين thymine و G هي الجوانين guanine.
من خلال معرفتنا بطبيعة التيلوميرات فإنه وبمقارنة تلك التكرارات من الحمض النووي في اطراف الكرموسومين الصغيريين للشمبانزي مع منطقة الوسط المفترضة للالتحام في الكرموسوم الثاني بالبشر يتوجب عليها أن تظهر تشابها واضحا وهذا ما أوهم به التطوريون من فحص ومقارنة تلك المناطق
يفترض أنصار التطور أنه يوجد بتسلسل الكروموسوم الثاني البشري مفتاحان مهمان يدلان على الالتحام.
1- المفتاح الاول هو المنطقة التي يعتقد أنه حصل الالتحام فيها نهاية على نهاية بين التيلومير لكروموسومي الشمبانزي .
إختبار الفرضية :-
من الثابت أن المنطقة التليوميرية في نهايات الكروموسومات تتكون عادة من الآف التكرارات لتسلسلات الحمض النووي للأزواج القاعدية الستة TTAGGG . ولكن بمقارنة ذلك مع نقطة الانصهار المزعوم في الكروموسوم البشري الثانى نجد أنها تحتوي على تسلسلات من الحمض النووي أقل بكثير مما ينبغي أن تحتويه منطقة تليوميرية telomeric يفترض أنها نتاج اندماج وإنصهار رأس لرأس.
وهذا ما تؤكدة دراسة نشرت بدورية الجينوم العلمية بعنوان:
Genomic Structure and Evolution of the Ancestral
Chromosome Fusion Site in 2q13–2q14.1
and Paralogous Regions on Other
Human Chromosomes
حيث وجدت أن ( منطقة الالتحام التيلوميرية ) وجدت متباينة بشدة ومتدهورة كنموذج التحام رأس لراس من كرموسومين .وفاجئت هذه النتائج الباحثين ، لأنه من المفترض أن الانصهار قد حدث مؤخرا - وهذه الاختلافات الكثيره والتدهور مثير للدهشة . وبالتالي تتساءل الدراسة :
(إذا حدث انصهار في صفائف تكرار telomeric منذ أقل من ستة ملايين سنة ، فلماذا صفائف موقع الانصهار تحولت إلى هذا الحد ؟)
If the fusion occurred within the telomeric repeat arrays less than ∼6 mya [million years ago], why are the arrays at the fusion site so degenerate?
وكما عودتنا لجأت الدارونية التى تعتمد الدوجمائية المسبقة الى تفسير إضافي لتخطي تلك الملاحظة التى من شأنها أن تفسد الاختبار وتكلله بالفشل وأعدى انصار التطور حدوث تدهور لتلك المنطقة ولكن حتي هذا الادعاء لايصمد لأن مستوى التدهور أكبر بكثير مما يمكن أن يتحمله عمر ستة ملايين عام كحد أقصي من عمر الاندماج المزعوم وهذا ما أثار دهشة القائمين على البحث. (3)
الملاحظة الثانية اللافتة للنظرهنا والتي تقدح بشدة في ذلك الزعم هي أن وجود تكرارات التسلسلات التيلوميرية DNA telomeric داخل كروموسومات الثدييات حدث مـألوف ، ولا يشير بالضرورة الى حدوث إنصهار قديم لاثنين من الكروموسومات.كما يشير عالم الأحياء التطوري ريتشارد ستيرنبرغ إلى أن تسلسل التكرارات التيلوميرية توجد عادة في جميع أنحاء جينوم الثدييات، ولكن تسلسل التكرارات التيلوميرية في الكرموسوم الثاني في البشر هى ما راوغ أنصار التطور حوله ، وتم استخدامه كدليل لحدث الانصهار . (4)
2- المفتاح الثاني هو المنطقة التي من المفترض أنها تضم الجزء المركزي ( Centromere ) غير الفعال الذي تم تثبيط نشاطه بعد الاندماج حيث انه لكل كروموسوم جزء مركزي فاعل واحد ضروري للحفاظ على فعالية وتوازن الخلية لان وجود جزئين مركزيين يؤدي الى اختلال التوازن وبالتالي اضمحلال الكروموسوم. (2)
إختبار الفرضية :-على الرغم من عدم وجود آلية معروفة لتعطيل الجزء المركزي في كروموسوم الانسان الا أن انصار الاندماج يفترضون أنه قد حدث بطريقة مجهولة بعد الالتحام .
ومن ذلك إدعى فيربانكس بأن جزءاً وسطياً كان موجوداً يوماً ما في موقع ثاني "وأنه قد أمسك بأثاره على الكرموسوم الملتحم .
الدليل المفترض اعتمد على النتائج التي تفيد بأن "الجزء الوسطي في اي كروموسوم في الانسان والقردة يحتوي مناطق من تسلسل DNA متغيرة بصورة كبيرة وتكرر نفسها مرارا وتكرارا تسمى تسلسل الفويد (Alphoid) " . و اضاف بأنهم قد بحثوا عن تسلسلات الفويد في الكروموسومات لدى البشر وكما كان متوقعا فقد وجدوها في كل جزء وسطي . وأنهم ايضا قد وجدوها في موقع بالكروموسوم الثاني البشري حيث يفترض أن تكون بقايا الجزء الوسطي الثاني المضمحل.وهذه البقايا هي دليل على وجود حالي لجزء وسطي معطل وظيفيا " .
المشكلة الرئيسية مع إدعاء فيربانكس تكمن في أن تسلسلات الفويد على الرغم من وجودها في المناطق الوسطية فهو ليس ليس مقتصرا على الاجزاء الوسطية في كروموسوم الانسان فقط ،ومن ذلك فإن وجود تسلسلات الفويد بتلك المناطق لا يدل بالضرورة على وجود بقايا لجزء وسطي مضمحل ،وبالاستناد الى تفسير فيربانكس والعلماء الاخرين الذين يزكون نظرية الاندماج في الكروموسوم فاننا يمكننا الاستنتاج بوجود مئات من الاجزاء الوسطية المنحلة وهذا بالطبع امر محال
مجموعة بالديني البحثية ( Baldini et al ) وجدت " أن أعلى نسبة تشابه في التسلسل بين الانسان والقردة بالنسبة لتسلسلات الفويد هي اقل بنسبة 91 بالمئة من نسبة التشابه المتوقعة ورصدت أماكن مشابهه لما إفترضه فيريانكس بالكرموسوم التاسع بالبشر (5)
ولمزيد من التعقيد فقد سجل لوقا وفريقه أماكن أخرى لأحداث مشابهة لتسلسلات الفويد فى كل الرئيسيات (6)
ولكن المشكلة الأكبر التى اظهرتها الدراسات التالية هى رصد تضارب بين النتائج المرصودة لمناطق الفويد مع سجلات الانساب التطورية (7)
وهذا مما أوضحته مؤخرا دراسة حديثة موسعة تم خلالها إعادة تقييم الأدلة والمعطيات ذاتها -بواسطة جيفري بريجمان وجيري تومكنز وهم من علماء الوراثة المتخصصين وخلصت الى نتيجة عدم صحة الزعم الدارويني حول نموذج الالتحام المزعوم
وتلخصت نتائج تلك الابحاث في نقاط جوهريه أهمها:
1- موضع الاندماج المفترض والموجود في منطقة ما حول مركز الكرموسوم الثاني يتوجب عليه أن يظهر درجة معقولة من الحفاظ على ترادف عناصر الاجزاء النهائية التليوميرات من الكروموسومات الخاصه بالشمبانزى . ولكن الواقع وبدلا من ذلك فان المنطقة مضمحلة ومشوهه بدرجة كبيرة.
2- بالنسبة لقطعة الDNA التي تمثل لب موضع الاندماج فانه لايوجد تطابق مع جينوم الشمبانزي في المناطق التيلوميرية المتوقع أن توجد فيها على الكروموسومين 2A و 2B .
3- المنطقة المحيطة بموضع الاندماج والمتكونة من 30 كيلو قاعدة نيوكليوتيديه توجد فيها قلة من العناصر المترادفة الكاملة (بالتسلسل الامامي والعكسي ) وبالنسبة للموجود منها فان القليل منه في ترادف أو في اطار .
5- عناصر الاجزاء النهائية المكررة (التيلوميرية ) ذات التسلسل والتسلسل المعاكس (TTAGGG و CCTAAA) كلاهما موجود على جانبي موضع الاندماج في حين انه يجب ان يكون الامامى الى اليسار فقط والعكسي الى اليمين فقط .
6- التسلسل في منطقة اللب موضع الاندماج ذات ال 798 زوج من القواعد النيوكليوتيديه ليس فريد من نوعه لموضع الاندماج المزعوم ولكنه موجود خلال كل الجينوم بنسبة 80 % او اكثر .
كانت ملاحظات فريق البحث ضربه قاصمة لنموذج الانصهار التطوري والتي اثبتت إنحياز غير مبرر باستباق وتأكيد نتائج بناءا على عقيدة مسبقة ودون وجود معطيات كافيه واحرجت تلك النتائج المدافعين عن نموذج الانصهار المزعوم . (8)
إشكاليات إستدلالية على نموذج الالتحام :-
الإشكالية الاولي :-
نعلم أنه لا توجد أى دلاله لعدد الكرموسومات على التطور، ولا يعتبر الاختلاف أو التشابه في عدد الكرموسومات دليلا على التطور،
فداخل الانواع القريبة في شجرة التطور المزعومة تتباين الكرموسومات بشكل كبير جدا حيث تختلف أعداد الكروموسومات داخل فصائل الثعالب من 38 الى 78 كرموسوم والفئران تم تسجيل تباين بين 22 الى 40 كرموسوم كما يتضح ذلك أيضا فى الخيول البريه والمستأنس بإختلاف بين33 الى 32 زوج من الكرموسومات.
الإشكالية الثانية :-يدعى أنصار التطور أن حدث الانصهار قد وقع بعد إنفصال الخط التطوري للبشر عن الشامبنزي أي أنه لم يحدث إلا في النسب البشري. وهذا الامر ببساطة دليل على وجود حالة من الانصهار الكروموسومي فى خط أسلاف البشر وليس دليلا على أن خطنا السلالي يعود إلى القردة وكل ما يمكن أن يقدمه هو ان الانسان قد شهد بعض التغيير الجيني في الماضي ومن أجل أن يكون لهذا الحدث دلالة على نسب مشترك لابدأن يكون هناك ارتباط في حدث الانصهار مع القردة العليا وهذا لم يحدث هنا وهذا خطأ منطقي آخر
انظر التصوير المتحرك بالشكل التالي :
الإشكالية الثالثة :-
وجود إشكال حقيقي في الافتراض أن سلفاً شبيهاً بالقردة قد تطور الى نوع جديد يدعى الانسان (Homo sapiens) بالتزامن مع الحدث الجينومي الكبير للاندماج فان فرضية الاندماج تحمل مشكلة للدارونيية في ظل حقيقة الغياب الكلي لبشر يحملون عدد 48 كروموسوم فعلى الرغم من ندرتها الا ان الاندماجيات الكرموسومية قد تحصل في البشر و بصعوبة جدا تنتقل لذريتهم،
بعكس المشاهدات الواضحة لعدم قدرة نماذج الاندماج الكرموسومى على البقاء وانتخابها بالسلب والتخلص منها في الذرية لأنها بالغالب تنتج افراداً عقيمة مشوهة مريضة الا اننا نجد أن أنصار التطور يسيرون عكس الطريق الذي رسموه بأنفسهم (دور الانتخاب الطبيعي ) بافتراض قدرة طفرة إندماج على الانتشار وفي نفس الوقت إندثار المجموعة الحاملة لعدد 48 كرموسوم بالكامل.
وفقا للمشاهدات فان إعادة ترتيب الكروموسومات من هذا النوع لا ينتقل بسهولة إلى الأبناء. وحدوث الطفرات بهذا الحجم ، يطرح مشاكل خطيرة بالنسبة للكائن الحي عند عملية إنتاج الأمشاج (.البويضة والحيوانات المنوية المستخدمة خلال التكاثر الجنسي.)
وعملية توليد الأمشاج هو شكل خاص من الانقسام الخلوي تعرف باسم الانقسام الاختزالي.
أثناء هذه العملية، تحدث محاذاة لأزواج الكروموسومات ، وهذا التوافق يعتمد على هيكل شبه متطابق من تسلسل أزواج الكروموسومات. وإذا ما كان هناك شخص يحمل طفرة مثل الانصهار الكروموسومات، سوف يكون في كثير من الأحيان غير قادر على إنتاج الأمشاج، لأن عملية الانقسام الاختزالي ستفشل ولن تحدث بشكل صحيح بسبب المحاذاة الغيرمتوافقه للكروموسومات. لذلك من المعروف أن إندماج الكروموسومات هو سبب من أسباب العقم لحامله.
لكن في بعض الحالات يمكن إستكمال الانقسام الاختزالي رغم عدم مطابقة أزواج الكروموسومات ومع ذلك، فإن النسل الناتج من هذه العمليه يكون قصير العمر بسبب مشاكل جينية.بالاضافه الى المشاكل المرتبطة بمحاذاة الكروموسومات قد تؤدي إلى الإجهاض التلقائي والتشوهات الوراثية مثل متلازمة داون. (9)
يتضح لنا مما سبق, عدم صمود نموذج الانصهار فى وجه الانتقاء الطبيعي
لكننا نلاحظ اشكالية اكثر تعقيدا تكمن في غياب كامل للبشر ذوي 48 كرموسوم . إذا كان صحيحا أن انقسام الكروموسومات وقع في تاريخ تطور الإنسان كما يدعي انصار التطور ، فانه ولابد وقد تكونت مجموعتين من البشر : واحدة تحتوي على 48 كروموسوم والتي لم تغير ، والثانية تحتوي على 46 كروموسوم وليدة حدث الانصهار في الكروموسوم الثاني.
المشكلة هنا ، هى أن التفسير الوحيد القائم امام تلك الفرضية هو أن جميع البشر الحاملين لعدد كروموسوم 48 قد انقرضوا تماما وتبخروا لأن مثل هذا الحدث من الاندماج يصنع عزلا وراثيا كما هو معروف ولكن للخروج من ذلك المأزق فقد افترضت الداروينية وقوع حدثا استثنائيا صب بالكامل فى بقاء صفة الكرموسوم الملتحم وحافظ عليها بل وانتقاها رغم ضعفها وميزها عن الصفة السوية.
والمفارقة العجيبة هنا أيضا تكمن فى أن يُفني هذا الحدث الانتخابي في ذلك الوقت الذي يفترضه انصار التطور كل هؤلاء الاسلاف الاصليين الحاملين لعدد 48 كرموسوم وينتقي افراد حاملين لطفرة قاتلة ضارة فى حين لا ينتقي مثل هذه الطفرات من الاقرباء المفترضين من القردة العليا وتبقى كما هي .
بإختصار
لو قبلنا نموذج الالتحام مع هزالته فاين تبخر البشر الحاملين لعدد 48 كرموسوم فيما قبل الطفرة. هل يفسر نموذج عنق الزجاجة السكانية هذا الحدث ؟
وأى انتخاب طبيعي هذا الذي أدى الى فنائهم وحافظ على اقرابائهم من القردة العليا الحاملين لنفس الميزة ؟
وإن كانت طفرة الالتحام واردة ومشاهدة بكثرة في الطبيعة وتؤدي الى العقم وأضرار لعائلها فلماذا سار الانتخاب هنا ضد المسار المحدد بآليات الداروينية المرسومة؟ وإن كانت أيضا مشاهدة وحادثة فى القردة العليا فلماذا لم يحدث لها مثل ما حدث للبشر وحافظت هى على أصلها وانتخبت طفرة الالتحام بالسلب على طول تلك الحقبة ولم تظهر بها ؟
المصادر:
1- http://en.wikipedia.org/wiki/Chromosome
2- http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/7720412
3-
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC187548/
http://genome.cshlp.org/content/12/11/1651.full.pdf+html
الدراسات المذكورة لا تدحض نظرية الالتحام او التطور، و انما تحاول الاجابة عن اسئلة ترتبت على اساس النظرية. هذا يسمى المنهج العلمي في البحث. وجود اثنان من centromeres لا يعني ان الكروموسوم معطل. Dicentric Chromosomes ممكن ان تكون فاعلة اذا كان احد المركزين معطل او ان كلا المركزين يتم سحبهم الى نفس الاتجاه خلال انقسام المادة الوراثية (anaphase) و بهذا يكون الاسم العلمي للكروموسوم pseudodicentric. ثانيا: حدوث الغاء للقواعد النيتروجينية خلال الالتحام امر طبيعي، امر معروف خلال Robertsonian translocation يحدث الغاء لجزء من المادة الوراثية خلال الالتحام. اقرأ عن الروبرتسونيان ترانسلوكيشن و كيف يحدث و تبعاته.
ردحذفبالنسبة للتساؤل: لو قبلنا نموذج الالتحام مع هزالته فاين تبخر البشر الحاملين لعدد 48 كرموسوم فيما قبل الطفرة. هل يفسر نموذج عنق الزجاجة السكانية هذا الحدث ؟
ردحذفلقد بين الله لنا أين مصير أولئك البشر في قوله تعالى:
أولاً اصطفى الله تعالى آدم من بين أولئك البشر قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ }آل عمران33
ثانيا قال تعالى:{فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الأنعام45 هذا والله أعلى واعلم
https://www.youtube.com/watch?v=HONF5YsqdUs
ردحذفhttps://www.facebook.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%A3%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86-815136791900137/
ردحذفاولا هي مستحلية ولا اصل لها ولو حدثت أحدثت الان في العصر الحديث ولو حدثت ستحدث على فرد واحد هذا ماياكده علماء الآثار وعلماء البيولوجي قال تعالى (ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) صدق الله العظيم
ردحذف